إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

الولايات المتحدة: إسرائيل ستفتح معبرا جديدا للمساعدات إلى غزة مع اقتراب الموعد النهائي بشأن المساعدات في 13 نوفمبر

وزارة الخارجية تقول إن إسرائيل ملتزمة بفتح معبر كيسوفيم وأحرزت تقدما في ايصال المساعدات؛ فوز ترامب قد يزيل ورقة الضغط الأمريكية بشأن دعم الأسلحة بعد الإنذار النهائي الذي وجهه بايدن

شاحنات محملة بالمساعدات تسير على طريق صلاح الدين في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة في 5 نوفمبر، 2024. (Eyad BABA / AFP)
شاحنات محملة بالمساعدات تسير على طريق صلاح الدين في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة في 5 نوفمبر، 2024. (Eyad BABA / AFP)

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها تخطط لفتح معبر مساعدات جديد إلى غزة في كيسوفيم في وسط القطاع في الأيام المقبلة، حيث تواصل واشنطن الضغط على إسرائيل لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ويأتي الإعلان مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته إدارة بايدن في 13 نوفمبر، والذي يتعين على إسرائيل بحلوله تحقيق تقدم كبير في ايصال المساعدات الانسانية – أو المخاطرة بحجب المساعدات العسكرية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الخميس أن إسرائيل ملتزمة بفتح كيسوفيم للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى المنطقة.

كيسوفيم هو معبر حدودي صغير إلى جنوب غزة بالقرب من كيبوتس كيسوفيم والذي تعرض للهجوم في 7 أكتوبر 2023 في هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب. كان المعبر خارج الخدمة في الغالب باستثناء استخدامه من قبل الجيش منذ انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005.

وقال ميلر: “لقد واصلنا الضغط عليهم ورأيناهم يتخذون خطوات إضافية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ضغط على إسرائيل لضمان دخول 350 شاحنة مساعدات على الأقل. يوم الثلاثاء، سُمح بدخول 229 شاحنة، ولا يزال هذا الرقم أقل من الهدف المنشود.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهد أوسع نطاقا تبذله الولايات المتحدة لضمان امتثال إسرائيل للمطالب المنصوص عليها في رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

أشخاص يقومون بتحميل عرباتهم بأكياس الدقيق في مركز توزيع مساعدات تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دير البلح وسط قطاع غزة في 3 نوفمبر، 2024. ( Eyad BABA / AFP)

وقد حددت الرسالة خطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك إنشاء طرق جديدة لتوصيل المساعدات، وتوسيع المنطقة الإنسانية الساحلية في المواصي، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في شمال غزة.

كما سلط ميلر الضوء على التقدم الذي أحرزته إسرائيل في إعادة فتح طرق المساعدات الحيوية إلى شمال غزة، بما في ذلك المناطق المحيطة بجباليا، والتي تم قطعها لأسابيع بسبب العمليات العسكرية الجارية.

بالإضافة إلى هذه الإجراءات، دعت الولايات المتحدة إلى إنشاء قناة اتصال جديدة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين لمناقشة حوادث إلحاق الضرر بالمدنيين. وكان هذا أحد المطالب الرئيسية في الرسالة، بهدف ضمان الشفافية والمساءلة في العمليات العسكرية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تجتمع القناة الجديدة لأول مرة في غضون الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.

وبينما اتخذت إسرائيل بعض الخطوات لتلبية هذه المطالب، أكد المسؤولون الأميركيون على ضرورة بذل المزيد من الجهود. وأشار أوستن إلى أنه على الرغم من إحراز تقدم، فإن الوضع لا يزال حرجا.

ومع ذلك، فإن انتقال السلطة الوشيك إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بمنح إسرائيل حرية أكبر في أعمالها العسكرية، يثير تساؤلات حول مدى النفوذ الذي ستتمتع به الولايات المتحدة في الحد من شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل مغادرته مطار براندنبورغ في برلين، ألمانيا، الجمعة 18 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Ben Curtis)

وتلتزم الولايات المتحدة بمواصلة جهودها لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة مع معالجة المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقا، بما في ذلك الصراعات الجارية في غزة ولبنان وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، ومع اقتراب موعد تولي ترامب لمنصبه، لا يزال من غير الواضح كيف ستتطور السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في الأشهر المقبلة.

وقال ميلر أنه في الأيام الـ 74 المتبقية قبل تولي ترامب منصبه، تلتزم الولايات المتحدة بالعمل على إنهاء الصراعات في غزة ولبنان، مع زيادة المساعدات الإنسانية، وتأمين إطلاق سراح الرهائن ومنع المزيد من التصعيد الإقليمي.

اقرأ المزيد عن