الولايات المتحدة أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران في عُمان لمنع التصعيد الإقليمي – تقرير
بحسب موقع "أكسيوس" فإن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك والقائم بأعمال المبعوث الخاص لشؤون إيران أبرام بالي أبلغا طهران بعواقب أنشطتها في المنطقة
أجرى مسؤولون أمريكيون كبار محادثات غير مباشرة مع إيران هذا الأسبوع في عُمان بشأن احتمال التصعيد في الشرق الأوسط بعد الأعمال العدائية التي وقعت الشهر الماضي بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
وفقا لتقرير نُشره موقع “أكسيوس” يوم الجمعة، أرسلت إدارة بايدن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك والقائم بأعمال المبعوث الخاص لشؤون إيران أبرام بالي لإجراء أول محادثات غير مباشرة بين البلدين منذ يناير.
وأكد مسؤول حكومي إسرائيلي التقرير لـ”تايمز أوف إسرائيل” وأضاف أن ماكغورك زار أيضا السعودية هذا الأسبوع.
وذكر موقع “أكسيوس” أن ماكغورك وبالي التقيا مع وسطاء عُمانيين يوم الثلاثاء لإجراء محادثات غير مباشرة، إلا أنه لم يتضح من مثل الإيرانيين.
ووفقا لمصادر تحدثت إلى أكسيوس، سعت الولايات المتحدة إلى التأكيد لإيران على عواقب أفعالها وأفعال وكلائها، وأبرزها جماعة حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني. وقال الإيرانيون في أبريل إنهم سيراجعون “عقيدتهم النووية”، في إشارة على الأرجح إلى سياسة طهران الظاهرية المتمثلة في أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وجاء هذا البيان بسبب التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران بعد أن هاجمت الجمهورية الإسلامية الدولة اليهودية بشكل مباشر للمرة الأولى، وأطلقت مئات الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة على البلاد.
تصاعدت الأعمال العدائية بين البلدين بشكل كبير بعد اغتيال جنرال إيراني كبير في دمشق في بداية شهر أبريل، مما أدى إلى هجوم إيراني على إسرائيل، والذي تم اعتراضه إلى حد كبير.
ويبدو أن تهديد إسرائيل بالانتقام تحقق بعد بضعه أيام عندما قصفت بحسب تقارير موقعا عسكريا إيرانيا في أصفهان.
وتأتي هذه الأعمال العدائية على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس – حليفة إيران – في غزة. اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما تسلل مسلحو حماس إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 252 آخرين.
وبينما رفض البيت الأبيض التعليق على تقرير أكسيوس، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، يوم الاثنين إن واشنطن قادرة على التواصل مع طهران عند الضرورة.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال باتيل إن “إدارة بايدن مستمرة في تقييمها بأن إيران لا تقوم حاليا بأنشطة رئيسية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار”.
كما قاد ماكغورك وبالي المحادثات التي عُقدت في يناير، والتي ركزت على إقناع إيران بالحد من هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وكان الوفد الإيراني آنذاك برئاسة نائب وزير الخارجية علي باقري كاني.