إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

الولايات المتحدة تؤكد بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل، وأن الصفقة كانت قيد الإعداد قبل هدنة لبنان

مساعدو بايدن يرفضون الادعاءات بأن تسليم الذخائر له أي علاقة بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان، وأنها واحدة من عدة صفقات يتم تطويرها بانتظام

طائرات مقاتلة إسرائيلية وأمريكية تحلق بجانب قاذفة أمريكية من طراز B-52 فوق البحر الأبيض المتوسط ​​خلال مناورة مشتركة، في 25 يناير 2023. (CENTCOM)
طائرات مقاتلة إسرائيلية وأمريكية تحلق بجانب قاذفة أمريكية من طراز B-52 فوق البحر الأبيض المتوسط ​​خلال مناورة مشتركة، في 25 يناير 2023. (CENTCOM)

أكد مسؤول أمريكي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الأربعاء أن إدارة بايدن تعمل على تقديم حزمة أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل، بينما أصر على أن بيع الأسلحة لم يكن مرتبطا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ قبل ساعات.

ونشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تقرير عن بيع آلاف من مجموعات الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة (JDAMs)، بعد ساعات فقط من إحاطة مسؤولين في إدارة بايدن للصحفيين بشأن وقف إطلاق النار، ونفيهم التقارير التي تفيد بأن واشنطن وافقت على نقل أسلحة فتاكة إضافية إلى إسرائيل مقابل توقيع اسرائيل على الاتفاق مع لبنان.

وأكد المسؤول الأمريكي الذي تحدث لتايمز أوف إسرائيل يوم الأربعاء على ذلك، وأوضح أن صفقة بيع الذخائر كانت قيد الإعداد منذ عدة أشهر وهي مجرد واحدة من العديد من شحنات الأسلحة التي حظيت بموافقة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، بما في ذلك شحنات في الأسابيع الأخيرة قبل توقيع وقف إطلاق النار في لبنان.

وقال المسؤول: “هناك عروض مستمرة يتم طرحها عبر مراحل مختلفة، وهذا لا علاقة له بوقف إطلاق النار في لبنان”.

وقال مسؤول أميركي آخر ان “هذه القضية قيد الإعداد منذ بعض الوقت الآن. ومن غير المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم قبل عام على الأقل، وينبغي النظر إلى هذا في سياق الدعم الطويل الأجل لدفاع إسرائيل وليس مرتبطًا بوقف إطلاق النار أمس أو أي نشاط حالي محدد”.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد تقدم صفقة بيع الذخائر، لكنها قالت إن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ضد التهديدات المدعومة من إيران “ثابت” ولا يمكن توقع أن تتسامح أي دولة مع التهديدات التي تواجهها إسرائيل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في حديقة الورود بالبيت الأبيض في 26 نوفمبر، 2024، في واشنطن. (Saul Loeb/AFP)

وجاء في بيان وزارة الخارجية أن جميع عمليات تسليم الأسلحة تتم بما يتماشى مع القانون الأميركي، الذي يحظر استخدامها في ارتكاب جرائم حرب أو من قبل الدول التي تمنع تسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية، “لقد أوضحنا أن إسرائيل يجب أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي، ولديها التزام أخلاقي وضرورة استراتيجية لحماية المدنيين، والتحقيق في مزاعم أي مخالفات، وضمان المساءلة عن أي انتهاكات أو إساءات للقانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي”.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وهو ما قال إنه سينتهي قريبا، في إشارة غير مباشرة إلى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.

ونفت إدارة بايدن على الفور مزاعم نتنياهو، قائلة إن الشحنة الوحيدة التي تم حجبها هي حزمة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي تخشى واشنطن من استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

ونقلت تقارير إعلامية عبرية في الأيام الأخيرة عن مقربين من نتنياهو لم تكشف هوياتهم زعمهم أن إدارة بايدن تعهدت بتسليم شحنات الأسلحة المحتجزة مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان. وأكد مساعدون آخرون لرئيس الوزراء أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من شأنها أيضًا ضمان وقف التأخير المزعوم في تسليم شحنات الأسلحة.

ونفى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين، الذي كان الوسيط الرئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يوم الأربعاء مزاعم مكتب نتنياهو بأن الولايات المتحدة هددت بالسماح بقرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار إذا رفضت إسرائيل الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد عن