إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

الولايات المتحدة وقطر تشيران إلى اقتراب التوصل من صفقة رهائن، مع انتشار شائعات عن اتفاق يشمل وقف قصير لإطلاق النار

صحيفة "واشنطن بوست" تقول إن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح 50 رهنية على الأقل على دفعات خلال 5 أيام من الهدوء؛ وسائل إعلام عبرية تفيد بأن هناك خلافات لا تزال قائمة حول عدد المخطوفين ومراحل الصفقة

عائلات وأنصار ما يقدر بنحو 240 رهينة تحتجزهم حماس في غزة يكملون المرحلة الأخيرة من مسيرة تضامن تستمر خمسة أيام للمطالبة بعودتهم، من تل أبيب إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس، 18 نوفمبر، 2023.  (AP/Mahmoud Illean)
عائلات وأنصار ما يقدر بنحو 240 رهينة تحتجزهم حماس في غزة يكملون المرحلة الأخيرة من مسيرة تضامن تستمر خمسة أيام للمطالبة بعودتهم، من تل أبيب إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس، 18 نوفمبر، 2023. (AP/Mahmoud Illean)

أشار مسؤولون أمريكيون وقطريون يوم الأحد إلى أن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح محدود لبعض الرهائن المحتجزين في غزة. ظلت تفاصيل الاتفاق المحتمل غامضة، وسط تقارير متضاربة حول مدى قرب الجانبين فعليا من إتمام صفقة التبادل.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لبرنامج “قابل الصحافة” على شبكة NBC: “نحن أقرب مما كنا عليه” من التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج الجزئي عن حوالي 240 رهينة محتجزين في القطاع، ولكن لا تزال هناك العديد من القضايا العالقة في المحادثات. وقال أيضا لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS إن “الفجوات ضاقت” في الأيام الأخيرة.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الصفقة قيد المناقشة تتوقف على قضايا عملية “بسيطة”.

وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن “التحديات المتبقية في المفاوضات ضئيلة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر. إنها أكثر لوجستية وأكثر عملية”.

بحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن الاتفاق المطروح على الطاولة يشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن من النساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس في غزة، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تفرج إسرائيل في المقابل عن عشرات الأسيرات والقاصرين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.

مساء الأحد، قال مصدر في حماس لصحيفة “الغد” الأردنية إن وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الاثنين الساعة 11 صباحا كجزء من صفقة الرهائن. لكن مسؤولين إسرائيليين كبار تحدثوا إلى العديد من وسائل الإعلام العبرية نفوا التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في الصباح.

وأجج الشائعات استدعاء الوزراء بشكل عاجل إلى مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب ليل الأحد لاجتماع، لم تكشف تفاصيله، لكن وسائل الإعلام تكهنت على نطاق واسع أن الوزراء ناقشوا فيه تفاصيل الصفقة.

وفي أعقاب هذا الاجتماع، قال مكتب رئيس الوزراء إن أعضاء كابينت الحرب سيجتمعون مع ممثلي أسر الرهائن مساء الاثنين.

وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني (إلى اليمين) يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في الدوحة، 19 نوفمبر 2023. (AFP)

وأفادت القناة 12 أنه في حين أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الأطفال الرهائن وأمهاتهم، إلا أن حماس تزعم أنها لا تعرف مكانهم جميعا – حيث أن الرهائن محتجزون لدى عدد من الفصائل والخلايا – وهي تحتاج إلى هدنة في القتال لتحديد مواقعهم جميعهم.

ونقلت واشنطن بوست يوم الأحد ما جاء في “اتفاق تفصيلي من ست صفحات” ينص على أن إسرائيل وحماس ستجمدان جميع الأعمال العدائية لمدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح “أول 50 أو أكثر” من الرهائن المحتجزين “على دفعات كل 24 ساعة”.

وستتضمن الصفقة التي تحدث عنها التقرير أيضا “زيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود” التي ستدخل إلى قطاع غزة.

ردا على التقرير، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “لم نتوصل إلى اتفاق بعد، لكننا نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق”.

ونُقل عن مسؤول في إدارة بايدن قوله، شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد أحرزنا بعض التقدم في الآونة الأخيرة ونعمل بجد لتحقيق هذا التقدم، لكن الوضع لا يزال متقلبا”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظر إلى ملصقات تحمل صور الرهائن المحتجزين في غزة، 14 نوفمبر، 2023. (Amos Ben Gershom/GPO)

ونقلت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها عن دبلوماسيين عرب ودبلوماسيين آخرين قولهم إن العمل كان يجري على الاتفاق خلال أسابيع من المحادثات في الدوحة.

بحسب تقرير للقناة 13 يوم الأحد، فإن المسؤولين الإسرائيليين لا يشاركون نظرائهم الأمريكيين والقطريين تفاؤلهم.

وذكر التقرير أن حماس تطالب بأن يتم وقف إطلاق النار على ثلاث خطوات، بواقع وقف إطلاق نار لمدة 5 أيام لكل مرحلة، بينما تصر إسرائيل على أن يكون هناك مرحلتان فقط.

كما أفاد التقرير أن حماس تطالب بإطلاق سراح الأسرى من النساء والقاصرين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في المرحلة الاولى، والأسرى التابعين للحركة في الخطوات التالية.

وقالت مصادر مصرية مطلعة على المحادثات للقناة 13 إن إسرائيل لن توافق على ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، تطالب إسرائيل بالإفراج عن 80 رهينة، في حين أن حماس تحدد عدد الرهائن الذين هي على استعداد لإطلاق سراحهم بخمسين، وفقا للشبكة التلفزيونية.

يوم السبت، نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “الكثير من التقارير غير الصحيحة” في الأيام الأخيرة بشان اتفاقات وشيكة وقال إنه لا يوجد هناك صفقة “في الوقت الحالي”.

وقال الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس إن إسرائيل أمامها “عقود” لتدمير حماس، ولكن “لا يوجد لدينا عقود لإعادة الناس إلى ديارهم… لذا، نعم، من وجهة نظري، فإن إعادة الرهائن هي الأولوية”.

من الأرشيف: لافتتان تحملان صورا لأطفال محتجزين كرهائن لدى حماس في غزة معروضتين على نافذة خلال تجمع خارج مكتب منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية، في لندن، 17 نوفمبر، 2023. (Daniel LEAL / AFP)

وأضاف غانتس “أريد إعادة المسنين والأطفال. لا أحد هناك يريد شيئا آخر، ولا أحد في إسرائيل يريد شيئا آخر”.

تم اختطاف الرهائن خلال هجوم حماس الصادم في 7 أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل، عندما تسلل 3 آلاف مسلح عبر الحدود وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، الذين قُتلوا وسط فظائع وحشية ارتكبها مسلحو الحركة.

بعد ذلك شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا بهدف القضاء على الحركة في القطاع.

بحسب سلطات الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل 13 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب. ولا يمكن التأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل، ولقد اتُهمت حماس بتضخيمها. ولا يُعرف عدد المقاتلين من بين القتلى، أو كم من القتلى كانوا ضحايا أخطاء في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

اقرأ المزيد عن