إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

امرأة تخلع ملابسها عند الحائط الغربي احتجاجا على مشروع يجرم الملابس غير المحتشمة

الشرطة تعتقل المحتجة وتقودها إلى محطة لاستجوابها؛ كبير حاخامات الموقع يدين "العمل الاستفزازي الحقير"

مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

امرأة ترتدي ثوب سباحة عند الحائط الغربي في احتجاج على ما يبدو في 12 فبراير 2023. (Social media: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
امرأة ترتدي ثوب سباحة عند الحائط الغربي في احتجاج على ما يبدو في 12 فبراير 2023. (Social media: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

خلعت امرأة ملابسها لتبقى بثوب السباحة عند الحائط الغربي صباح الأحد في احتجاج على ما يبدو على مشروع قانون مثير للجدل من شأنه تجريم الملابس غير المحتشمة في الموقع المقدس.

احتجزت الشرطة المرأة واقتادتها إلى مركز قريب لاستجوابها. وقد تواجه تهمة “الإساءة إلى الدين”، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.

ودخلت المرأة، التي لم يتم نشر اسمها، إلى قسم النساء في الحائط الغربي، حيث خلعت ملابسها وظلت بثوب سباحة من قطعتين وحذاء رياضي. بعد لحظات، وصلت الشرطة واحتجزتها.

وقالت الشرطة إن المحتجة هي امرأة تبلغ من العمر 35 عاما من سكان وسط القدس وتم اعتقالها “بشبهة خلع ملابسها في مكان مقدس عمدا”.

بموجب القانون الإسرائيلي، تُعتبر “الإساءة إلى الدين” جريمة جنائية، ويتم تعريفها على أنه كل من “يدمر أو يضر أو يشوه سمعة مكان عبادة أو أي شيء يعتبر مقدسا لمجموعة من الناس، بقصد الإساءة إلى الدين. وتصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات في السجن”.

وأدان كبير حاخامات الحائط الغربي، شموئيل رابينوفيتش، أفعال المحتجة.

وقال في بيان: “نشعر بالذعر من العمل الاستفزازي الحقير هذا الصباح في ساحة الحائط الغربي، والذي دنس قداسة الموقع وأهان بشدة الجمهور والمصلين. إن الحائط الغربي هو موقع مقدس لكل يهودي ويهودية، وليس مكانا للنزاع أو الاستفزاز من أي نوع”.

من الواضح أن المرأة خططت لاحتجاجها مسبقا. ويبدو أن الناشط والمصور أورين زيف تلقى بلاغا بشأن نواياها ورافقها إلى الحائط الغربي، حيث قام بتصوير المشهد وهي تخلع ملابسها عند الساحة الرئيسية.

ويبدو أن احتجاجها جاء ردا على مشروع قانون اقترحه مؤخرا حزب “شاس” الديني المتشدد والذي من شأنه أن يجعل من ارتداء الملابس غير المحتشمة عند الحائط الغربي أو الصلاة بطريقة لا تعترف بها الحاخامية الكبرى، جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة ستة أشهر أو غرامة قدرها 10 آلاف شيكل (2900 دولار).

ولاقى الاقتراح على الفور انتقادات حادة، بما في ذلك من داخل الإئتلاف الحاكم، وتم سحبه بسرعة، إلا أنه من المرجح أن تظهر مقترحات مشابهة مرة أخرى في المستقبل.

اقرأ المزيد عن