إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

انتشال جثة نصر الله من الأنقاض والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 20 قياديا آخرا في حزب الله في الغارة

من بين قتلى حزب الله قائد الجبهة الجنوبية، الذي نجا من محاولة اغتيال في الأسبوع الماضي، وكذلك حلفاء مقربين من زعيم المنظمة القتيل

رجل يشير إلى جهاز تلفزيون يعرض صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع شريط أسود حدادا خلال بث لمحطة NBN اللبنانية الخاصة في بيروت، 28 سبتمبر، 2024. (JOSEPH EID / AFP)
رجل يشير إلى جهاز تلفزيون يعرض صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع شريط أسود حدادا خلال بث لمحطة NBN اللبنانية الخاصة في بيروت، 28 سبتمبر، 2024. (JOSEPH EID / AFP)

قال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة “رويترز” اليوم الأحد إن جثمان الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله انتُشل سليما من موقع ضربة نفذتها إسرائيل يوم الجمعة.

ولم يذكر بيان حزب الله يوم السبت الذي أكد مقتل نصر الله كيف قُتل بالضبط ولا متى ستقام جنازته.

ولكن مصدرين قالا إن جثته لم تتلقى إصابات مباشرة وأنه يبدو أن سبب الوفاة كان صدمة حادة ناجمة عن قوة الانفجار.

وتداولت وسائل إعلام لبنانية في وقت لاحق مقطع فيديو قصير يزعم أنه يظهر لحظة انتشال الجثة من المقر السري للحزب في بيروت.

إلى جانب زعيم الحزب المدعوم من إيران، قُتل أكثر من 20 قياديا في الغارة الجوية الضخمة في بيروت، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد.

وفقا للجيش، من بين القتلى في مقر حزب الله تحت الأرض يوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت:

– علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله.

– إبراهيم حسين جزيني، مسؤول وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.

– سمير توفيق ديب، مستشار لنصر الله.

– عبد الأمير محمد سبليني، المسؤول عن بناء قوة حزب الله.

– علي نايف أيوب، المسؤول عن القوة النارية لحزب الله.

وقال الجيش إن جزيني وديب كانا من أقرب الأشخاص إلى نصر الله، وكانا كذلك “مصدرا مهما للمعرفة فيما يتعلق بالعمل الجاري لمنظمة حزب الله الإرهابية ونصر الله على وجه الخصوص”.

وأكد حزب الله يوم الأحد أن كركي، الذي كان مسؤولا عن النشاط العسكري للجماعة في جنوب لبنان، قُتل في الهجوم الضخم يوم الجمعة. وكان كركي قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في وقت سابق في الأسبوع الماضي.

في أعقاب الإعلان عن وفاة كركي، انتشرت صورة مزعومة للقيادي على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما قُتل نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، في الضربة.

كان نصر الله وقادة حزب الله والمسؤول في الحرس الثوري الإيراني مجتمعين في مركز القيادة الرئيسي للجماعة تحت الأرض في بيروت عندما تعرضوا للضربة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع تواجد تحت مبان سكنية، بالقرب من مدرسة تديرها الأمم المتحدة.

وألقت طائرات F-15I تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عشرات القنابل الخارقة للتحصينات على المقر تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت في الهجوم، بحسب الجيش.

طائرات مقاتلة من طراز F-15I من السرب 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي شوهدت في قاعدة حاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل قبل توجيه ضربة في بيروت ضد الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، 27 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش صباح الأحد مقتل المسؤول الكبير في حزب الله نبيل قاووق في غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي يوم السبت في الضاحية الجنوبية. كما أكد حزب الله مقتله.

منذ أن قامت إسرائيل بتصعيد غاراتها الجوية على حزب الله يوم الإثنين، قُتل أكثر من 630 شخصا في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وبحسب مسؤولين صحيين لبنانيين، فإن ربع القتلى على الأقل كانوا من النساء والأطفال. كما أصيب أكثر من 2000 شخص. وقالت إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى، وأن العديد من المدنيين قُتلوا لأن الجماعة استخدمتهم كدروع بشرية، ووضعت بنيتها التحتية بينهم.

وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم السبت إن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211,319، بما في ذلك 118 ألف منذ التصعيد الأخير.

وفر الباقون من منازلهم منذ بدأ حزب الله هجمات منخفضة الكثافة عبر الحدود بعد يوم واحد من قيام حليفته الفلسطينية حماس بشن هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

اقرأ المزيد عن