إسرائيل في حالة حرب - اليوم 562

بحث

الهدنة بين حماس وفتح ستبدأ مع إفراج متبادل عن السجناء

مسؤول في حماس يقول أن الأطراف ستسمح بحرية الصحافة وستتوقف عن ملاحقة المعارضين حتى قبل تشكيل الحكومة

حماس تطلق سراح سجناء من حركة فتح في مبادرة حسن نيّة يناير (فلاش ٩٠)
حماس تطلق سراح سجناء من حركة فتح في مبادرة حسن نيّة يناير (فلاش ٩٠)

قال نائب برلماني من حماس يوم الخميس أن حركتي فتح وحماس ستبدآن فورا إطلاق السجناء السياسيين الذين ينتمون للمجموعة الأخرى، وستقومان بتوسيع نطاق الحرية السياسية في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لسيطرة كل منهما.

وقال اسماعيل الأشقر، وهو عضو في لجنة الحريات التي أسست بموجب اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه فتح وحماس في الأسبوع الماضي، لصحيفة “الرسالة” التابعة لحماس بأن خمسة من أصل 10 قضايا تمت مناقشتها في الاجتماع الأول للجنة يوم الأربعاء سيتم تنفيذها حتى قبل تشكيل حكومة جديدة. بحسب الاتفاق، سيتم تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية خلال خمسة أسابيع.

بحسب الأشقر، ستبدأ كل من فتح وحماس فورا بالإفراج عن السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد استيلاء حماس العنيف على قطاع غزة عام 2007؛ وسيُسمح بحرية سياسية “من دون تدخل أو قيود”؛ وسيتم وقف الاعتاقلات السياسية والملاحقات؛ وسيُسمح بحرية الصحافة وحرية التنقل لأعضاء من المجموعة الأخرى.

وقال الأشقر لصحيفة “الرسالة”، “طالبت اللجنة بالتنفيذ الفوري [لهذه المسائل]،” وأضاف أن “أي طرف سيعيق ذلك سيتحمل المسؤولية كاملة على احباط المصالحة.”

حاليا، فإن الصحف الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية محظورة في غزة، ومنشورات حماس تُعتبر خارج القانون في الضفة الغربية. ويتم غالبا إستدعاء أعضاء المنظمة للتحقيق معهم من قبل حكومة الحركة المنافسة، ويتم سجنهم عادة من دون محاكمة.

وكان بالإمكان الشعور بأجواء الإنفراج بوضوح في مدينة البيرة في الضفة الغربية، بالقرب من رام الله، حيث خرج حوالي 1000 شخص من مناصري حماس إلى الشوارع للمشاركة في جنازة الأخوين عادل وعماد عوض الله، الذين قتلتهم إسرائيل عام 1998. وسلمت إسرائيل جثماني الأخوين، بالإضافة إلى انتحاري من حماس، في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وتم تأجيل عدد من مواضيع “الحرية الشخصية” لانتظار قرار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحلول شهر يونيو، حسبما قال الأشقر. ويشمل ذلك إعادة توظيف مستخدمي الدولة الذين تمت إقالتهم بسبب انتمائهم السياسي، والسماح بالأنشطة الخيرية المرتبطة بالحركات السياسية، ووقف مسح الخلفية السياسية، والسماح لأعضاء فتح الذين طردتهم حماس بالعودة إلى غزة.

وشكك هشام عبد الرازق، وهو وزير سابق لشؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية وعضو في لجنة الحريات، بإمكانية تحقيق أي تقدم قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال عبد الرزاق لوكالة الأنباء “معا” يوم الأربعاء، “لم ننجح كثيرا في الماضي في كثير من القضايا،” وتابع، “ولكننا نواجه مرجلة جديدة والتي ستبدأ بشكل جدي مع تشكيل الحكومة المؤقتة التي ستمثل جميع الفلسطينيين.”

اقرأ المزيد عن