الولايات المتحدة تنفي مزاعم دعوة نتنياهو للبيت الأبيض بينما يحاول رئيس الوزراء رفع مكانة الزيارة
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الاجتماع مع بايدن سيُعقد "في مكان ما في الولايات المتحدة" في الخريف، لكن لم يتم تحديد التفاصيل، بعد أن أصر نتنياهو على أن الدعوة كانت إلى المكتب البيضاوي

أكدت إدارة بايدن يوم الأربعاء على رفضها مزاعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستمرة بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعاه إلى البيت الأبيض، في محاولة على ما يبدو لرفع مكانة الاجتماع.
وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، ردا على سؤال حول هذا الموضوع خلال إحاطة هاتفية مع المراسلين: “ما زلنا نتوقع أن يلتقي الرئيس برئيس الوزراء نتنياهو في وقت ما في الجزء الأخير من هذا العام في الخريف، وأن يكون في مكان ما في الولايات المتحدة”.
وتشير الإجابة كذلك إلى احتمال عقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، والذي يخطط كل من نتنياهو وبايدن لحضوره. لكن سيكون هذا الاجتماع واحدا من عدة اجتماعات سيعقدها الرئيس الأمريكي في ذلك الأسبوع، ولذا سيكون أقل بروزا من التقاط الصور في المكتب البيضاوي التي يتصورها رئيس الوزراء الإسرائيلي بينما يسعى إلى تعزيز مكانته الدبلوماسية، التي تضررت بسبب شركائه في التحالف اليميني المتطرف.
بعد أن تحدث القادة في 17 يوليو، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن بايدن قد دعاه لاجتماع في الولايات المتحدة. ولم يذكر بيان البيت الأبيض الدعوة، وقال مصدر مطلع على القضية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن نتنياهو هو الذي أثار فكرة عقد اجتماع خلال المكالمة، وأن بايدن رد فقط بأنه سيكون على استعداد للقيام بذلك، ولكن لم تتم مناقشة المزيد من التفاصيل.
ثم بدأ المسؤولون في مكتب نتنياهو في التواصل مع مراسلي وسائل الإعلام العبرية للإصرار على أن بايدن لم يكتف بدعوة رئيس الوزراء فحسب، بل اقترح عقد الاجتماع في البيت الأبيض.
ثم أخبر نتنياهو نفسه قناة ABC News في 27 يوليو أن بايدن دعاه إلى البيت الأبيض وأكد لقناة NBC News الأسبوع الماضي على ذلك.
وقال جميع مسؤولي البيت الأبيض في البيانات الرسمية حتى الآن إن الزعيمين اتفقا على الاجتماع، ولكن لم يتم تحديد الوقت والمكان لذلك.
عاد نتنياهو إلى منصبه في 29 ديسمبر، وانتظر بايدن سبعة أشهر حتى يوافق على الاجتماع. وفي أواخر مارس، قال الرئيس أنه لن يتم اجراء أي اجتماع في “الوقت القريب”، وسط رفض واشنطن للإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية.
لذا، أثار قرار بايدن قبول اقتراح نتنياهو لعقد اجتماع خلال مكالمتهما في 17 يوليو، رغم تعهد التحالف بالمضي قدما وإقرار أول تشريع في الإصلاح، الدهشة.
وبرر مسؤول أمريكي رفيع هذه الخطوة في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تصور عدم تعيين الاجتماع على أنه ازدراء من قبل بايدن، وليس أمرا مبررا بسبب تصرفات نتنياهو وائتلافه المتشدد.
وقال المسؤول الأمريكي الرفيع لتايمز أوف إسرائيل في ذلك الوقت: “أصبح الأمر يدور حولنا، وهذا ليس ما أردناه. الآن، أزلنا القضية من على الطاولة”.