انتخاب ليفين رئيسا “مؤقتا” للكنيست مما يسهل التشريعات الحاسمة
العضو الرفيع في الليكود يحل محل ميكي ليفي من حزب "يش عتيد"، ويبدأ الجهود التشريعية لكتلة الليكود لتغيير سلطات رئيسية وتمكين التعيينات قبل تشكيل الحكومة
تم انتخاب ياريف ليفين، المقرب من رئيس الوزراء المقبل المفترض بنيامين نتنياهو، رئيسا للكنيست يوم الثلاثاء، مما يمهد الطريق أمام حملة تشريعية سريعة طالب بها شركاء الليكود كشرط لتشكيل الحكومة.
على الرغم من محاولات المعارضة لتأجيل التصويت، حصل ليفين على 64 صوتا في الهيئة المكونة من 120 مقعدا، مما سمح له بتولي منصب رئيس الكنيست – وهو المنصب الذي شغله في 2020-2021 – والسيطرة على الأجندة التشريعية للكنيست.
وحصلت المرشحة الاحتجاجية ميراف بن آري من حزب “يش عتيد” على 45 صوتا، وحصل زعيم تحالف الجبهة-العربية للتغيير أيمن عودة على خمسة.
ومن أجل تلبية مطالب الشركاء في الائتلاف، من المتوقع أن يدعو ليفين على الفور إلى التصويت على تشريع من شأنه توسيع سلطة وزير الأمن القومي – المقرر أن يكون رئيس “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير – على الشرطة؛ تشريع يمهد الطريق أمام زعيم حزب يقضي عقوبة مع وقف التنفيذ – أرييه درعي – لرئاسة ثلاث وزارات؛ تشريع يمكن تولي متطرف من حزب “الصهيونية الدينية” منصب وزير مستقل في وزارة الدفاع يسيطر على البناء في الضفة الغربية؛ وتشريع يجعل من الصعب على أعضاء الكنيست المتمردين الانفصال عن فصائلهم البرلمانية دون عقوبات، وهو مشروع قانون طالب فيه الليكود على وجه التحديد.
ومع بقاء ثمانية أيام لإعلان الحكومة، لم يحقق نتنياهو بعد أي اتفاق ائتلافي نهائي مع أي من الأحزاب المقرر انضمامها إلى الليكود في أكثر حكومة إسرائيلية تشددًا حتى الآن.
وعلى الرغم من النظر إلى تعيين ليفين فقط على أنه خطوة مؤقتة لتسليم شخص موثوق به وذي خبرة مسؤولية تمرير التشريعات المطلوبة بسرعة، لا يوجد بند لرئيس كنيست مؤقت. بدلاً من ذلك، تم انتخاب ليفين بصفة دائمة، مع التخطيط لاستقالته من منصبه قبل فترة وجيزة من أداء اليمين في الحكومة المقبلة، ومن المرجح أن يصبح وزيراً للعدل.
وشكر نتنياهو ليفي على فترة عمله كرئيس للكنيست ولفين على “هذا العمل لمدة أسبوعين، أو مهما طال الوقت”.
وبدأ ليفين العمل مباشرة لاطلاق الحملة التشريعية، ومن المتوقع أن ينظم تصويتًا أوليًا على مشاريع القوانين الأربعة التي طالبت بها أحزاب “عوتسما يهوديت” و”الصهيونية الدينية” و”شاس” والليكود في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وتم تأجيل انتخاب ليفين، الذي كان من المقرر إجرائه في الأصل يوم الاثنين، بعد يوم من تهديد المعارضة بتعطيل التصويت. تم الاتفاق على دفع التصويت إلى الساعة 10:00 صباحا يوم الثلاثاء كحل وسط، ومع تأجيل النتائج النهائية إلى الساعة 11:00 صباحا بسبب إصرار ليفي على التصويت اليدوي.
ومع ذلك، خاض كل من المعارضة والائتلاف نقاش عاصف قبل التصويت، مع تبادل الاتهامات والمضايقات بين الكتل.
ومن المتوقع أيضًا أن يحاول أعضاء الكنيست المعارضون تعطيل التشريع في اللجان.
وقبل لحظات من إعلان التصويت على بديله، تمنى ليفي حظًا سعيدًا لخلفه ودعا إلى الحفاظ على “كرامة” الكنيست.
وقال ليفي “آمل أن يعرف كيف يضع الضوابط والتوازنات الصحيحة للحفاظ على كرامة السلطة التشريعية. إنني أكن احتراما كبيرا لهذا المجلس، وهو القلب النابض للديمقراطية الإسرائيلية”.
وأضاف “آمل أن يستمر أعضاء الكنيست في خدمة جميع المواطنين في البلاد”.