النيابة العامة تبدأ استجواب نتنياهو في محاكمته الجنائية بتهم الفساد
نتنياهو في بداية استجواب النيابة: روبيو لم يصدق أن عليّ أن أُستجوب في محاكمتي؛ "كل هذه التحقيقات مجرد مهزلة"

بدأت النيابة العامة صباح اليوم استجواب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاكمته الجنائية بتهم الفساد في محكمة تل أبيب المركزية، بعد استجواب مطول من قبل فريق دفاعه وبعد مرور خمس سنوات على بدء المحاكمة.
بدأ المحامي يهونتان تدمور من مكتب المدعي العام استجوابه بأسئلة حول القضية 1000، حيث يُتهم نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة على خلفية تلقيه هدايا فاخرة بقيمة مئات آلاف الشواكل من قطب هوليوود أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر، وقيامه بتقديم خدمات مختلفة لميلشان في المقابل.
وذكّرت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان، رئيسة الهيئة المؤلفة من ثلاثة قضاة والتي تنظر في القضية، رئيس الوزراء بواجبه في قول الحقيقة عند الرد على أسئلة ممثلي النيابة.
وبدأ تدمور بسؤاله عن الفترة التي استُدعي فيها نتنياهو لأول مرة للاستجواب من قبل الشرطة بشأن القضية 1000 في عام 2016.
وسأل تدمور نتنياهو عما إذا كان قد استعد للاستجواب أمام الشرطة، وهل كان يعلم أن الأمر مرتبط بعلاقته برجال الأعمال الأثرياء وتلقيه هدايا قيمة منهم تحديدا.
وقال نتنياهو إنه يتذكر أن موضوع علاقته برجال الأعمال أُثير في إطار تحضيره للاستجواب، مضيفا: “أنا لا أقدم خدمات لرجال الأعمال”.

وسأل تدمور رئيس الوزراء نتنياهو عن قائمة تضم عشرة رجال أعمال أعدها محامو نتنياهو استعدادا للاستجواب المرتقب لدى الشرطة، وتساءل عما إذا كان نتنياهو يعلم أنه سيتم استجوابه حول علاقته بميلشان وباكر.
وقال نتنياهو: “لا أتذكر. كنت أعتقد أن كل هذه الأمور السخيفة بدأت بسبب مقال لجدعون فايتس. هذا اضطهاد”، في إشارة إلى الصحفي في صحيفة هآرتس الذي أبلغ عن علاقات رئيس الوزراء مع ميلشان في ذلك الوقت.
ومع بدء النيابة العامة استجوابها، كشف نتنياهو أنه تحدث الليلة الماضية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال إنهما تحدثا من الساعة العاشرة حتى الحادية عشرة مساءً، وأنه اضطر لإنهاء المكالمة للاستعداد للمحاكمة.
وقال نتنياهو: “قلت له: ‘اسمع، يجب أن أرتب بعض الأمور من أجل استجواب النيابة’. لم يصدق ذلك، وأنا أيضا لم أصدق – لأنني برأيي كل هذه التحقيقات مجرد مهزلة”.
وتأتي هذه المكالمة في وقت تشعر فيه إسرائيل بالقلق من احتمال موافقة إدارة ترامب على اتفاق نووي مع إيران يسمح للجمهورية الإسلامية بمواصلة بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على الأسئلة بشأن مضمون الاتصال.