إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

انفجار عبوات ناسفة في حافلات بوسط إسرائيل وأوامر للجيش بتكثيف عملياته بالضفة

الحافلات كانت فارغة، ولم توقع الانفجارات أي إصابات؛ ثلاث عبوات ناسفة انفجرت على متن حافلات بينما يجري تفكيك عبوتين أخريين؛ الشرطة تشتبه في خلية في الضفة الغربية

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بشن “عملية مكثفة ضد مراكز الإرهاب” في الضفة الغربية بعد سلسلة تفجيرات في حافلات وقعت مساء الخميس في بات يام وسط البلاد، بحسب ما أعلن مصدر في حكومته.

وقال المصدر على منصة إكس إن نتنياهو “أمر قوات الدفاع الإسرائيلية بتنفيذ عملية مكثفة ضد مراكز الإرهاب” في الضفة الغربية. وأضاف أنه أمر أيضا الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) “بزيادة الوقاية” من هجمات كهذه، وذلك بعد اجتماع خصصه للأمن.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط الدولة العبرية، في “هجوم إرهابي محتمل” لم يوقع إصابات لكنّ الجيش قرّر في أعقابه “تكثيف عملياته” بالضفة الغربية.

وسارع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى اتهام “منظمات إرهابية فلسطينية” بالوقوف خلف هذه التفجيرات، بينما دعا نتنياهو إلى اجتماع أمني ليلي عقد برئاسته.

وقالت الشرطة في بيان “تقرير أولي: هجوم إرهابي مشتبه به. وردت تقارير متعدّدة عن انفجارات طالت حافلات عدة في مواقع مختلفة في بات يام”.

بدوره، قال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس إنّ “هذه عبوات متفجّرة متشابهة مزوّدة بجهاز توقيت. انفجرت ثلاث، وتمّ تحديد موقع اثنتين أخريين يتمّ العمل على تحييدهما”.

حافلة محترقة بعد اشتعال النيران فيها نتيجة انفجار عبوة ناسفة، في موقف سيارات في بات يام، 20 فبراير 2025. (Fire and Rescue Service)

من جهته، أعلن مكتب نتنياهو أنّ رئيس الوزراء تلقّى إحاطات بشأن التفجيرات “وعقد اجتماع تقييم أمني”.

وبحسب المتحدّث باسم الشرطة فإنّ ثلاث عبوات ناسفة انفجرت على متن حافلات بينما يجري تفكيك عبوتين أخريين.

وأكّدت الشرطة في بيان أنّها نشرت تعزيزات كبيرة للبحث عن المشتبه بوقوفهم خلف هذا الهجوم.

وأضاف البيان أنّ “وحدات مكافحة المتفجرات التابعة للشرطة تبحث عن مزيد من الأجسام المشبوهة. نناشد الجمهور تجنّب المناطق المتضررة والبقاء في حالة تأهب تحسّبا لأيّ أجسام مشبوهة”.

من ناحيتها، قالت تسيفكا بروت رئيسة بلدية بات يام إنّه “لم تقع إصابات” من جراء هذه الانفجارات.

وأظهرت لقطات بثّتها قنوات تلفزيونية إسرائيلية حافلة محترقة وأخرى تشتعل فيها النيران.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنّ السلطات طلبت من سائقي الحافلات في سائر أنحاء البلاد التوقف وتفتيش حافلاتهم بحثا عن عبوات ناسفة محتملة.

وقال قائد شرطة وسط إسرائيل حاييم سارغاروف عبر التلفزيون إنّ العبوات التي استخدمت في هذه التفجيرات مماثلة لتلك التي عُثر عليها في الضفة الغربية.

“خطر جدا”

وبحسب مسؤول في مكتب رئيس الوزراء فإنّ نتنياهو يعتبر “زرع متفجرات في حافلات عملا خطرا للغاية وسيأمر باتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر الإرهابية في الضفة الغربية”.

من جانبه، أعلن كاتس أنّه أمر الجيش بتكثيف عملياته العسكرية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وبخاصة في مخيمات اللاجئين.

وقال كاتس في بيان إنّه “في ضوء محاولات الهجمات الخطرة في منطقة غوش دان من جانب منظمات فلسطينية إرهابية ضد السكان المدنيين في إسرائيل”، فقد أعطى توجيهاته إلى الجيش بـ”تكثيف العمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم وكلّ مخيّمات اللاجئين” بالضفة الغربية.

وقد تفاقم العنف في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر 2023، عندما هاجم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وفي الشهر الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية الجدار الحديدي ضد خلايا مسلحة في جنين ومناطق أخرى من الضفة الغربية، في أعقاب هجوم بقنبلة على جانب طريق أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في شمال المنطقة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 6000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2350 من المنتمين إلى حماس.

ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 900 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ذلك الوقت. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال الفترة نفسها، قُتل 48 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ثمانية أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن