إسرائيل في حالة حرب - اليوم 365

بحث

الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف 3 من قادة حماس في مخيم بغزة، ويشكك في المزاعم عن مقتل العشرات

الجيش يحدد أهداف الغارة الجوية في المنطقة الإنسانية على أنها رئيس القوات الجوية للحركة، وضابط مخابرات كبير، ومسؤول كبير آخر؛ سلطات حماس تزعم سقوط 40 قتيلُا و60 جريحا

موقع غارات إسرائيلية على ما قال الجيش الإسرائيلي إنه مركز قيادة لحماس في مخيم نازحين في المواصي في قطاع غزة في 10 سبتمبر 2024. (Bashar TALEB / AFP)
موقع غارات إسرائيلية على ما قال الجيش الإسرائيلي إنه مركز قيادة لحماس في مخيم نازحين في المواصي في قطاع غزة في 10 سبتمبر 2024. (Bashar TALEB / AFP)

ذكرت تقارير مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف الجيش الإسرائيلي لما قال أنهم ثلاثة عناصر بارزين من حركة حماس في غرفة قيادة داخل منطقة إنسانية حددتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات مقاتلة قصفت “إرهابيين بارزين من حماس” كانوا متمركزين في مركز القيادة في خان يونس. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات وقعت في منطقة المواصي على الساحل الجنوبي للقطاع، غربي خان يونس.

وقال الجيش إن عناصر حماس البارزين “خططوا ونفذوا مؤامرات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين”.

وأعلن لاحقا عن هوياتهم وهم سامر إسماعيل خضر أبو دقة، قائد المنظومة الجوية في كتائب القسام، وأسامة طبش، قائد وحدة المراقبة والأهداف في الاستخبارات العسكرية في حماس، وأيمن المبحوح، القيادي في الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الثلاثة “شاركوا بشكل مباشر في مذبحة السابع من أكتوبر” وفي هجمات أخرى على القوات في غزة وضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ “العديد من الخطوات” للتخفيف من الأذى الذي لحق بالمدنيين في الغارة، بما في ذلك “جمع المعلومات الاستخبارية” والمراقبة الجوية المستمرة في الساعات التي سبقت الهجوم، “بطريقة أكدت وجود [الأهداف] في المنطقة إلى جانب الإرهابيين الآخرين”.

ولم يؤكد الجيش على الفور ما إذا كان الثلاثة قد قُتلوا في الغارة.

وزعمت السلطات في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس سقوط 40 قتيلا 60 جريحا في الهجوم. ولم يتسن التحقق من عدد القتلى على الفور.

وقال الجيش “بشكل عام، ووفقا لمراجعة أولية، فإن الأرقام التي نشرها مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة، والذي بث باستمرار الأكاذيب والمعلومات الكاذبة طوال الحرب، لا تتوافق مع المعلومات لدى جيش الدفاع الإسرائيلي، والذخائر الدقيقة المستخدمة، ودقة الضربة”.

وأضاف “على الرغم من التدابير المكثفة التي اتخذها جيش الدفاع الإسرائيلي لتمكين سكان غزة من الابتعاد عن مناطق القتال، بما في ذلك من خلال تحديد منطقة إنسانية، فإن منظمة حماس الإرهابية تواصل غرس نشطائها وبنيتها التحتية العسكرية في المنطقة الإنسانية واستخدام المدنيين في غزة بشكل منهجي كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.

وقال مسؤولون من حماس إن وصول فرق الإنقاذ تعثر بسبب الحفر الكبيرة التي أحدثتها القنابل في الأرض حيث كانت توجد في السابق خيام تؤوي النازحين من غزة.

عمليات بحث وإنقاذ بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بخان يونس بغزة في 10 سبتمبر 2024. (Jehad Alshrafi / Anadolu via Reuters)

ونقلت وكالة شهاب للأنباء المرتبطة بحماس عن متحدث باسم وحدة الدفاع المدني التابعة للحركة قوله إن عائلات بأكملها دفنت تحت جبال من الرمال في الغارة، التي خلفت حفرا ضخمة في الأرض، وعناصر الإنقاذ يفتقرون إلى المعدات اللازمة لإنقاذهم.

وقال سكان ومسعفون إن المنطقة الإنسانية تعرضت لقصف بأربعة صواريخ على الأقل، مما خلف حفراً يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

وقالت خدمات الطوارئ المدنية التي تديرها حركة حماس في غزة إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل.

وقال مسؤول في إدارة الطوارئ المدنية في غزة “ما زالت فرقنا تعمل على انتشال الشهداء والجرحى من المنطقة المستهدفة. يبدو أنها مجزرة إسرائيلية جديدة”.

وأظهرت مقاطع فيديو سكان غزة وهم يحاولون يائسين الحفر في أكوام الرمال في الظلام أثناء محاولتهم الوصول إلى القتلى والجرحى.

في غضون ذلك، ادعت حركة حماس في بيان لها أن عناصرها لم يكونوا في المنطقة لحظة قصفها من قبل الطائرات الإسرائيلية.

نازحون فلسطينيون يحتمون من القصف الإسرائيلي في مدرسة في خان يونس بقطاع غزة، 4 سبتمبر 2024. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وقالت حماس في بيان لها عبر تطبيق “تيليغرام” إن “ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح”.

وقد أنكرت الحركة مرارا وتكرارا نشر عناصرها بين السكان المدنيين، على الرغم من وجود أدلة تشير إلى العكس.

وفي الأشهر الأخيرة، تم تنفيذ عشرات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لحماس داخل المدارس ومواقع أخرى تستخدم كملاجئ للمدنيين، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وفي يوم الاثنين، وفي أعقاب إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة على مدينة عسقلان الساحلية الجنوبية الليلة الماضية، دعا الجيش الفلسطينيين في منطقة العطاطرة إلى إخلاء منازلهم.

ونشر العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خريطة للمناطق التي يجب إخلائها.

وقال إنه “تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي” وهي “تعتبر منطقة قتال خطيرة” بعد الهجمات الصاروخية المتكررة على إسرائيل.

وأطلق مساء الأحد صاروخين على مدينة عسقلان، تم اعتراض أحدهما فيما سقط الآخر في البحر.

وأصدر الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة أوامر إخلاء متكررة للمناطق التي يطلق منها الصواريخ على إسرائيل.

قوات تعمل في قطاع غزة في صورة غير مؤرخة أصدرها الجيش في 8 سبتمبر 2024 (IDF)

واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى المدنيين وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

وارتفعت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 342 قتيلاً.

اقرأ المزيد عن