الولايات المتحدة تقول أنها ستزيد الضغوط على إيران إذا لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يأتي إعلان وزارة الخارجية الأمريكية بعد أن قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو وبدأت في تركيب أجهزة أخرى
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن واشنطن وحلفاءها مستعدون للمضي في زيادة الضغط على إيران إذا لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق يوم الخميس أن إيران قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو وبدأت في تركيب أجهزة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التقرير يظهر أن إيران تهدف إلى مواصلة توسيع برنامجها النووي “بطرق ليس لها غرض سلمي يمكن تصديقه”.
وقال المتحدث وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن “التقرير الصادر اليوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوضح أن إيران تهدف إلى مواصلة توسيع برنامجها النووي بطرق ليس لها غرض سلمي يمكن تصديقه. إذا نفذت إيران هذه الخطط فسنرد بالشكل المناسب”، دون تقديم تفاصيل أخرى.
واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن ايران تواصل زيادة قدرتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبني مجلس محافظي الوكالة قرارا ينتقد عدم تعاون طهران.
وأورد بيان تسلمته وكالة فرانس برس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت اعضاءها الخميس أن طهران أبلغتها أنها تقوم بتركيب المزيد من السلاسل في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو.
واعتبر مصدر دبلوماسي هذا التطور “معتدلا”.
والسلاسل هي سلسلة من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في عملية تخصيب اليورانيوم.
وكان الاقتراح الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وعارضته الصين وروسيا في اجتماع مجلس الوكالة الذي يضم 35 دولة، الأول من نوعه منذ نوفمبر 2022.
وجاء القرار الذي وصفته طهران بأنه “متسرع ومتهور”، وسط مأزق بشأن تصاعد الأنشطة النووية الإيرانية ومخاوف القوى الغربية من سعي طهران لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران. ولطالما قالت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران – التي تدعو صراحة إلى دمار إسرائيل – لتطوير أسلحة نووية.
وعلى الرغم من طابعه الرمزي في هذه المرحلة، فإن قرار الوكالة يهدف لزيادة الضغط الدبلوماسي على إيران، مع إمكان إحالة القضية على مجلس الأمن الدولي.
ودفعت قرارات مماثلة في الماضي طهران إلى الرد عبر تفكيك كاميرات المراقبة وغيرها من المعدات من منشآتها النووية وتكثيف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك سلاحا نوويا وتخصب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60% ـ وهو مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة ـ في حين تواصل تكديس مخزونات ضخمة منه.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران سرعت برنامجها النووي بشكل كبير ولديها الآن ما يكفي لصنع عدة قنابل ذرية، إذا تم تخصيبها إلى الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة.
وتراجعت الجمهورية الإسلامية تدريجا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.
وسمح الاتفاق التاريخي لإيران بتجنب العقوبات الغربية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكنه انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه احاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وقد باءت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.