الولايات المتحدة ستعلن حظر على التأشيرات للمستوطنين العنيفين في الأسابيع المقبلة – مسؤولون
من المتوقع أن يتضمن الإعلان عدد المستوطنين المحظورين بدلا من أسمائهم، لردع لمن يفكر في استهداف الفلسطينيين؛ وزارة الخارجية الفرنسية تدعو الاتحاد الأوروبي لتطبيق حظر مماثل
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعات يوم الخميس أن إدارة بايدن تستعد للإعلان عن حظر التأشيرات ضد عدد من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل الجمعة.
وأكد مسؤول أميركي ذلك لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الإعلان على الأرجح سيشمل فقط عدد المستوطنين الممنوعين من دخول الولايات المتحدة، وليس أسمائهم، موضحا أن الولايات المتحدة تأمل أن يكون عدم الكشف عن هويتهم بمثابة رادع ضد أولئك الذين يفكرون في استهداف الفلسطينيين الذين لن يعرفوا ما إذا قد تم إدراجهم في القائمة السوداء أم لا.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه قد يتم فرض حظر التأشيرات ابتداء من الأسبوع المقبل.
خلال ما يقارب من شهرين منذ الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه 1200 شخص في جنوب إسرائيل، تعرض المدنيون الفلسطينيون في الضفة الغربية لإعتداءات شديدة، بما يشمل هجمات ومضايقات متكررة من قبل المتطرفين.
وتم طرح فكرة حظر التأشيرات لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر في مقال رأي كتبه الرئيس الأمريكي جو بايدن في صحيفة واشنطن بوست.
وقال بلينكن يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي: “إننا نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تتحذ بعض الخطوات الإضافية لوضع حد حقيقي لهذه المسألة. وفي الوقت نفسه، نحن نفكر في خطواتنا الخاصة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس أنه على الاتحاد الأوروبي أيضا النظر في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي ظهر فيه مقطع فيديو يوم الجمعة يظهر ما يقرب من ستة مستوطنين يقودون سياراتهم إلى واجهة متجر في قرية الساوية الفلسطينية شمال الضفة الغربية ويشرعون في تحطيم النوافذ بالحجارة والهراوات قبل الفرار.
תיעוד: ישראלים רעולי פנים השחיתו הלילה באלות ובאבנים עסק בכפר סאוויה שבשומרון@carmeldangor pic.twitter.com/ZBIRXJMrvz
— כאן חדשות (@kann_news) December 1, 2023
وقال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إن الحكومة كثفت أنشطتها لمكافحة هذه الظاهرة، التي يقول إنها من عمل “نواة” من عدة مئات من المتطرفين على الأكثر. وقد تم بالفعل إجراء العديد من الاعتقالات في الأسابيع الأخيرة.
ووفقا لمجموعات ناشطة مثل “بتسيلم” و”السلام الآن”، التي تعارض الحكم الإسرائيلي في الضفة الغربية، فضلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أدت موجة الهجمات هذه إلى نزوح أكثر من ألف فلسطيني من 15 بلدة وقرية خارج الخط الأخضر.
واعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 2000 فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك أكثر من 1100 ينتمون إلى حماس. وقُتل حوالي 200 فلسطيني من الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على يد المستوطنين، وفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.
وتشير التقديرات العسكرية إلى أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الـ 200 الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر قتلوا برصاص القوات في اشتباكات خلال مداهمات اعتقال. وحوالي 60% منهم، وفقا للبيانات التي اطلعت عليها التايمز أوف إسرائيل، كانوا مسلحين إما بأسلحة نارية أو عبوات ناسفة.
والجيش الإسرائيلي على علم بثلاث حالات على الأقل قتل فيها فلسطينيون غير متورطين على يد القوات في الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى عدد من الحالات التي قُتل فيها فلسطينيون على مستوطنين، والتي لا تزال قيد التحقيق.