الولايات المتحدة تتهم اسرائيل بإستيلاء منهجي على الاراضي الفلسطينية
قالت وزارة الخارجية في تصريح شديد اللهجة ان المخططات لمنازل جديدة في القدس الشرقية، الضفة الغربية تثير تساؤلات حول التزام اسرائيل للسلام
اتهمت وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء اسرائيل بالاستيلاء الممنهج على الاراضي الفلسطينية بعد موافقة الدولة اليهودية على بناء 800 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي التصريح شديد اللهجة عن دوت عادة، قال الناطق باسم الوزارة جون كيربي ان التقارير عن تصاريح البناء الجديدة، التي جاءت الاحد كرد على هجومين دامين، اثارت تساؤلات حول التزام اسرائيل لحل الدولتين.
“في حال كان صحيحا، سيكون هذا التقرير الخطوة الاحدث في اطار ما يبدو انه عملية ممنهجة لمصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني وتشريع البؤر الاستيطانية”. واضاف ان من شأن هذه العملية ان “تضعف فرص تنفيذ حل الدولتين. نحن نعارض مثل هذه الخطوات التي نعتقد انها تؤتي نتائج عكسية لقضية السلام بشكل عام”.
وتابع ان واشنطن “قلقة جدا” من الخطوة.
“هذه الخطوة تهدد بترسيخ واقع الدولة الواحدة وتثير تساؤلات جدية حول نوايا اسرائيل”، قال، مشيرا الى تقرير صدر عن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ينتقد الاستيطان الإسرائيلي.
وقال كيربي ان الولايات المتحدة تجري “نقاشات صعبة” مع القادة الإسرائيليين حول عملية السلام المنهارة مع الفلسطينيين.
“سوف نستمر بالسعي لفعل القادة في المنطقة لما يحتاجون فعله… ان يبدو القيادة للقضاء عن العنف، تقليص التوترات”، قال.
وصادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغادور ليبرمان مساء الأحد على خطط بناء لمئات الوحدات السكنية الجديدة في معاليه ادوميم في القدس. وتعتبر اسرائيل القدس الشرقية، التي قامت بضمها بعد حرب 1967، كجزء من عاصمتها الموحدة.
وبحسب الخطة، سيتم بناء 560 وحدة سكنية في معاليه أدوميم وفي الضفة الغربية بالقرب من العاصمة، وتمت المصادقة على بناء 140 منزلا في حي راموت اليهودي في القدس الشرقية و100 في حي هار حوما، جنوبي القدس.
وجاءت هذه الخطوة ردا على مقتل هاليل يافا ارئيل (13 عاما)، التي قُتلت طعنا من قبل فلسطينيا بينما كانت نائمة في سريرها الخميس، وعلى اطلاق النار على الحاخام ميكي مارك واصابة عائلته بينما كانوا يسافرون بالقرب من الخليل في اليوم التالي.
وكل من ارئيل وزوجة ميكي مارك، التي اصيبت بإصابات بالغة في الهجوم، هما مواطنتين امريكيتين، ولكن اشار كيربي الى ان جنسيتهما لم تؤثر على رد الولايات المتحدة على الهجمات.
“أي موت او اذى هو هام عندما ينتج عن هذا الشكل من العنف”، قال، مؤكدا على ادانة واشنطن للهجمات.
وجاء تصريح وزارة الخارجية بعد ادانة مشابهة من قبل امين عام الامم المتحدة بان كي مون في اليوم السابق.
امين عام الامم المتحدة “يشعر بخيبة أمل عميقة” من صدور تصريح اسرائيل ايام بعد صدور تقرير اللجنة الرباعية – الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة – ونادى اسرائيل للتوقف عن بناء المستوطنات، قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك ببيان صدر الاثنين.
القرار الاسرائيلي يثير ايضا “تساؤلات مشروعة حول نوايا اسرائيل على المدى البعيد وكذلك حول التصريحات المتكررة لبعض الوزراء الإسرائيليين والتي تدعو إلى ضم الضفة الغربية”، ورد.
واضاف البيان ان الامين العام “يجدد التأكيد على ان المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي ويحث حكومة إسرائيل على تجميد هذه القرارات وعكس مفاعيلها لما فيه مصلحة السلام وحل نهائي عادل”.