إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وسط مخاوف من تفشي المرض

الحملة التي تقودها منظمة الصحة العالمية تهدف إلى تطعيم 640 ألف طفل، بعد الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالمرض منذ 25 عاما في القطاع

عامل صحي يعطي لقاح شلل الأطفال لطفل فلسطيني في الزوايدة في وسط قطاع غزة في 1 سبتمبر 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس. ( Eyad BABA / AFP)
عامل صحي يعطي لقاح شلل الأطفال لطفل فلسطيني في الزوايدة في وسط قطاع غزة في 1 سبتمبر 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس. ( Eyad BABA / AFP)

انطلقت صباح الأحد حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وتستمر الحملة لمدة تسعة أيام، بهدف تطعيم مئات الآلاف من الأطفال بعد تشخيص أول حالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاما في الشهر الماضي.

وتمتد الحملة على ثلاث مناطق جغرافية في غزة، بدءا من وسط القطاع من الأحد حتى 3 سبتمبر، ثم الانتقال إلى جنوب غزة من 4 إلى 6 سبتمبر، وأخيرا شمال غزة من 7 إلى 9 سبتمبر.

وتقوم منظمة الصحة العالمية بتنفيذ الحملة بالاشتراك مع اليونيسف، وبالتنسيق مع القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن إسرائيل وافقت على هدنات إنسانية في القتال لتسهيل حملة التطعيم.

وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: “تعتبر إسرائيل منع تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة مهمة هامة في الجهود الإنسانية”.

في يوليو، أصيب طفل غير مطعم يبلغ من العمر 10 أشهر من وسط غزة بشلل الأطفال وعانى من شلل جزئي، مما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع.

عمال يقومون بتفريغ شحنة من لقاحات شلل الأطفال المقدمة بدعم من اليونيسف إلى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)، في مستودع تابع لوزارة الصحة في غزة في 25 أغسطس 2024، وسط الصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل وحماس. ( Eyad BABA / AFP)

وتهدف الحملة الحالية، التي تتضمن جرعتين من اللقاح لكل متلقي، إلى تغطية أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

وأكدت مستشفيات في دير البلح والنصيرات أن الحملة بدأت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حسبما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن وجود حالة إصابة بشلل أطفال يشير إلى أنه قد يكون هناك مئات آخرين مصابين بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم أعراض.


وجاء في بيان صادر عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أن الوكالات الإسرائيلية ستعمل لضمان أن “يتمكن السكان من الوصول بأمان إلى المراكز الطبية التي تقدم التطعيمات”.

بحسب هيئة التنسيق فقد أجرت هي والوكالات الدولية المشاركة في الحملة تقييمات مشتركة بما في ذلك “إدخال اللقاحات والمعدات الطبية واللوجستية ومعدات التبريد لتخزين ونقل اللقاحات؛ هذا فضلا عن دخول الطواقم الطبية المتخصصة في شلل الأطفال إلى القطاع وتحديد مناطق التطعيم في المنظومات والأجهزة المختلفة الخاصة”.

وقالت وحدة التنسيق إن أكثر من مليون جرعة لقاح تم إدخالها إلى غزة للحملة خلال الشهر الماضي، وأنه منذ بدء الحرب، تم إدخال لقاحات إلى القطاع تكفي لـ 2.8 مليون شخص.

وقالت وحدة التنسيق “بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90٪ من سكان قطاع غزة كان قد تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال في الربع الأول من عام 2024.”.

وأضافت الهيئة أنها تحافظ على اتصال منتظم “مع جميع الجهات المعنية في الجهاز الطبي والمجتمع الدولي وذلك في إطار تجاوب دولة إسرائيل مع الأوضاع الصحية في قطاع غزة” وأشارت إلى أنها سهلت إنشاء 14 مستشفى ميدانيا في المنطقة بالإضافة إلى استيراد 25,955 طنا من الأدوية والمعدات الطبية.

اقرأ المزيد عن