إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

اليد المصابة للرهينة المحررة إميلي دماري سرعان ما أصبحت رمزا للتحدي الإسرائيلي

والدة الرهينة السابقة تشارك صورة تظهر يد ابنتها غير المضمدة بعد أن فقدت إصبعين في هجوم 7 أكتوبر؛ إميلي وأنصارها يستخدمون إيموجي "روك أون" للاحتفال بعودتها

ماندي داماري وابنتها إميلي في 21 يناير، 2025. (Mandy Damari/X)
ماندي داماري وابنتها إميلي في 21 يناير، 2025. (Mandy Damari/X)

نشرت والدة الرهينة المحررة إميلي دماري يوم الثلاثاء صورة جديدة لهما معا بعد عودة ابنتها إلى إسرائيل هذا الأسبوع، حيث تظهر يد إميلي غير معصوبة بعد أن فقدت إصبعين عندما أطلق عليها مسلحو حماس النار في 7 أكتوبر 2023.

وكتبت ماندي دماري، المولودة في سري والتي نشأت في لندن، على منصة X “شكرا لكم جميعها في بريطانيا ومن حول العالم لدعمكم الحملة لإعادة إميلي إلى الديار، وعلى كل الرسائل هنا على X. أنتم رائعون ونحن نحبكم جميعا”.

في بعض الصور الأولى التي أجازتها الأسرة للنشر بعد إطلاق سراحها، شوهدت إميلي، التي تحمل الجنسية الإسرائيلية البريطانية المزدوجة، وهي تلوح بيدها اليسرى المعصوبة في مكالمة هاتفية مع أقاربها، في صورة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تجسد شجاعتها وقدرتها على الصمود.

اقتحم مسلحون منزل إميلي في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، 2023 وأطلقوا النار على كلبها، كما روت بحسب تقارير لعائلتها وأصدقائها في أول محادثاتها معهم مساء الأحد، كما أصيبت هي أيضا عندما حاولت مواساة حيوانها الأليف وهو يحتضر.

في منشور على “إنستغرام” يوم الإثنين، كتبت الرهينة المفرج عنها (28 عاما) إن تدفق الحب والدعم جعل “قلبي يمتلئ بالإثارة”.

وكتبت “شكرا لكم، شكرا لكم، شكرا لكم”، مضيفة “أنا أسعد شخص في العالم لمجرد أنني كذلك”.

وقد تم توقيع منشور إميلي بالرمز التعبيري (إيموجي) “روك أون”، في إشارة إلى الإيماءة في يدها التي تقوم بفعلها الآن بشكل دائم، والتي أصبحت رمزا إسرائيليا جديدا.

بعد وقت قصير من نشر الصور، أضاف المناصرون ضمادات إلى ايموجي “روك أون”، وحولوا إصابة دماري إلى رمز للتحدي. وأضافت ماندي دماري الرمز التعبيري إلى حسابها على منصة X.

وكانت النسخة الأكثر انتشارا من صنع أفيعاد أميرغي، وهو فنان أحذية رياضية إسرائيلي، الذي نشرها على إنستغرام مع عبارة “انتصار صغير عظيم”. وطلب متابعوه بسرعة تحويلها إلى ملصق لتطبيق “واتساب”، منصة الرسائل التي تحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، حيث انتشر الملصق على نطاق واسع.

كما قام آخرون باعتماد حركة دماري. فقد تم تداول رسم ليدي داماري يظهر البركة الكهنوتية اليهودية على الإنترنت، مع كلمات من البركة التوراتية: “باركك الله وحفظك”. وقد نُسب الرسم إلى موشيه شابيرا، وهو فنان ومهندس معماري من القدس، قُتل ابنه أنير خلال هجوم السابع من أكتوبر بعد أن أنقذ أرواح آخرين.

وقام لاعب كرة القدم الإسرائيلي أوهاد حازوت بالقيام بهذه الإشارة بيديه بعد انتصار فريقه يوم الاثنين، وكتب على موقع إنستغرام: “نصر مهم”.

وبحسب مقطع فيديو نشره المؤثر المؤيد لإسرائيل، حين مازيغ، فقد قام إسرائيلي واحد على الأقل بنقش الصورة على ساقه كوشم.

مع عبارة “سنرقص مرة أخرى”، وهي العبارة التي تبناها الناجون من مذبحة مهرجان “نوفا” الموسيقي، يبرز الرمز كعرض لصمود الإسرائيليين الذي أصيبوا بصدمة جراء الفظائع التي ارتُكبت في السابع من أكتوبر. وينضم الرمز التعبيري أيضا إلى الشريط الأصفر، الذي أصبح رمزا انتشر في كل مكان في الحملة من أجل الرهائن.

وكتب الفنان الإسرائيلي نيمو شيف في تغريدة “هناك العديد من رموز النصر، وهذا هو رمزي. بالنسبة لي، هو يرمز إلى الصمود والشجاعة في مواجهة كل الصعاب”.

كما لاحظ البعض – من ضمنهم ليهي لبيد، الكاتبة وزوجة يائير لابيد، زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي – أن تكوين أصابع دماري المتبقية هو نفس إشارة “أحبك” في لغة الإشارة الأمريكية.

وقد عبرت دماري بنفسها عن كلا التفسيرين في أول منشور لها على إنستغرام بعد عودتها إلى إسرائيل. حيث نشرت في مقطع فيديو كان متاحا لأصدقائها وعائلتها، ولكن سرعان ما تمت مشاركته على نطاق واسع: “الحب، الحب، الحب. لقد عدت إلى حياتي الحبيبة”. وأنهت منشورها بايموجي “روك أون”.

الرهائن المفرج عنهم (من اليسار إلى اليمين) دورون شتاينبرخر وإميلي دماري ورومي غونين يجتمعون مع أمهاتهن بعد وقت قصير من عودتهن إلى إسرائيل بعد 471 يوما من أسر حماس في غزة، 19 يناير 2025. (IDF)

تم إطلاق سراح دماري يوم الأحد مع دورون شتاينبرخر (31 عاما) ورومي غونين (24 عاما)، والتي شاركت هي أيضا يوم الثلاثاء أول منشور “إنستغرام” لها منذ إطلاق سراحها من أسر حماس.

وكتبت غونين “هناك حياة بعد الموت”.

تضمن المنشور صورة لغونين مع والدتها وهي تحتضنها بعد عودتها إلى إسرائيل. “لا أصدق أنني ألتقط صورة شاشة الآن… في بعض الأحيان تتحقق الأحلام”.

وأضافت: “أردت أن أتوقف للحظة وأن أشكر شعب إسرائيل وعائلتي وأصدقائي. لقد رافقتنا الصلوات والقوة التي أرسلتموها طوال الطريق وساعدتنا على الايمان بأن هذا الكابوس سينتهي في النهاية”.

وتابعت قائلة: “سوف يستغرق الأمر المزيد من الوقت لاستيعابه وشكركم جميعا. يجب أن نتذكر أن هناك 94 مختطفين آخرين في غزة يموتون من أجل أن ننقذهم. شعب إسرائيل حي وبعون الله سنستمر في تلقي الأخبار الجيدة في الأسابيع المقبلة”.

اقرأ المزيد عن