إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

الولايات المتحدة “منزعجة للغاية” من مقطع فيديو يظهر جنودا إسرائيليين يلقون بجثث مسلحين من على سطح مبنى

إسرائيل تقول إنها ستحقق في الحادث، الذي "لا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي"؛ الجيش يعلن مقتل قيادي محلي خلال عملية قباطية

مستشار اتصالات الأمن القومي جون كيربي يتحدث خلال الإحاطة اليومية في غرفة برادي للمؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 18 سبتمبر، 2024. (Jim WATSON / AFP)
مستشار اتصالات الأمن القومي جون كيربي يتحدث خلال الإحاطة اليومية في غرفة برادي للمؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 18 سبتمبر، 2024. (Jim WATSON / AFP)

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الجمعة، إن لقطات الفيديو التي تظهر جنودا إسرائيليين وهم يقومون بإلقاء جثث ثلاثة مسلحين فلسطينيين من على سطح أحد المنازل في وقت سابق من هذا الأسبوع “مزعجة للغاية”، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في الحادث.

وقال كيربي إن الفيديو، الذي تم تصويره على ما يبدو بعد تبادل لإطلاق النار في مدينة قباطية بالضفة الغربية يوم الخميس، “يصور سلوكا فظيعا من قبل جنود محترفين” إذا ثبت صحته.

وأضاف “لقد تواصلنا على الفور مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن هذا الأمر، وضغطنا عليهم للحصول على مزيد من التفاصيل. لقد أكدوا لنا أنهم سيحققون في هذه الحادثة وأنه ستكون هناك مساءلة مناسبة إذا كان هناك ما يبرر ذلك”، مضيفا “سنكون حريصين للغاية لرؤية ما سيتوصل إليه تحقيق الجيش الإسرائيلي. وكما هو الحال دائما، نتوقع إجراء تحقيق شامل وشفاف”.

وقال الجيش في بيان “هذه حادثة خطيرة لا تتماشى مع قيم جيش الدفاع وما هو متوقع من الجنود”، مضيفا أنه يتم التحقيق في الحادثة.

بحسب الجيش فإن القوات الإسرائيلية قتلت مسلحين خلال اشتباكات في قباطية بعد أن طوقت مبنى تحصن فيه مطلوب فلسطيني.

خلال تبادل إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات خاصة من وحدة “دوفديفان” استخدمت تكتيكا يُعرف باسم “طنجرة الضغط” والذي يتضمن تصعيد حجم النيران الموجهة على مبنى لإجبار الفلسطيني المطلوب على الخروج منه.

أشخاص يشاهدون من الشرفة بينما يتصاعد الدخان خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة قباطية شمال الضفة الغربية، 19 سبتمبر، 2024. (Zain Jaafar/AFP)

وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد القتلى في قباطية هو شادي زكارنة، ووصفه بأنه “مسؤول عن توجيه وتنفيذ هجمات في منطقة شمال الضفة الغربية”.

وأظهرت صور التقطتها وكالة “أسوشييتد برس” خلال العملية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك بالقرب من المبنى الذي تم إلقاء الجثث منه.

تحذير: مشاهد صعبة

عند الانسحاب من العمليات، عادة ما يترك الجيش وراءه أي فلسطيني يُقتل بنيران إسرائيلية، على الرغم من أنه يقوم في بعض الأحيان بإدخال الجثث إلى إسرائيل.

بموجب القانون الدولي، من المفترض أن يضمن الجنود معاملة جثث القتلى، بما في ذلك جثث المقاتلين من العدو، معاملة كريمة.

منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 5000 فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، من ضمنهم أكثر من 2000 ينتمون لحركة حماس.

بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال الفترة ذاتها، قُتل 33 شخصا، من بينهم عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل وفي الضفة الغربية، كما قُتل ست عناصر من القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.

ساهم وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل

اقرأ المزيد عن