الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة
مسؤول يقول إن الولايات المتحدة لن تدعم إلا قرارا يدعو صراحة إلى الإفراج على الفور عن الرهائن في إطار وقف إطلاق النار
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، متهمة أعضاء المجلس بالرفض الخبيث لمحاولات التوصل إلى حل وسط.
وصوت المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.
وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض (الفيتو) بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث للصحفيين قبل التصويت مشترطا عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة لن تدعم إلا قرارا يدعو صراحة إلى الإفراج على الفور عن الرهائن في إطار وقف إطلاق النار.
مضيفا: “كما تم التصريح بذلك مرات كثيرة من قبل، لا يمكننا دعم وقف إطلاق نار غير مشروط لا يدعو إلى الإفراج على الفور عن الرهائن”.
وفي مارس، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار يدعو على نحو مماثل إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن في غزة. وتم دمج المطالب في جملة واحدة بناء على طلب الولايات المتحدة، التي زعمت آنذاك أن هذا كان كافياً لمنعها من استخدام حق النقض. وزعمت الولايات المتحدة آنذاك أن القرار يشترط فعلياً وقف إطلاق النار بصفقة الرهائن، رغم أن هذا الربط لم يكن صريحاً في النص.
وكما هو الحال بالنسبة للقرار الذي اتخذ في شهر مارس، فإن النص المقدم اليوم يتضمن أيضا المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن في الجملة نفسها، وإن كان ذلك دون أي ربط صريح بينهما.
ولم يستجب المتحدثون باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة لطلبات التوضيح بشأن الأسباب التي دفعت واشنطن إلى تغيير موقفها بشأن هذه المسألة.
وهذا هو القرار الرابع الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والذي تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضده منذ بداية الحرب.
في يونيو، أقر مجلس الأمن قرارا رعته الولايات المتحدة يؤيد اقتراح وقف إطلاق النار المرحلي الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر. لكن هذا الإطار لم يفضي بعد إلى اتفاق، ولا يزال الجانبان في طريق مسدود.