إسرائيل في حالة حرب - اليوم 491

بحث

الوسطاء يدرسون مقترحا لهدنة في غزة لمدة 30 يوما وإطلاق سراح 11-14 رهينة

الاقتراح لا يتضمن مطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة أو الوقف الكامل للقتال، وهما شرطان أكدت حماس عليهما في الأيام الأخيرة

متظاهرون يحتجون من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة ومن أجل إجراء انتخابات مبكرة، بالقرب من الكنيست في القدس، 28 أكتوبر 2024. (Arie Leib Abrams/Flash90)
متظاهرون يحتجون من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة ومن أجل إجراء انتخابات مبكرة، بالقرب من الكنيست في القدس، 28 أكتوبر 2024. (Arie Leib Abrams/Flash90)

أفادت وسائل إعلام عبرية الثلاثاء بأن اقتراحا جديدا لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس عُرض مؤخرا على الوسطاء، في حين أشارت حركة حماس إلى أنها تلقت وتدرس مسودات مختلفة يمكن أن تؤدي إلى وقف القتال في غزة.

وبحسب موقع “واينت” الإخباري، قدم رئيس الموساد دافيد برنياع للوسطاء القطريين اقتراحا بالإفراج عن 11-14 رهينة من غزة مقابل عدد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين من إسرائيل وهدنة لمدة شهر في القطاع الفلسطيني.

وذكر التقرير أن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة يضمون جميع النساء والأطفال المتبقين لدى الحركة.

وفي حين نسب موقع “واينت” الاقتراح إلى فريق التفاوض الإسرائيلي، ذكرت القناة 12 أن الوسطاء القطريين هم من طرحوا الإطار. وذكر تقرير القناة 12 أن الاقتراح نص على إطلاق سراح 11 رهينة على قيد الحياة.

وبحسب التقارير، لن يطالب الاتفاق بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ولا بإنهاء القتال بشكل كامل ــ وهما نقطتان كانتا تشكلان عقبة في جولات سابقة من المفاوضات المتعثرة، حيث أصرت حماس على أنها لن توافق على أقل من ذلك.

ونقل “واينت” عن مصادر مطلعة على الأمر قولها أنه من أجل تشجيع حماس على قبول صفقة لا تتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، فمن المتوقع أن تلتزم إسرائيل بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وفي حين لم يتم تحديد العدد، أفاد موقع “واللا” الإخباري أن إسرائيل ستفرج عن نحو 100 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن 11 إلى 14 رهينة.

ولكن بدا أن حركة حماس متمسكة بمطالبها السابقة يوم الثلاثاء، حيث أكد القيادي في حماس سامي أبو زهري أن الحركة تدرس خيارات مختلفة، لكنه أكد أنها لن تقبل أي اقتراح لا ينص على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

متظاهرون يطالبون بإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 26 أكتوبر 2024. (Jack Guez/AFP)

وأضاف أبو زهري أن الحركة أكدت أنها “منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع”.

وقال أيضا إن الاتفاق يجب أن يؤدي إلى “رفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا وإعاده الإعمار وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.

وكانت هذه المطالب مطابقة إلى حد كبير لتلك التي قدمتها الحركة خلال العام الماضي.

وفي أعقاب التقدم الذي تم إحرازه في الدوحة خلال الأيام الأخيرة، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء إنه ستكون هناك جولة ثانية من المحادثات بشأن الرهائن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهذه المرة في مصر.

وقال المسؤول إن الوفد من المرجح أن يرأسه برنياع.

رئيس الموساد دافيد برنياع (يمين) ومدير الشاباك رونين بار يحضران مراسم إحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة، في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل في القدس في 27 أكتوبر 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)

وفي الوقت الذي يواصل فيه الوفد الإسرائيلي حضور المحادثات، من المتوقع أن يجتمع وسطاء قطريون مع قادة حماس في الدوحة لمناقشة ما إذا كانت الحركة مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات أم لا، بحسب ما ذكر موقع “واينت”.

وبالإضافة إلى عرض وقف إطلاق النار لمدة شهر مقابل إطلاق سراح ما بين 11 و14 رهينة، سيتم إطلاع حماس أيضا على صفقتين جزئيتين محتملتين أخريين، وفقا للتقرير.

الأول هو العرض الذي تقدم به الوسطاء المصريون لوقف إطلاق النار لمدة يومين وتبادل أربعة رهائن إسرائيليين ببعض الأسرى الفلسطينيين.

ويتضمن الاقتراح المصري أيضا عشرة أيام من المفاوضات بعد إطلاق سراح الرهائن الأربعة.

والمقترح الثاني الذي من المتوقع أن تقدمه قطر لقيادة حماس هو من إعداد روسيا، ويتضمن إطلاق سراح رهينتين يحملان الجنسية الروسية هما ألكسندر (ساشا) تروفانوف وماكسيم هركين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في وقت سابق لوكالة أنباء “ريا” الروسية إن الرجلين سيكونان “أولوية” ولكن فقط كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار وفي مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

الرهينتان ماكسيم هيركين (يسار) وألكسندر (ساشا) تروفانوف. (Courtesy)

ورغم التقدم الذي تم الإبلاغ عنه في المفاوضات، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري أن الولايات المتحدة لا تتوقع أي اختراق في المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء إن قطر ستعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “حتى اللحظة الأخيرة” قبل الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي: “لا نتوقع أي نتيجة سلبية للانتخابات على عملية الوساطة نفسها. نعتقد أننا نتعامل مع مؤسسات، وفي بلد مثل الولايات المتحدة فإن المؤسسات مهتمة بإيجاد حل لهذه الأزمة”.

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة رهائن قتلوا بالخطأ على يد الجيش أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن