إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

انفجار سيارتين مفخختين في هجومين متزامنين في الضفة الغربية؛ مقتل منفذيّ الهجوم بنيران القوات الإسرائيلية

ثلاثة أشخاص أصيبوا بشكل غير مقصود بعد إطلاق النار على منفذ الهجوم في محطة للوقود في غوش عتصيون؛ إصابة شرطي بجروح طفيفة أثناء تحييد المهاجم الثاني في كرمي تسور

قوات من الجيش الإسرائيلي تفحص حطام سيارة مفخخة في مستوطنة كرمي تسور بالضفة الغربية، 31 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)
قوات من الجيش الإسرائيلي تفحص حطام سيارة مفخخة في مستوطنة كرمي تسور بالضفة الغربية، 31 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة غوش عتصيون بالضفة الغربية في وقت متأخر من مساء الجمعة، فيما يعتقد مسؤولون أمنيون أنه هجوم منسق. وقتلت القوات في مكان الحادث اثنين من الفلسطينيين المتورطين في الهجومين.

في الحادث الأول، انفجرت سيارة في محطة وقود بالقرب من تقاطع غوش عتصيون. وقال الجيش إن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث أطلقت النار على مشتبه به وصل بالسيارة وحاول مهاجمتها، مما أدى إلى مقتله.

في الحادث الثاني، الذي وقع بعد حوالي 20 دقيقة، اقتحم مهاجم مستوطنة كارمي تسور القريبة، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله. وانفجرت سيارة منفذ الهجوم داخل المستوطنة.

في محطة الوقود، أصيب جندي بجروح متوسطة وأصيب ضابط احتياطي يرأس فريق أمن محلي بجروح طفيفة، على الأرجح نتيجة لنيران صديقة خلال قيام القوات بإطلاق النار على منفذ الهجوم المزعوم، حسبما قال الجيش والمسعفون. وتم نقل الاثنين إلى المستشفى.

وقال الجيش إن قائد لواء عتصيون الإقليمي التابع للجيش الإسرائيلي، العقيد غال ريتش، أصيب أيضا بجروح طفيفة، لكنه لم يحتاج إلى دخول المستشفى. أصيب ريتش في ذراعه لكنه استمر في العمل في مكان الحادث للتحقيق في الهجوم.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق النار على المشتبه به في محطة الوقود.

وفي الحادث الثاني، صدم فلسطيني بسيارته مدخل مستوطنة كارمي تسور القريبة. وأطلق الجنود الإسرائيليون المتمركزون في المنطقة النار على المهاجم، لكن السيارة واصلت التوغل داخل المستوطنة.

وقام أحد أعضاء فريق الأمن المحلي بملاحقة المهاجم بسيارته واصطدم بمركبته، قبل أن يخرج ويطلق النار عليه ويقتله. وأصيب الحارس نفسه بجروح طفيفة في الحادث ونُقل إلى المستشفى.

وبعد لحظات، انفجرت سيارة المشتبه به.

قوات من الجيش الإسرائيلي تفحص حطام سيارة مفخخة في مستوطنة كرمي تسور بالضفة الغربية، 31 أغسطس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

ويعتقد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن الهجومين كانا منسقين. وأعلنت السلطة الفلسطينية اسمي منفذي العملية وهما محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة، وكلاهما من الخليل.

ووفقا للتحقيق الأولي، انطلق الاثنان معا من منطقة الخليل واتجها نحو كتلة عتصيون الاستيطانية لتنفيذ الهجوم في موقعين.

ولم يتم تحديد انتمائهما الحركي على الفور.

وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات بحث في كارمي تسور ليلا، وسط مخاوف من وجود مهاجمين آخرين، ولكن في الصباح قام بإعطاء السكان إشارة الأمان. واعتقلت القوات ستة فلسطينيين يُشتبه بتورطهم في الهجومين.

وطوق الجيش مدينة الخليل وبلدات في المنطقة خلال عمليات بحث قام بها عن مشتبه بهم إضافيين وللتحقيق في الهجوم.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، شرع الجيش بعمليات عسكرية في عدد من مدن الضفة الغربية وقتل عددا من المسلحين. وتم تنفيذ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية في أعقاب محاول تنفيذ تفجير انتحاري في تل أبيب في الأسبوع السابق. وورد أن منفذ الهجوم، الذي انفجرت العبوة الناسفة التي حملها قبل أوانها، يُدعى جعفر منى، وهو عضو في حركة حماس من سكان مدينة نابلس بالضفة الغربية.

يوم الأربعاء، دعا رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، في خطاب ألقاه في اسطنبول إلى استئناف الهجمات الانتحارية، بحسب تقارير إعلامية عربية.

قوات من الجيش الإسرائيلي تفحص حطام سيارة مفخخة في مستوطنة كرمي تسور بالضفة الغربية، 31 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات نحو 4850 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1960 ينتمون إلى حركة حماس.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 650 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن