امرأة يهودية ترفض تقاسم غرفة في المستشفى مع امرأة عربية
العاملون في مركز هعيمك الطبي في العفولة يرفضون الموافقة على طلب عنصري لنقل زوجين عربيين، اللذين قررا في النهاية الانتقال بمفردهما
رفضت امرأة يهودية مشاركة غرفة الولادة مع امرأة عربية في مستشفى بشمالي البلاد يوم الثلاثاء، مما أدى إلى انتقال شريكتها في الغرفة إلى غرفة أخرى في المستشفى.
المرأة اليهودية، التي ولدت لتوها، تقاسمت غرفة في مركز “هعيمك” الطبي في العفولة مع امرأة عربية كانت برفقة زوجها الدكتور وسيم روك، وهو طبيب في مدينة الناصرة بشمال البلاد حيث يقيم الزوجان.
على الرغم من احتجاجات المرأة اليهودية، رفض العاملون في المستشفى الموافقة على طلبها بنقل الزوجين العرب إلى مكان آخر، وقالوا لها إنهم “لا يفصلن الأمهات الجدد”، بحسب القناة 13.
ومع ذلك ، ونتيجة للأجواء المتوترة، وافق الزوجان العربيان على الانتقال إلى غرفة أخرى.
في حديثه في أعقاب الواقعة، قال روك للقناة 13 إن الزوجين وجدا نفسيهما في غرفة مع امرأة “لم تتعامل بلطف مع حقيقة أننا من فئة مختلفة من السكان، وقالت إنها لا تريد النوم في نفس الغرفة معنا لأنها شعرت بعدم الأمان”.
وقال روك: “شعرنا بصدمة… أعتقد أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم خوف غير مبرر من أن يكونوا مع أشخاص مختلفين، ولدي فقط تعاطف مع هذا النوع من الناس. تلك المرأة، تُظهر آرائها الشخصية، لكن ليس لها الحق في مطالبة الآخرين بمغادرة الغرفة في المستشفى، وهذا ما أوضحه لها [موظفو] المستشفى”.
وأضاف أنه نتيجة للواقعة شعر هو وزوجته بعدم الارتياح، وفي صباح اليوم التالي طلبا الانتقال إلى غرفة أخرى.
واختتم حديثه بالقول: “نحن جميعا مواطنون في نفس البلد. نحتاج أن نعيش معا في سلام لأنه ليس لدينا أي بلد أو مكان آخر نعيش فيه. إنه لمن العار حقا أن تشهد العلاقات انتكاسة. ليس لدي أي شيء ضد تلك المرأة”.
وألقى مركز “مساواة” لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل باللائمة في الواقعة على ما قال إنه مناخ من العنصرية تغذيه الحكومة اليمينية الجديدة في البلاد.
وجاء في بيان للمركز”يمكن لوزير المالية العنصري بتسلئيل سموتريتش وزوجته أن يفخرا بالجو العنصري الذي نشراه. هذه ليست الحالة الأولى، وللأسف ربما لن تكون المرة الأخيرة التي تقول فيها امرأة يهودية إنها غير مستعدة لمشاركة غرفة مع امرأة عربية”.
في عام 2016، قال سموتريتش إنه يؤيد فصل الأمهات العربيات واليهود في أقسام الولادة في المستشفيات الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن كلا من النساء اليهوديات والعربيات في مستشفى العفولة يتلقين العلاج من قبل طاقم يضم أطباء وممرضات وقابلات يهود وعرب.
تعليقات على هذا المقال