إسرائيل في حالة حرب - اليوم 492

بحث

الولايات المتحدة تدعو إلى المحاسبة بعد مقتل فتاة فلسطينية بنيران إسرائيلية طائشة على الأرجح

ردا على طلب للتعليق على مقتل جنى زكارنة خلال مداهمة في جنين، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى تحقيق الجيش الإسرائيلي في الأمر والتعازي التي قدمها لبيد

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في وزارة الخارجية بواشنطن، 2 نوفمبر 2022 (AP Photo / Susan Walsh، File)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في وزارة الخارجية بواشنطن، 2 نوفمبر 2022 (AP Photo / Susan Walsh، File)

دعت الولايات المتحدة يوم الإثنين إلى المحاسبة بعد أن قال الجيش الإسرائيلي أن جنديا إسرائيليا على الأرجح قتل بطريق الخطأ فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاما خلال تبادل لإطلاق النار في جنين في نهاية الأسبوع.

سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس عن الحادث من قبل مراسل فلسطيني يطلب منه بانتظام إدانة الأعمال الإسرائيلية في المؤتمرات الصحفية.

ورد برايس: “نعرب عن خالص تعازينا لأسرة جنى زكارنة، المراهقة الشابة التي قُتلت. إنه حادث مفجع كلما نسمع عن مقتل مدني في مثل هذه العمليات [العسكرية]”.

“نحن ندرك أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا في ما حدث. ونأمل أن نرى محاسبة في هذه القضية”.

وقد وجهت إدارة بايدن نداءً مماثلا للمحاسبة في قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قالت إسرائيل والولايات المتحدة أنها على الأرجح قتلت على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباك بالأسلحة اندلع خلال مداهمة في جنين. وهي مواطنة أمريكية.

ونادت وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت إلى مراجعة قواعد اطلاق النار للجيش الإسرائيلي – وهي توصية رفضتها إسرائيل فورا – لكنها لم تطالب باعتقال الجنود الإسرائيليين.

لكن في الشهر الماضي، قررت وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في القتل، الذي أعلنت إسرائيل أنها لن تتعاون معه.

وأشار برايس خلال المؤتمر الصحفي يوم الإثنين إلى تصريح رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد الذي أعرب فيه عن تعازيه لأسرة زكارنة، والذي أكد فيه رئيس الوزراء أيضا على دعمه للجيش الإسرائيلي.

جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاما)، التي قتلت في معركة مسلحة بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية، 11 ديسمبر 2022 (Social media)

وقال برايس: “تأتي وفاتها المأساوية في سياق العنف المتصاعد في الضفة الغربية الذي لاحظناه ونأسف عليه منذ فترة. [كانت هناك] زيادة مقلقة في عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك إصابات العديد من الأطفال ووفاة مراهقة فلسطينية الآن. نعيد التأكيد على ضرورة قيام جميع الأطراف باتخاذ خطوات لتهدئة الوضع. من الضروري أن يتخذ الطرفان إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن زكارنة قُتلت إثر إصابتها برصاصة في رأسها. وكانت على سطح منزلها عندما اندلعت معركة بالأسلحة النارية في جنين بعد عملية إسرائيلية لاعتقال فلسطينيين، بحسب الجيش. ورد الجنود بإطلاق النار، بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون النار والمتفجرات على القوات.

وقال الجيش في وقت سابق يوم الإثنين، مشيرا إلى تحقيق أولي في الحادث، إنه يعتقد أن هناك “احتمال كبير” أن الفتاة قُتلت بطريق الخطأ برصاص قناص من شرطة حرس الحدود خلال المداهمة.

وحث رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية مسؤول رفيع في الأمم المتحدة يزور المنطقة على وضع إسرائيل على قائمتها السوداء للدول التي تسيء معاملة الأطفال في النزاعات المسلحة بعد مقتل زكارنة. ونادى المسؤول الفلسطيني الكبير حسين آل الشيخ “الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحقيق الفوري في الإعدام”.

ووفقا لعم زكارنة، ذهبت الفتاة إلى السطح للبحث عن قطّتها.

وروى خال الفتاة ياسر محمود زكارنة (28 عاما) إن “جنى صعدت (على السطح) لجلب قطتها ولم تعد، لذلك صعد شقيقها وفتح الباب ووجدها ملقاة على ظهرها”.

فلسطينيون يشيعون جثمان جنى زكارنة (16 عاما) في مدينة جنين بالضفة الغربية، 12 ديسمبر 2022 (Jaafar Ashtiyeh / AFP)

وأوضح لوكالة فرانس برس أن جنى “أصيبت بأربع رصاصات قاتلة، في الرأس والوجه ومرتين في الصدر. لقد قتلوا طفولة بالفعل”.

وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث شن الجيش حملة عسكرية كبيرة تركزت في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية.

وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا في مداهمات شبه ليلية، لكنها خلفت أيضا أكثر من 165 قتيلا فلسطينيا، قُتل العديد منهم أثناء تنفيذ هجمات أو أثناء اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيا مطلوبا في الضفة الغربية، 8 ديسمبر 2022 (Israel Defense Forces)

وقد وقعت العديد من الاشتباكات الدامية في منطقتي جنين ونابلس، حيث ركزت القوات الإسرائيلية معظم عمليات الاعتقال.

وفي الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون مرارا مواقع عسكرية وقوات تعمل على طول الجدار الأمني في الضفة الغربية ومستوطنات وإسرائيليين على الطرق.

وسجل الجيش حوالي 300 هجوم إطلاق نار ومحاولة تنفيذ هجوم في الضفة الغربية هذا العام، مقارنة بـ 91 في العام الماضي.

كما كان هناك تصعيد في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، لكن جماعات حقوق الإنسان تقول أن هذه الهجمات نادرا ما تؤدي إلى اعتقالات من قبل إسرائيل.

ساهمت وكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن