الولايات المتحدة تدين التخريب “البغيض” لمقبرة مسيحية في القدس
دان مكتب الشؤون الفلسطينية الأمريكي ومبعوثة بايدن لمعاداة للسامية تخريب نحو 30 قبرا في مقبرة بروتستانتية من قبل مشتبه بهما لم يتم اعتقالهما بعد
نددت الولايات المتحدة يوم الخميس بتخريب نحو 30 قبرا في مقبرة مسيحية في القدس.
“نحن قلقون لاستهداف موقع جبل صهيون المقدس مرة أخرى. تحدثنا مع الكنائس، ونرحب بالدعوات من الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي للمساءلة. تخريب المواقع الدينية من قبل أي شخص غير مقبول. يجب أن تكون القدس مدينة لجميع سكانها”، كتب مكتب الشؤون الفلسطينية الأمريكي على حسابه على تويتر.
وكتبت مبعوثة إدارة بايدن لمعاداة السامية ديبوراه ليبستدات على تويتر، “إنني أدين هذا العمل البغيض. تدنيس أي من الأماكن المقدسة أمر غير مقبول، ويجب احترام قدسية الدفن”.
“يجب أن نعمل معًا لانتقاد جميع أشكال الكراهية متى وأينما تحدث”.
وفتحت الشرطة تحقيقا في حادثة الأحد في مقبرة جبل صهيون البروتستانتية، على الرغم من أن المشتبه بهم ما زالوا طلقاء.
وأظهرت لقطات كاميرا أمنية انتشرت على نطاق واسع يوم الأحد شابين – يرتديان ملابس يهود متدينين – يقتحمون المقبرة ويحطمون الصلبان الحجرية وشواهد القبور ويدوسونها، تاركين وراءهم الحطام وشواهد القبور المحطمة.
וידאו, שני יהודים משחיתים קברים בבית הקברות הפרוטסטנטי בהר ציון, אתמול. pic.twitter.com/NnCBvGkL6U
— نير حسون Nir Hasson ניר חסון (@nirhasson) January 3, 2023
وأنشأ صموئيل جوبات، أسقف القدس آنذاك، المقبرة في عام 1848. وهي الآن تابعة لجمعية الكنيسة التبشيرية المحدودة، وهي منظمة إنجيلية.
وكان قبر جوبات من بين القبور التي تم تخريبها، بالإضافة إلى ثلاثة قبور تابعة لضباط شرطة الانتداب البريطاني.
ونددت وزارة الخارجية بالهجوم ووصفته بأنه “عمل غير أخلاقي” و”إهانة للدين”. ووصف المطران الأنجليكاني في القدس حسام نعوم الأمر بأنه “جريمة كراهية واضحة”. وقالت القنصلية البريطانية إن هذه كانت أحدث حلقة في سلسلة اعتداءات على الطائفة المسيحية في القدس.
جبل صهيون، المرتبط في التقاليد المسيحية بموقع العشاء الأخير الذي شاركه يسوع مع تلاميذه قبل صلبه، هو أيضًا مقدس لليهود والمسلمين، وكان في لب الادعاءات الدينية المتنافسة طوال عقود الصراع بين إسرائيل الفلسطينيين.
ووقعت في السنوات الأخيرة العديد من حوادث التخريب في مواقع مسيحية في أنحاء البلاد، والتي يلقي مسؤولو الكنيسة باللوم فيها على المتطرفين اليهود.
في ديسمبر 2021، حذر القادة المسيحيون في الأراضي المقدسة من أن مجتمعاتهم مهددة بالطرد من المنطقة من قبل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، ودعوا إلى الحوار حول الحفاظ على وجودهم.
وأصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانًا مشتركًا حذروا فيه بالمثل من الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة التي قالوا إنها تهدف إلى “تقليص الوجود المسيحي”.
ويقوم نشطاء يهود متطرفون منذ سنوات بأعمال تخريب لمواقع مسيحية في القدس ومناطق أخرى في إسرائيل، بما في ذلك كتابة عبارات كراهية والحرق المتعمد. كما يستهدف المتطرفون الفلسطينيين.