النواب يدعون إلى التحقيق في قضية جرثومة السالمونيلا في كورنفلكس “تلما”
اجتماع لجنة مراقب الدولة في الكنيست في جسلة خاصة خلال العطلة للمطالبة بفتح تحقيق في فشل الرقابة المزعوم الذي سمح بخروج المئات من صناديق رقائق الذرة من المصنع
تعهد نواب في الكنيست ووزير الصحة يعكوف ليتسمان بالتحقيق في بيع رقائق ذرة ملوثة بجرثومة “سالمونيلا” تنتجها شركة “يونيليفر إسرائيل”، والتي تم الكشف عنها في الأسبوع الماضي.
وستجتمع لجنة مراقبة الدولة في الكنيست في جلسة طارئة حول القضية يوم الثلاثاء، حيث تم إستدعاء النواب من عطلهم للمطالبة بفتح تحقيق في ما يبدو كفشل لوزارة الصحة في منع توزيع حبوب الصباح الملوثة.
ولم تتمكن شركة “يونيليفر إسرائيل”، التي تملك شركة “تلما” المصنعة لرقائق الذرة والمواد الغذائية، من العثور على مئات عبوات رقائق الذرة الملوثة بالسالمونيلا، وسط مخاوف من أنها قد بيعت في المحلات التجارية الإسرائيلية على الرغم من سحبها من السوق والدعوة لعدم إستهلاكها.
بحسب أخبار القناة العاشرة في نهاية الأسبوع، أظهر تفتيش قامت به “يونيليفر” صباح يوم الجمعة بأن 240 عبوة من المنتج لم تظهر على رفوف شبكات السوبرماركت ولا في مخازن الشركة، ويُعتقد بأنه تم بيعها لشبكة “شوفرسال” في جميع أنحاء البلاد . وورد أن العبوات هي من الشحنة نفسها التي خرجت منها العبوة التي أدت إلى سحب جميع منتجات “كورنفلكس” من السوق في الأسبوع الماضي.
وقالت الشركة بداية بأن أيا من منتجاتها الملوثة لم يصل إلى الأسواق.
وقال عضو الكنيست ايتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني) يوم السبت، أن “يونيليفر كذبت علينا جميعا من البداية، لكن وزارة الصحة مسؤولة بنفس القدر أيضا، حيث أنها لم تنتبه لتسمم مئات الآلاف من العبوات. نطالب المراقب بمعرفة ما حدث هنا”.
رئيسة لجنة المراقبة في الكنيست، كارين إلهرار (يش عتيد) صرحت بأقوال مماثلة: “لا يمكن لإسرائيل الإعتماد على التقارير الذاتية للشركات. على وزارة الصحة مراقبة خطوط الإنتاج. نريد أن نسأل عن دور وزارة الصحة في ذلك؟”
بحسب القناة العاشرة، بدأت المخاوف بشأن العبوات المفقودة عندما قامت إحدى الزبائن بالإتصال بالخط الساخن لشركة “يونيليفر” لتبلغ عن شرائها عبوة من العبوات التي دعت الشركة إلى إعادتها. بعد ذلك قامت الشركة بالإتصال بشبكة “شوفرسال”، وهي شبكة السوبرماركت الأكبر في إسرائيل، التي قامت على ما يبدو ببيع العبوة في فرعها في بلدة بئيروت يتسحاق وسط البلاد.
التفتيش المتسرع في أعقاب اتصال الزبونة كشف عن عدم وجود عبوات من الشحنة المعنية في أي من فروع الشبكة.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها في وقت متأخر من يوم السبت: “نرى بهذا الإعلان [عن بيع عبوات ملوثة] نتيجة لإهمال من قبل الشركة، سواء تجاه الجمهور وكذلك تجاه وزارة الصحة”.
ولم تردد تقارير فورية عن تعرض شديد لجرثومة السالمونيلا، بحسب الوزارة.
وأضاف البيان أن “أنواع السالمونيلا [التي يدور الحديث عنها] ليست نادرة أو عنيفة. قد تتسبب بالإسهال أو الحمى. إذا ظهرت هذه الأعراض، الرجاء التوجه إلى طبيبك”.
وزارة الصحة قامت بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بها، برئاسة البروفسور إيتمار غروتو، رئيس قسم خدمات الصحة العامة في الوزارة.
وسيزور فريق التحقيق مصنع “يونيليفر إسرائيل” في عراد لإجراء “تفتيش شامل”، وسيتم النظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.
وهدد وزير الصحة ليتسمان الجمعة بسحب الرخصة التي تسمح للشركة بالعمل في إسرائيل بسبب تأكيداتها المتكررة على أن العبوات الملوثة لم تغادر مصنعها.
لكن بعد المنتقدين ركزوا على فشل وزارة الصحة بالقيام بدورها.
شمولي وإلهرار طالبا مراقب الدولة يوسف شابيرا بالتحقيق في آلية الرقابة الخاصة بالوزارة والتي سمحت لعبوات حبوب الصباح الملوثة بمغادرة المصنع أصلا.
واتُهمت “يونيليفر” بما يبدو كمحاولة لإخفاء التلوث البكتيري من خلال وقف توزيع عشرات الآلاف من منتجات حبوب الصباح سرا.
وذكر موقع “واينت” الإخباري بأن الشركة لم تقم بعرقلة عمل الإعلام فحسب، بل حاولت أيضا التهرب من مئات الإستفسارات التي وجهتها وزارة الصحة إليها.
بحسب تلفزيون القناة الثانية، اشتكت المحال التجارية لأيام من وجود نقص على رفوفها في حبوب الصباح التي تنتجها الشركة العالمية. ولكن الشركة نفت بداية وجود مشكلة وحاولت التخفيف من أهمية المسألة بعد توجه الإعلام إليها.
فقط بعد أن بدأت وسائل الإعلام بالتحدث عن وجود نقص غامض في منتجات الشركة، اعترفت “يونيليفر” بأن اختبار أجرته كشف عن وجود بكتيريا “سالومونيلا” في عدد لم يكشف عنه (“ليس بكبير”) من العبوات.
يوم الخميس أعلنت “يونيليفر” للمستهلكين عن إمكانية إرجاع منتجاتها، حتى في حال كانت العبوة مفتوحة.