إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

الولايات المتحدة ترفض طلب إسرائيل تأجيل الموعد النهائي للانسحاب من لبنان

مسؤول في واشنطن يؤكد أن القدس طلبت التمديد لكنه يقول إن الإدارة تخطط للالتزام بتاريخ 18 فبراير لخروج الجيش الإسرائيلي

جنود إسرائيليون في قرية ميس الجبل، جنوب لبنان، 10 فبراير، 2025.  (Oren Cohen/Flash90)
جنود إسرائيليون في قرية ميس الجبل، جنوب لبنان، 10 فبراير، 2025. (Oren Cohen/Flash90)

طلبت إسرائيل من إدارة ترامب يوم الاثنين تمديدا آخر للموعد النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، لكنها لن تحصل عليه، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي لـ”تايمز أوف إسرائيل”.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته يوم الثلاثاء لمناقشة الأمر، إن رد واشنطن هو أنها تخطط في الوقت الحالي للالتزام بالموعد النهائي في 18 فبراير.

وسافرت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان، ثم إسرائيل، خلال نهاية الأسبوع للاطلاع على تقدم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله والذي أنهى الحرب التي تصاعدت من هجمات حدودية للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران. وقالت أورتاغوس للصحفيين إن إدارة ترامب تنظر إلى 18 فبراير باعتباره “تاريخا ثابتا” لاستكمال انسحاب إسرائيل.

وذكرت القناة 12 يوم الإثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس ترامب دعم تمديد آخر لانتشار الجيش الإسرائيلي في لبنان.

وفقا للتقرير، تسعى إسرائيل إلى الإبقاء على وجود للجيش الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية رئيسية لتمكين الحفاظ على منطقة عازلة.

وذكر التقرير أن إسرائيل كررت للولايات المتحدة ادعاءها بأن الجيش اللبناني غير منتشر بشكل فعال في جنوب لبنان، كما تنص شروط وقف إطلاق النار، ولا يمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه. وحذرت إسرائيل من أن حزب الله يهدف إلى العودة إلى منطقة الحدود بمجرد رحيل قوات الجيش الإسرائيلي.

مركبات اليونيفيل تمر عبر أنقاض المباني في قرية يارين بجنوب لبنان في 9 فبراير، 2025. (Mahmoud ZAYYAT / AFP)

كان من المفترض في الأصل أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة بايدن في أواخر نوفمبر إلى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بحلول أواخر يناير. وقبل يومين من ذلك الموعد النهائي، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تنسحب بحلول ذلك التاريخ، متهما لبنان بعدم الوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاق.

قبل ساعات من انتهاء الموعد النهائي، أعلنت الولايات المتحدة تمديده حتى 18 فبراير، مؤكدة أن الجيش اللبناني لم ينتشر بعد بشكل كاف بدلا من الجيش الإسرائيلي لضمان عدم تمكن حزب الله من استعادة موطئ قدم على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. ووافق كل من إسرائيل ولبنان على الموعد الجديد.

بموجب شروط الاتفاق الأصلي، كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع انسحاب إسرائيل بعد أكثر من 60 يوما. وكان من المقرر أيضا أن ينسحب حزب الله شمال نهر الليطاني – على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود – وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته استمرت في الكشف عن أسلحة لحزب الله في المناطق المحظورة ومصادرتها وأن الجيش اللبناني لا يتلزم بتعهداته بموجب الاتفاق.

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يحق لإسرائيل التصرف ضد التهديدات الفورية التي يفرضها حزب الله ولكن يجب عليها إرسال الشكاوى بشأن التهديدات الأطول أمدا إلى لجنة إشرافية تتألف من ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

أنهى اتفاق 27 نوفمبر شهرين من الحرب الشاملة التي أعقبت أشهرا من المناوشات الأقل كثافة. بدأ حزب الله هجمات شبه يومية على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي شنته حماس، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. نزح عشرات الآلاف من سكان الشمال الإسرائيلي بسبب الهجمات، وامتد إطلاق الصواريخ في النهاية ليصل إلى وسط البلاد.

كثفت إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله في سبتمبر، حيث شنت سلسلة من الضربات المدمرة ضد قيادة المجموعة واغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل بدء اجتياح بري في جنوب لبنان بهدف تأمين الحدود وتمكين عودة النازحين الإسرائيليين.

رجل يقف بالقرب من بوابة متضررة بعد هجوم صاروخي لحزب الله على ملعب كرة قدم أسفر عن مقتل 12 طفلا في مجدل شمس في 28 يوليو، 2024. (Menahem Kahana / AFP)

وتصر إسرائيل على إبعاد حزب الله عن الحدود بين البلدين من أجل جعل المنطقة أكثر أمانا لسكان حدودها الشمالية.

ومثل راعيتهما إيران، فإن حزب الله وحماس تسعيان صراحة إلى تدمير إسرائيل.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن