إسرائيل في حالة حرب - اليوم 430

بحث

الولايات المتحدة تسعى للحصول على إجابات بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي التحقيق في مقتل الفلسطيني عمر أسعد

المتحدث باسم وزارة الخارجية يقول إن واشنطن ستتحدث إلى الإسرائيليين مباشرة قبل استخلاص النتائج، وأشار إلى البيان الأولي للجيش الإسرائيلي بأن الحادث أظهر "خطأ في الحكم الأخلاقي"

أقارب فلسطينيون ينعون خلال تشييع جنازة عمر أسعد (80 عاما) الذي عثر عليه ميتا بعد اعتقاله وتقييد يديه خلال غارة إسرائيلية في قرية جلجيليا بالضفة الغربية، 13 يناير 2022 (تصوير جعفر أشتية / وكالة الصحافة الفرنسية)
أقارب فلسطينيون ينعون خلال تشييع جنازة عمر أسعد (80 عاما) الذي عثر عليه ميتا بعد اعتقاله وتقييد يديه خلال غارة إسرائيلية في قرية جلجيليا بالضفة الغربية، 13 يناير 2022 (تصوير جعفر أشتية / وكالة الصحافة الفرنسية)

قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من إسرائيل بعد أن قال الجيش إنه لن يتم توجيه تهم جنائية ضد ضابط وجندي في حادثة وفاة فلسطيني أمريكي مسن عام 2022 بعد تقييده وتركه في موقع بناء في منتصف فصل الشتاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر بعد إن سُئل عن الموضوع خلال مؤتمر صحفي: “نسعى للحصول على معلومات من الحكومة الإسرائيلية. سوف نتحدث معهم مباشرة حول هذا الموضوع”.

عُثر على جثة عمر أسعد (78 عاما) وهو معصوب العينين ومع أربطة بلاستيكية على إحدى يديه في 12 يناير، 2022، بعد ساعات من اعتقاله لرفضه التعريف عن نفسه لجنود عملوا عند حاجز مؤقت بالضفة الغربية. وقام الجنود بتقييده بأربطة بلاستيكية وأخذه إلى موقع بناء قريب في طقس متجمد وتركوه هناك مكمما ومعصوب العينين. عندما عاد أحد الجنود لإطلاق سراحه مع معتقلين آخرين وجده فاقدا للوعي، لكن أسعد لم يحصل على رعاية طبية.

وأشار ميلر إلى أن “إسرائيل نفسها ذكرت أن الحادث أظهر خطأ واضحا في الحكم الأخلاقي وفشلا في حماية قدسية الحياة البشرية”، مستشهدا بالنتائج الأولية.

ولكن يوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق القضية ضد ملازم قاد القوة التي عملت عند الحاجز ورقيب قاد الجنود الذين حرسوا المعتقلين.

من المرجح أن يؤدي قرار الجيش الإسرائيلي بإغلاق القضية يوم الأربعاء إلى انتقادات من الديمقراطيين التقدميين في واشنطن الذين يجادلون منذ فترة طويلة بأن الخطاب الأمريكي وحده لا يكفي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في الضفة الغربية، لا سيما ضد المواطنين الأمريكيين أو باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية.

ولقد سارعت الولايات المتحدة إلى الدعوة لإجراء تحقيق في حادثة الوفاة التي وقعت في قرية جلجيليا بالضفة الغربية، لكن ميلر حرص على تجنب انتقاد إسرائيل.

وقال “نريد التواصل معهم بشكل أكبر حول نتيجة هذا التحقيق قبل إصدار أي تصريحات أخرى”.

عمر أسعد (Courtesy)

خلص تشريح أجرته السلطة الفلسطينية إلى أن أسعد توفي نتيجة نوبة قلبية ناجمة عن اجهاد ناتج عن وضعه على الأرض وتقييده وتكميمه. وكان أسعد، وهو مواطن أمريكي عاش في الولايات المتحدة لسنوات عديدة، قد خضع في السابق لعملية قلب مفتوح وكان في حالة صحية سيئة، وفقا لعائلته.

وتم عزل ضابطين صغيرين من منصبيهما بسبب الحادث وتوبيخ رئيس الوحدة، كتيبة “نيتساح يهودا”، رسميا.

في نوفمبر 2022، استدعى الجيش الإسرائيلي الملازم والرقيب لجلستي استماع. ونُظر في تقديم لائحتي اتهام ضد الاثنين بعد اكتشاف “مخالفات” في سلوكهما، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه “من غير الممكن إثبات وجود صلة بين هذه المخالفات والوفاة”

وزعم مصدر عسكري أن عائلة أسعد لم تتعاون مع تحقيق الجيش، بما في ذلك رفضها تسليم الوثائق الطبية التي يمكن أن تثبت مثل هذه الصلة.

وأخطرت النيابة العسكرية العامة الجنديين عبر محاميهما أنهما سيواجهان إجراءات تأديبية لكن لن تتم محاكمتهما جنائيا على الحادث.

محمد هيثم التميمي. (Social media: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)اا

وقال ميلر إن الولايات المتحدة تراجع أيضا نتائج تحقيق أولي منفصل للجيش الإسرائيلي صدر يوم الأربعاء، الذي خلص إلى أن خطأ في تحديد الهوية من قبل الجنود دفعهم إلى فتح النار على الطفل محمد التميمي البالغ من العمر عامين ووالده هيثم في وقت سابق من هذا الشهر خلال عملية عسكرية في قرية النبي صالح. ولقد توفي الطفل لاحقا متأثرا بجراحه.

بينما سيخضع الضابطين المتورطين في الحادثة لتوبيخ رسمي، من غير المتوقع أن يتم توجيه أي تهم للجنود الآخرين المتورطين في الحادثة، بمن فيهم الجندي الذي قتل التميمي، حيث ان تقديم لوائح اتهام في حوادث تحصل خلال نشاط عملياتي هو أمر نادر للغاية.

في الأسبوع الماضي، أعادت الولايات المتحدة إصدار دعوة لإسرائيل للتحقيق في استخدامها للقوة الفتاكة خلال العمليات العسكرية بين المدنيين – وهو أمر دعت إليه بعد مثل هذه الحالات في الماضي.

ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان.

اقرأ المزيد عن