إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

الولايات المتحدة تعتقد أن هجوم إيران على إسرائيل وشيك، وبايدن يعقد اجتماعا لغرفة العمليات

مجموعة السبع تدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط: الأحداث الأخيرة "هددت بإشعال صراع أوسع نطاقا"؛ غالانت وأوستن يناقشان "سلسلة من السيناريوهات والقدرات الدفاعية والهجومية المقابلة"

رجل يقود دراجته النارية أمام لوحة إعلانية تحمل صور  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية  (على يسار الصورة)، ورئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني (وسط)، والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذين قُتلوا في عمليات اغتيال مختلفة، على الطريق الرئيسي بالقرب من مطار بيروت الدولي في 3 أغسطس، 2024. ((Ibrahim AMRO / AFP)
رجل يقود دراجته النارية أمام لوحة إعلانية تحمل صور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (على يسار الصورة)، ورئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني (وسط)، والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذين قُتلوا في عمليات اغتيال مختلفة، على الطريق الرئيسي بالقرب من مطار بيروت الدولي في 3 أغسطس، 2024. ((Ibrahim AMRO / AFP)

صرح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعا لفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات يوم الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، حيث ورد أن الولايات المتحدة تعتقد أن هجوما إيرانيا على إسرائيل بات وشيكا.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن سيتحدث أيضا مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

تأتي المكالمة بعد يوم من قيام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة نادرة لإيران وسط اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي.

في غضون ذلك، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظراءه من دول مجموعة السبع يوم الأحد أن واشنطن تعتقد أن هجوما إيرانيا على إسرائيل قد يبدأ في غضون 24 إلى 48 ساعة القادمة، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مصادر مطلعة على المكالمة.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجوم الإيراني المخطط له، لكنه يعتقد أنه قد يبدأ يوم الاثنين.

في بيان، حضت مجموعة السبع على ممارسة ضبط النفس وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، وقالت إن الأحداث الأخيرة “هددت بإشعال صراع أوسع في المنطقة”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي كلمة بشأن تبادل السجناء مع روسيا في البيت الأبيض، 1 أغسطس 2024، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

وفي بيانها حثت مجموعة السبع “جميع الأطراف المعنية مرة أخرى على الامتناع عن إدامة الحلقة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي، وخفض التوترات والانخراط بشكل بناء نحو خفض التصعيد”.

ويأتي التقييم بأن إيران من المرجح أن تهاجم إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت بضربة إسرائيلية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي. وقد ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل هنية وتوعدت بالرد.

وبحسب التقرير، تحدث بلينكن مع نظرائه وسط جهود تبذلها الولايات المتحدة لتهدئة التوترات في المنطقة ومنع اندلاع حرب شاملة.

وبما أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم الإيراني قادم لا محالة، أبلغ بلينكن المسؤولين في المكالمة أن الضغط على طهران للحد من هجومها هو أفضل طريقة لتجنب حرب إقليمية.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يحضر حفل التوقيع مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان في وزارة الخارجية في سنغافورة في 31 يوليو، 2024. (Roslan RAHMAN / AFP)

وذكرت تقارير يوم الأحد أن إسرائيل والولايات المتحدة غير متأكدتين من شكل الهجوم الإيراني، وتعتقدان أن طهران لم تتخذ قرارا نهائيا بعد ومن غير المرجح أن تكون قد أنهت التنسيق مع وكلائها.

وبحسب ما ورد أقر المسؤولون الإسرائيليون بأنه قد تكون هناك أضرار وإصابات.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الأحد، حسبما أعلن مكتب أوستن في بيان بشأن المكالمة.

وناقش الاثنان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات من إيران ووكلائها، والخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لتعزيز حماية إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة، كما جاء في البيان.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أطلع غالانت أوستن على “التطورات الأمنية في المنطقة واستعداد جيش الدفاع للدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات المحتملة التي تشكلها إيران ووكلاؤها”.

وقال مكتب غالانت إن الوزير “ناقش سلسلة من السيناريوهات والقدرات الدفاعية والهجومية المقابلة”.

وأضاف البيان أن غالانت “أعرب عن تقديره للوزير أوستن للتنسيق العسكري والاستراتيجي الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك النشر الحالي والمستقبلي للقدرات العسكرية الأمريكية وتغييرات وضع القوات في الدفاع عن إسرائيل”، كما “سلط الضوء على أهمية القيادة الأمريكية في تشكيل تحالف من الحلفاء والشركاء للدفاع عن إسرائيل والمنطقة من مجموعة من الهجمات الجوية”.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يقف على اليمين، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يقف على اليسار، يستمعان إلى عزف النشيد الوطني الإسرائيلي خلال مراسم استقبال في البنتاغون في واشنطن، 25 يونيو، 2024. (AP Photo/ Susan Walsh)

وجاءت المكالمة في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل يوم الإثنين، حسبما أفاد “أكسيوس”.

وكانت رحلة كوريلا إلى المنطقة، حيث يتواجد منذ يوم السبت، مخطط لها قبل التطورات الأخيرة التي أججت تهديد الحرب، ولكن من المتوقع الآن أن يجمع نفس تحالف القوات الذي ساعد في إحباط الهجوم المباشر الإيراني السابق على إسرائيل، وفقا لمسؤول أمريكي.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية مساء السبت بأن إسرائيل تدرس شن ضربة استباقية لردع إيران إذا كشفت عن أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم. وجاءت التقارير بعد أن اجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وحضر الاجتماع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ليست على يقين مما يمكن أن تتوقعه من إيران ووكلائها، ولذلك فهي تناقش مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السبل للرد على هجوم متوقع أو منعه.

سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي تقوم بدورية قبالة ساحل حيفا، في الأول من أغسطس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وأفاد موقع “واينت” أنه خلال اللقاء مع نتنياهو، تمت مناقشة خيار ضرب إيران كإجراء رادع، إلا أن مسؤولين أمنيين أكدوا على أنه ستتم المصادقة على مثل هذه الخطوة فقط إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية قاطعة تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم خاص بها.

وقال التقرير إن اسرائيل ستحتاج إلى معلومات استخباراتية خاصة بها بشأن هذه القضية لتتوافق مع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بشأن هذه المسألة، وحتى لو تطابقت المعلومات، فقد تختار تجنب السير في طريق الضربة الاستباقية.

وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل والولايات المتحدة لأي هجوم قد تختار إيران شنه في نهاية المطاف، واصلت واشنطن وحلفاؤها، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط، الضغط على كل من إسرائيل وإيران لتهدئة الوضع، وتجنب إمكانية إشعال حرب إقليمية شاملة.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو تم التقاطه في فجر 14 أبريل 2024، تظهر قبة الصخرة فوق الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس، مع ظهور أضواء اعتراض الصواريخ في سماء الليل،، بعد أن أطلقت إيران بالستية على إسرائيل. (AFP)

وبينما تصاعدت التوترات بشكل كبير في أعقاب اغتيال شكر وهنية، إلا أن المنطقة تتواجد في حالة من الاضطراب منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق عبر الحدود على إسرائيل حيث قتل المسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين.

وردت إسرائيل بشن هجوم على حماس في قطاع غزة، وقالت إن الهجوم من شأنه أن يدمر القدرات العسكرية والحكومية للحركة. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 39 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين.

وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مقاتل في المعركة وحوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر، ويبلغ عدد قتلاها في الهجوم البري وفي العمليات العسكرية على طول الحدود 331.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن