الناشطون المناهضون للإصلاح يطلقون أسبوعا من الاحتجاجات في نيويورك مع وصول نتنياهو
سيتوجه المتظاهرون إلى فندق رئيس الوزراء في الأولى من سلسلة مظاهرات مخطط لها على مدار الأسبوع بينما يلتقي رئيس الوزراء مع بايدن وقادة العالم الآخرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة
نيويورك – سوف يتجمع المتظاهرون المعارضون للإصلاح القضائي للحكومة خارج فندق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك وسينظمون مظاهرات في جميع أنحاء المدينة يوم الثلاثاء، مع وصول رئيس الوزراء للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة العالم الآخرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن ينظم النشطاء المغتربون وأعضاء الجالية اليهودية في نيويورك أول مظاهرة لهم في فندق نتنياهو في مانهاتن قبل فجر الثلاثاء، عند وصول رئيس الوزراء إلى نيويورك بعد زيارة إلى كاليفورنيا.
ووصل نتنياهو وزوجته سارة إلى نيويورك حيث استقبلهما السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ والسفير لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان.
ومن المقرر أن يتم تنظيم احتجاج آخر في الفندق في وقت لاحق من الصباح، عندما يتوقع أن يتوجه نتنياهو إلى الأمم المتحدة، يليه تجمع أكبر في تايمز سكوير عند الظهر.
وأيضا احتجاج رابع في متحف متروبوليتان للفنون في المساء، حيث سيحضر رئيس الوزراء حدثا في المركز الثقافي الشهير.
ومظاهرات في جميع أنحاء المدينة طوال الأسبوع حتى يوم السبت، بما في ذلك أحداث ستنظم خلال لقاء نتنياهو مع بايدن وخطاب رئيس الوزراء في الأمم المتحدة. ولا تزال فعاليات الناشطين الأخرى طي الكتمان، حيث وعد المنظمون بـ”مفاجآت في جميع أنحاء المدينة”.

ويعمل المتظاهرون المغتربون مع حركة الاحتجاج في إسرائيل، ويسعون إلى دعم المظاهرات الحاشدة المستمرة في إسرائيل التي تنظم منذ أن أعلن الائتلاف عن حزمة الإصلاح القضائي المثيرة للانقسام في بداية العام.
ويتم تنظيم أحداث الاحتجاج الرئيسية في نيويورك من قبل مجموعة الناشطين المغتربين UnXeptable، التي تنظم مسيرات وفعاليات أخرى في عشرات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودول أخرى. وجمعت حملة جمع تبرعات شعبية لاحتجاجات الأسبوع أكثر من 30 ألف دولار.
وعقد قادة من مجموعات احتجاجية بارزة في إسرائيل، والذين يتواجدون في نيويورك للانضمام إلى المظاهرات المناهضة لنتنياهو، فعاليات خطابية في المدينة يومي الأحد والاثنين.
وتخطط “الكتلة الإسرائيلية المناهضة للاحتلال” ومجموعة حقوق الإنسان الحاخامية الأمريكية “ترواه” أيضًا لتنظيم مظاهرات خارج الأمم المتحدة وفندق نتنياهو.

وهذه الزيارة هي الأولى لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ أن تولى ائتلافه المتشدد السلطة في أواخر العام الماضي. ويرافقه وزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الخارجية إيلي كوهين، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، بالإضافة إلى زوجته سارة.
وأثار نتنياهو انتقادات شديدة من خصومه وأثار غضب حركة الاحتجاج عند انطلاقه في الزيارة لاتهامه المتظاهرين بـ”التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية وإيران”. وادعى بيان لاحق من مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو كان يشير إلى أن المتظاهرين المناهضين للإصلاح سيتظاهرون في نفس الوقت الذي يتظاهر فيه الناشطون المؤيدون لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاطعة، دون ذكر إيران.
وقبيل وصوله إلى نيويورك، التقى نتنياهو بإيلون ماسك في كاليفورنيا. وتظاهر مغتربون إسرائيليون ويهود محليون ضد نتنياهو طوال زيارته، مع انتظار عشرات المتظاهرين موكبه عند خروجه من مطار سان خوسيه.
وتجمع متظاهرون آخرون خارج الفندق الذي أقام فيه وفي مصنع “تيسلا” حيث التقى بماسك.

وقد اعتمد المتظاهرون في نيويورك مطاردة المشرعين من الائتلاف عند زيارتهم للمدينة، وتنسيق جهودهم مع شبكة من الآلاف في مجموعات رسائل الدردشة.
ويسعى النشطاء الإسرائيليون أيضا إلى ضم المزيد من اليهود الأمريكيين غير الإسرائيليين إلى الأنشطة الاحتجاجية من خلال التواصل مع بعض المعابد اليهودية المحلية وعبر الإنترنت.
ويتعلم النشطاء الإسرائيليون طرق التعامل مع المنظمات اليهودية الأمريكية، في حين يتصارع اليهود الصهاينة غير الإسرائيليين مع دعم إسرائيل ولكن ليس حكومتها، دون الإضرار بمكانة البلاد أو إثارة معاداة السامية.
وقد عارض بعض اليهود الأمريكيين، بما في ذلك شخصيات قيادية، علانية حكومة نتنياهو وانضموا إلى الاحتجاجات بعد وقت قصير من تولي الائتلاف السلطة.
وخلافا للتقاليد، انتقد حاخامات أمريكيون الحكومة الإسرائيلية ودعمت مؤسسات يهودية الأحداث السياسية.
ووجدت دراسة استقصائية أجراها المعهد الانتخابي اليهودي في يونيو الماضي أن معظم اليهود الأمريكيين على علم بالإصلاح القضائي، وأن 61% قالوا إنه سيضعف الديمقراطية في إسرائيل. في المقابل، قالت غالبية اليهود الحريديم أن ذلك سيعزز الديمقراطية.