الولايات المتحدة تطلب دعم غانتس وأشكنازي لأي خطوة ضم من جانب واحد – تقرير
مدركا كم ستكون خطة رئيس الوزراء مثيرة للانقسام في المنطقة، ومنشغلا بالاحتجاجات المناهضة للعنصرية و كوفيد-19 في المنزل، ورد إن فريق ترامب يطالب قادة إسرائيل على الأقل بالاتحاد

إدارة ترامب غير راغبة في دعم نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعلنة مرارا بضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد الشهر المقبل، ما لم تكن هذه الخطوة مدعومة من قبل شركاء نتنياهو في التحالف مع حزب “أزرق أبيض”، وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، افاد تقرير تلفزيوني ليلة الاثنين.
وذكرت القناة 12 إن نتنياهو، غانتس، أشكنازي ورئيس الكنيست من حزب “الليكود” ياريف ليفين التقوا مساء الأحد بالسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، وأن خلاصة المحادثات كانت أنه من أجل تقديم الأمريكيين دعمهم، فإنهم يريدون رؤية حكومة الوحدة الإسرائيلية الكاملة تدعم بوضوح أي خطوة ضم أحادية الجانب.
وفي حين أن كل من غانتس وأشكنازي يدعمان بحماس رؤية “السلام للازدهار” التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في يناير، قال غانتس مرارا إنه سيسعى إلى تنفيذها بالتنسيق مع الأطراف المعنية الأخرى، مثل الفلسطينيين والأردنيين، بدلا من تنفيذها من جانب واحد.
ورفض الفلسطينيون بشكل استباقي الخطة بأكملها، وحذرت الأردن من أنها ستراجع العلاقات مع إسرائيل إذا مضى نتنياهو قدما في تعهده بضم 30% من الضفة الغربية التي تخصصها الخطة لإسرائيل.

وقال نتنياهو لقادة المستوطنين ليلة الأحد أنه سيضم بالفعل جميع المستوطنات الـ 132، التي يسكنها حوالي 450,000 إسرائيلي، في 1 يوليو، وقد يتعين على بقية الضم المخطط له، الذي يشمل غور الأردن بشكل رئيسي، الانتظار.
وأفاد تقرير القناة 12 يوم الإثنين أن الأمريكيين يرغبون في رؤية حكومة إسرائيل متحدة تماما وراء أي خطوة ضم، وذلك يعود إلى أن الرئيس الأمريكي مشغول بمشاكل في الداخل – مع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وأزمة كوفيد-19 – والإدارة تعلم أن الضم الإسرائيلي من جانب واحد لأراضي الضفة الغربية سيسبب لها مشاكل في الخارج. ويعارض الحلفاء في الخليج هذه الخطوة، وكذلك الاتحاد الأوروبي. كما يعارض الحزب الديمقراطي الأمريكي الخطوة. وحتى قادة المستوطنين الإسرائيليين منقسمون حول خطة ترامب بأكملها، مع تفضيل البعض للضم الآن، والبعض الآخر يرفض الرؤية بأكملها لأنها تنص على قيام دولة فلسطينية.

وزعم التقرير التلفزيوني أن نافذة الضم الإسرائيلي من جانب واحد ستغلق بحلول منتصف أغسطس، عندما يعقد الديمقراطيون مؤتمرهم الوطني – لأنه، بحسب الافتراض، بحلول ذلك الوقت سوف تكون الحملة الانتخابية الرئاسية في أوجها.
وجاء تقرير ليلة الاثنين بعد أسبوع من إفادة تايمز أوف إسرائيل أنه “من المستبعد جدا” أن توافق الإدارة على خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد بحلول الأول من يوليو. وقال مصدر أمريكي إن ذلك قد يستغرق أسابيع طويلة وربما عدة أشهر قبل أن تختتم لجنة رسم الخرائط الأمريكية الإسرائيلية عملها، والذي أعلن البيت الأبيض أنه شرط مسبق يجب تلبيته قبل أن يعطي موافقته للضم.

وذكرت القناة 12 إن الخرائط لم تعرض في محادثات الأحد بين الإسرائيليين والسفير فريدمان. ويعتقد أيضا أن الجيش الإسرائيلي والقيادة الأمنية الإسرائيلية لم تحصل بعد على تفاصيل خطط نتنياهو للضم.
ومن المقرر أن يلتقي غانتس مع بعض قادة المستوطنين يوم الثلاثاء، ومسألة الضم ستكون على رأس جدول الأعمال.
في وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بزيارة لإسرائيل للتحذير من الضم من جانب واحد. ووفقا لتقرير صحيفة هآرتس في وقت متأخر من يوم الاثنين، أبلغته إسرائيل أنه سيتعين عليه الحجر الصحي في إسرائيل لمدة 14 يومًا إذا ذهب لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال الرحلة، وبالتالي فإن ماس سيتحدث مع عباس عبر الفيديو.

ومن التوقع أن يقول أشكنازي لماس أن إسرائيل تدرس بعناية الضم في سياق “التداعيات في المنطقة”، بما في ذلك فيما يتعلق بمعاهدات السلام الإسرائيلية [مع الأردن ومصر]، حسبما ذكرت القناة 12، ما لا يبدو كدعم للضم من جانب واحد.
تعليقات على هذا المقال