الولايات المتحدة والفلسطينيون ينتقدون دعوة وزير إسرائيلي إلى ضم جزئي للضفة الغربية
ردا على سؤال حول خطط أوري أريئيل للمنطقة (C)، المتحدث بإسم وزارة الخارجية يحض على تجنب ’التصريحات التحريضية’
ندد مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون الأربعاء بتصريحات أدلى بها وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، الذي حض في وقت سابق إسرائيل على ضم المنطقة (C) في الضفة الغربية، والذي نُقل عنه بشكل غير صحيح أقوالا دعا فيها إلى طرد آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة.
متحدث بإسم أريئيل، وضح في وقت لاحق أنه في حين أن الوزير من حزب (البيت اليهودي) دعا بالفعل إلى ضم المنطقة (C)- حوالي 60% من الضفة الغربية – لكنه لم يدعو إلى طرد الفلسطينيين من المنطقة، وأن تصريحاته بهذا الشأن تُرجمت بصورة غير صحيحة. (وكان تايمز اوف إسرائيل قد قام بتصحيح النسخة الأصلية للمقال لإظهار ذلك)
خلال الإيجاز الصحفي يوم الأربعاء، سُئل المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية مارك تونر عن تصريحات أريئيل، التي أدلى بها في مقابلة أجراها معه تايمز أوف إسرائيل خلال رحلته هذا الأسبوع إلى موسكو.
وقال تونر: “سأقاوم الرغبة في الرد على كل تصريح يقوم به مسؤولون إسرائيليون، ولكن بأن يقوم عضو في الحكومة الإسرائيلية بقول ما قاله الوزير أريئيل فهذا يبعث على القلق”، وأضاف: “نواصل التطلع إلى خطوات ولغة وتصريحات وأفعال نعتقد بأنها ستهيئ الظروف لإجراء عملية سلمية وتجنب التصريحات التحريضية والإستفزازية”.
وزارة الخارجية الفلسطينية أصدرت بيانا [باللغة العربية] طالبت فيه مجلس الأمن الدولي بالتعامل بجدية مع الدعوة إلى ضم المنطقة (C)، وهو ما يقوض، كما قالت، فرص حل الدولتين والجهود الدولية لإحياء عملية سلام جدية وذات معنى.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية أيضا بالحكومة الإسرائيلية “المتطرفة” لخططها المزعومة في توسيع المستوطنات الإسرائيلية ولدعواتها المتزايدة لضم أراضي الضفة الغربية.
يوم الخميس، وضح متحدث بإسم الوزير أريئيل بأنه تم تحريف أقواله حول مسألة الفلسطينيين في المنطقة (C): الوزير لم يصرح بأنه يرغب بترحيل آلاف العرب من المنطقة (C)، بل ما قاله هو أن بضعة آلاف من العرب يسكنون هناك، وأن عددهم ليس كبيرا بما فيه الكفاية لمنع ضم إسرائيل للمنطقة.
وقال أريئيل: “علينا السعي إلى ضم المنطفة (C). هذه مناطق لا يوجد فيها عرب على الإطلاق، بإستثناء بضعة آلاف لا يشكلون عاملا عدديا كبيرا”.
وقال أيضا، أن اليمين الإسرائيلي غير مبال بمبادرات السلام الأخيرة التي تحدث عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأنها لن تأتي بنتيجة في نهاية المطاف. مع ذلك، يرى أريئيل، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية، أنه من خلال ذكر الرغبة بحل الدولتين، فإن نتنياهو يغذي فكرة يؤمن بها الكثير من الإسرائيليين بأن إقامة الدولة الفلسطينية هو أمر لا مفر منه.
وأضاف أريئيل أيضا بأنه لم يناقش العملية السلمية أو مواضيع متعلقة خلال محادثاته الأخيرة مع نتنياهو. ورافق الوزير رئيس الوزراء في رحلته إلى موسكو هذا الأسبوع – حيث قام بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الزراعة وصناعة الألبان وتكنولوجيا صناعة الألبان المتقدمة مع نظيره الروسي، ألكسندر تكاخيف.
ويرأس أريئيل فصيل “تكوما” في حزب (البيت اليهودي). وقال إنه يتفق رئيس الحزب نفتالي بينيت، الذي هدد بالإنسحاب من الإئتلاف في حال قامت الحكومة بتنازلات عن أراض.
ساهم في هذا التقرير ستيوارت وينر ودوف ليبر.