الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض عقوبات على أكثر من عشرة أشخاص جمعوا التبرعات لحماس
قال ديفيد كاميرون إن حظر هؤلاء الأشخاص في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا يهدف إلى "قطع طرق التمويل وعزلهم بشكل أكبر. لا يمكن أن يكون لحماس مستقبل في غزة"
أعلنت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الأربعاء عن سلسلة جديدة من العقوبات ضد أكثر من عشرة من مسؤولي حماس وشركائهم الذين يقومون بتعزيز تمويل الحركة في الخارج.
وهذه هي الجولة الرابعة من العقوبات المفروضة على حماس منذ الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، عندما اقتحم مسلحون الحدود وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة إلى غزة، ويعتقد أن 135 منهم ما زالوا محتجزين.
ويشمل أعضاء حماس الذين تم فرض العقوبات عليهم من قبل الولايات المتحدة إسماعيل برهوم ونزار عوض الله في غزة؛ حسن الورديان في الضفة الغربية؛ علي بركة وماهر عبيد المقيمان في لبنان؛ هارون ناصر الدين وجهاد يغمور ومحمد كايا المقيمون في تركيا.
ويشمل الأشخاص الآخرين المدرجين على قائمة المملكة المتحدة محمود الزهار، الزعيم السياسي لحركة حماس؛ وأكرم العجوري، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المقيم في سوريا؛ وخالد شومان ورضا علي خميس المقيمان في لبنان؛ وكذلك ممول حماس المقيم في الجزائر أيمن أحمد الدويك.
وقالت الولايات المتحدة إن برهوم عمل كمدير تنفيذي مالي إقليمي “لتركيز الأموال من الحملات العالمية لجمع الأموال في حسابات رسمية لوزارة مالية حماس”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن بركة، رئيس العلاقات الخارجية لحماس، “دافع علانية عن هجمات 7 أكتوبر وسعى إلى تبرير احتجاز الرهائن”.
وقالت وزارة المالية الأمريكية إن الإجراء “يستهدف المسؤولين الرئيسيين الذين يديمون أجندة حماس العنيفة من خلال تمثيل مصالح الجماعة في الخارج وإدارة شؤونها المالية”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: “تواصل حماس الاعتماد بشكل كبير على شبكات من المسؤولين والمنتسبين ذوي المناصب الجيدة، وتستغل السلطات القضائية التي تبدو متساهلة لتوجيه حملات جمع الأموال من أجل… تحويل تلك العائدات غير المشروعة لدعم أنشطتها العسكرية في غزة”.
وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه “لا يمكن أن يكون لحماس مستقبل في غزة”.
وأضاف أن “العقوبات المفروضة اليوم على حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ستستمر في قطع تمويلهم وستزيد من عزلتهم. سنواصل العمل مع الشركاء للتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام”.
ورحب وزير الخارجية إيلي كوهين بهذه الخطوة في بيان، وشكر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودعا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وأضاف أن “فرض هذه العقوبات هو خطوة أخرى في المعركة المشتركة على الجبهة الدبلوماسية ضد الجماعة الإرهابية، الأسوأ من داعش، عبر جميع الوسائل المتاحة للمجتمع الدولي”.
ونددت حماس في بيان بالعقوبات الجديدة “بأشد العبارات”.
وقالت إن “هذا الإجراء يندرج ضمن تواطؤ الحكومتين الأمريكية والبريطانية مع الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا وشيطنة مقاومته المشروعة”.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير