انتشال جثة نصر الله من الأنقاض والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 20 قياديا آخرا في حزب الله في الغارة
من بين قتلى حزب الله قائد الجبهة الجنوبية، الذي نجا من محاولة اغتيال في الأسبوع الماضي، وكذلك حلفاء مقربين من زعيم المنظمة القتيل
قال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة “رويترز” اليوم الأحد إن جثمان الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله انتُشل سليما من موقع ضربة نفذتها إسرائيل يوم الجمعة.
ولم يذكر بيان حزب الله يوم السبت الذي أكد مقتل نصر الله كيف قُتل بالضبط ولا متى ستقام جنازته.
ولكن مصدرين قالا إن جثته لم تتلقى إصابات مباشرة وأنه يبدو أن سبب الوفاة كان صدمة حادة ناجمة عن قوة الانفجار.
وتداولت وسائل إعلام لبنانية في وقت لاحق مقطع فيديو قصير يزعم أنه يظهر لحظة انتشال الجثة من المقر السري للحزب في بيروت.
فيديو للحظة إنتشال جثة الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله من موقع الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية pic.twitter.com/RVrFFRJrNc
— Lebanon 24 (@Lebanon24) September 29, 2024
إلى جانب زعيم الحزب المدعوم من إيران، قُتل أكثر من 20 قياديا في الغارة الجوية الضخمة في بيروت، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد.
وفقا للجيش، من بين القتلى في مقر حزب الله تحت الأرض يوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت:
– علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله.
– إبراهيم حسين جزيني، مسؤول وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.
– سمير توفيق ديب، مستشار لنصر الله.
– عبد الأمير محمد سبليني، المسؤول عن بناء قوة حزب الله.
– علي نايف أيوب، المسؤول عن القوة النارية لحزب الله.
53 meters. That’s the distance between a @UN school and Hezbollah’s underground headquarters where Hassan Nasrallah was eliminated alongside 20+ additional terrorists.
The terrorists were in Hezbollah’s central headquarters, located in the heart of Beirut, embedded beneath… pic.twitter.com/eTor8mBGhU
— Israel Defense Forces (@IDF) September 29, 2024
وقال الجيش إن جزيني وديب كانا من أقرب الأشخاص إلى نصر الله، وكانا كذلك “مصدرا مهما للمعرفة فيما يتعلق بالعمل الجاري لمنظمة حزب الله الإرهابية ونصر الله على وجه الخصوص”.
وأكد حزب الله يوم الأحد أن كركي، الذي كان مسؤولا عن النشاط العسكري للجماعة في جنوب لبنان، قُتل في الهجوم الضخم يوم الجمعة. وكان كركي قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في وقت سابق في الأسبوع الماضي.
في أعقاب الإعلان عن وفاة كركي، انتشرت صورة مزعومة للقيادي على وسائل التواصل الاجتماعي.
الله بلم المشهد
خذ حتى ترضى
الشهيد القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي
ابو الفضل pic.twitter.com/UlTyEKV23j— محمد علي خليل (@khalil_mohmdali) September 29, 2024
كما قُتل نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، في الضربة.
كان نصر الله وقادة حزب الله والمسؤول في الحرس الثوري الإيراني مجتمعين في مركز القيادة الرئيسي للجماعة تحت الأرض في بيروت عندما تعرضوا للضربة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع تواجد تحت مبان سكنية، بالقرب من مدرسة تديرها الأمم المتحدة.
وألقت طائرات F-15I تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عشرات القنابل الخارقة للتحصينات على المقر تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت في الهجوم، بحسب الجيش.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش صباح الأحد مقتل المسؤول الكبير في حزب الله نبيل قاووق في غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي يوم السبت في الضاحية الجنوبية. كما أكد حزب الله مقتله.
منذ أن قامت إسرائيل بتصعيد غاراتها الجوية على حزب الله يوم الإثنين، قُتل أكثر من 630 شخصا في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وبحسب مسؤولين صحيين لبنانيين، فإن ربع القتلى على الأقل كانوا من النساء والأطفال. كما أصيب أكثر من 2000 شخص. وقالت إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى، وأن العديد من المدنيين قُتلوا لأن الجماعة استخدمتهم كدروع بشرية، ووضعت بنيتها التحتية بينهم.
وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم السبت إن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211,319، بما في ذلك 118 ألف منذ التصعيد الأخير.
وفر الباقون من منازلهم منذ بدأ حزب الله هجمات منخفضة الكثافة عبر الحدود بعد يوم واحد من قيام حليفته الفلسطينية حماس بشن هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.