النائب العام والمفوض العام للشرطة بالإنابة يتعهدان بمحاربة التحريض بعد توجيه تهديدات لغانتس
المسؤولان في أجهزة تطبيق القانون يقولان إنه لن يكون هناك أي تسامح مع الدعوات للعنف، وأنه سيتم التعامل مع جميع الحالات بشكل كامل

قال النائب العام أفيحاي ماندلبليت والمفوض العام للشرطة بالإنابة، موطي كوهين، يوم الأحد إن سلطات تطبيق القانون لن تتسامح أبدا مع التهديدات أو التحريض على العنف.
وصدر البيان المشترك بعد يوم من قيام حرس الكنيست بتعزيز الحراسة حول زعيم حزب “أزرق أبيض”، عضو الكنيست بيني غانتس، في أعقاب تهديدات وُجهت ضده، وتحريض مزعوم ضد حزبه.
وجاء في البيان إن ماندلبليت وكوهين “ملتزمان بالعمل مع أجهزة تطبيق القانون للتعامل بشكل فعال وحازم مع تصريحات تثير الشكوك بارتكاب مخالفات جنائية متمثلة بتهديدات أو التحريض على العنف”.
وكتبا أنه في حين أنهما ملتزمان بالحفاظ على حرية التعبير، إلا أنه “من الواضح أن لن يتم التسامح مع التعبيرات التي تتضمن تهديدات أو تحريض على العنف، أو عنف جسدي”.
وأضاف البيان أنه “تماشيا مع سياسة سلطات إنفاذ القانون التي تنطبق على مثل هذه الحالات الخطيرة، سيتم النظر في [هذه الحالات] والتعامل معها بطريقة شاملة ومهنية”.

يوم السبت، قررت الكنيست تعزيز الحراسة حول غانتس بسبب عدد من التهديدات بالقتل التي وُجهت ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق في أعقاب نتائج الانتخابات التي أجريت في الأسبوع الماضي.
وقال حزب “أزرق أبيض” أنه أبلغ حرس الكنيست بالعديد من التهديدات التي وُجهت ضد غانتس على الإنترنت، بما في ذلك دعوات مباشرة للعنف الجسدي. وجاء قرار إضافة حارسيّ أمن إلى فريق حراس غانتس بعد تعرضه لهجوم لفظي خلال توجهه إلى إلقاء خطاب مساء السبت.
في وقت لاحق نشر غانتس، بعد أن اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزرع “الكراهية والفتنة” في صفوف الجمهور، على “تويتر” صورة لمنشور من حساب أحد المستخدمين على “فيسبوك” يدعو فيه إلى “قتل غانتس في ميدان رابين”، وكتب “نتنياهو، أوقف التحريض الجامح. لا تقل إنك لم تكن تعرف”.
يوم الجمعة، بعد نشر صور مركبة على وسائل التواصل الاجتماعي لقادة حزبي “أزرق أبيض” و”القائمة المشتركة” مع كوفية فلسطينية، اتهم غانتس نتنياهو بالتحريض على العنف في أعقاب انتخابات الكنيست.

وكتب على فيسبوك بعد ساعات من الاعتداء على متظاهر مناهض لنتنياهو في حادثة منفصلة إن “التحريض على العنف يجتاز كل الحدود. إذا لم نصحو، فإن جريمة القتل السياسي ستكون قاب قوسين أو أدنى”.
انتخابات يوم الإثنين كانت الثالثة في غضون أقل من عام، والتي فشل فيها نتنياهو والأحزاب الداعمة له بالفوز بأغلبية في الكنيست، لكن لا يوجد كذلك لغانتس ومناصريه طريقا واضحا نحو تشكيل إئتلاف حكومي.