الولايات المتحدة تنتقد بن غفير بشدة بسبب زيارته لقبر الحاخام المتطرف كهانا
وزارة الخارجية الأميركية تقول إن الاحتفال بإرث زعيم حركة كاخ "الإرهابية" هو أمر "بغيض"؛ الحدث التذكاري الذي أقيم في القدس واستضافه المقرب من بن غفير، بنتسي غوبشتين، يجذب المئات
أدانت وزارة الخارجية الأميركية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأربعاء بعد ظهور صور له وهو يقوم بزيارة لقبر الحاخام المتطرف مئير كهانا.
ولقد حاول بن غفير، وهو عضو في الإئتلاف الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في السابق بأن ينأى بنفسه عن ارتباطه بكهانا، الذي ترأس حركة “كاخ” القومية المتطرفة قبل أن يتم اغتياله في عام 1990.
في الصورة، بإمكان رؤية بن غفير مع خمسة آخرين على الأقل وهم يقرأون من نص أثناء وقوفهم فوق القبر في مقبرة “هار همنوحوت” في القدس. ولقد تم التقاط الصورة يوم الثلاثاء، في يوم ذكرى اغتيال كهانا بحسب التقويم العبري.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “كما قلنا في مناسبات سابقة ومشابهة، فإن الاحتفال بإرث إرهابي ومنظمة إرهابية هو أمر بغيض. إننا ندين بشدة أي محاولة لتبييض أعمال الإرهاب”.
لطالما وصف بن غفير وحزبه “عوتسما يهوديت” نفسيهما بأنهما من أتباع كهانا، إلا أن بن غفير ادعى مؤخرا أن وجهات نظره أصبحت أكثر اعتدالا.
وقد صنع كهانا، وهو حاخام أمريكي المولد، اسما لنفسه من خلال تبني وجهات نظر قومية متطرفة، بما في ذلك الدعوة إلى الإبعاد القسري لعرب إسرائيل. وكان عضو كنيست لولاية واحدة قبل منعه من دخول الكنيست، واغتيل في نيويورك عام 1990 على يد مواطن مصري أمريكي.
השר איתמר בן גביר בעלייה לקבר הרב כהנא ביום ההילולא. pic.twitter.com/IJcTHlwl4T
— דביר עמר (@dviramar2) November 19, 2024
وقد تم تصنيف كل من كاخ وجماعة “كاهانا حاي” المنشقة على أنهما جماعتين إرهابيتين من قبل إسرائيل والولايات المتحدة. لقد قام أعضاء في كلتا الحركتين وأنصارهما بقتل أو مهاجمة أو تهديد أو مضايقة مسؤولين عرب وفلسطينيين ومسؤولين حكوميين إسرائيليين.
وأدين بن غفير نفسه بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية في عام 2007 بعد أن رفع لافتة في مظاهرة كُتب عليها “اطردوا العدو العربي” و”كهانا كان على حق”.
وشهد يوم الثلاثاء أيضا حضور المئات من الأشخاص مراسم لإحياء ذكرى كهانا في القدس، استضافها الناشط اليميني المتطرف المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، بنتسي غوبشتين، زعيم جماعة “لهافا” العنيفة “المناهضة لتزاوج الأعراق”. ولغوبشتين، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، علاقات وثيقة مع بن غفير.
في الحدث، كشف غوبشتين أنه تم التحقيق معه من قبل الشرطة هذا الشهر بتهمة التحريض المزعوم على تطبيق “تلغرام”. ووجه غوبشتين سهام انتقاده للمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا “الشريرة” بزعم أنها أمرت بالتحقيق، وتبنى خطابا يدعمه بن غفير وسياسيون ذوو تفكير مماثل الذين يضغطون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالتها.