إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

الموساد يشيد بعملية إسرائيل “التاريخية” ضد إيران ويشكر الـCIA في رسالة علنية نادرة

بارنياع: إسرائيل "دولة أكثر أمنًا وأكثر جرأة"؛ رئيس الأركان زمير يكشف عن عمليات قوات خاصة داخل إيران خلال حرب الـ12 يومًا، ويؤكد على أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع سنوات إلى الوراء"

رئيس الموساد دافيد بارنياع في تل أبيب، 25 فبراير 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)
رئيس الموساد دافيد بارنياع في تل أبيب، 25 فبراير 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)

في رسالة علنية نادرة يوم الأربعاء، أشاد الموساد بعملية إسرائيل “التاريخية” ضد إيران، معلنًا تحييد التهديد الإيراني القائم منذ عقود بشكل كبير بفضل الحملة الجوية التي استمرت 12 يومًا.

وقالت الوكالة الاستخباراتية في بيان: “هذه أيام تاريخية لشعب إسرائيل. التهديد الإيراني الذي كان يشكل خطرًا على أمننا لعقود تم تحييده بشكل كبير”، مشيدة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والدعم الأمريكي للعملية المفاجئة.

وقال رئيس الموساد دافيد بارنياع في فيديو مرفق مع البيان: “إسرائيل، بفضل هذا الجهاز الأمني بأكمله، اليوم تشعر وكأنها دولة مختلفة، دولة أكثر أمنًا، أكثر جرأة، ومستعدة للمستقبل”.

وتابع من غرفة قيادة عمليات الموساد: “أهداف كانت تبدو خيالية تحققت الآن. سنواصل مراقبة جميع المشاريع الإيرانية المعروفة – نحن على دراية بها عن كثب – وسنكون هناك، تمامًا كما كنا حتى الآن”.

كما شكر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، مشيرًا إلى أن التعاون معها “ساهم في إنجاح العملية”.

وأصدرت الوكالة الالأمريكية من جانبها بيانًا الأربعاء نسبته إلى مديرها جون راتكليف، أكدت فيه “أن مجموعة من المعلومات الاستخباراتية الموثوقة تشير إلى أن برنامج إيران النووي تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الضربات الدقيقة الأخيرة”.

وأضاف بيان الوكالة أن “هذا يشمل معلومات استخباراتية جديدة من مصدر/طريقة تاريخية وموثوقة تفيد بأنه تم تدمير عدة منشآت نووية إيرانية رئيسية وستحتاج سنوات لإعادة بنائها”.

ولعب الموساد دورًا حاسمًا في عملية “الأسد الصاعد”، إذ ورد إنه جند عملاءه لتهريب طائرات مسيرة هجومية إلى داخل إيران عبر شاحنات وحاويات شحن وحتى عبر حقائب سفر.

وقام عملاء الموساد داخل إيران بتجميع المعدات وتسليمها لفرق قامت بإعداد الطائرات المسيرة للاستخدام داخل البلاد. ومع بدء الضربات الجوية، هاجمت هذه الطائرات أنظمة الدفاع الجوي وضربت أيضًا منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض موجهة نحو إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، تم تهريب مركبات تحمل أنظمة أسلحة إلى داخل إيران، ما منح الطائرات الإسرائيلية تفوقًا جويًا وحرية حركة داخل الأجواء الإيرانية.

لقطة من فيديو نشره الموساد تُظهر ضربات نفذها عملاء الموساد ضد دفاعات إيران الجوية داخل أراضيها، 13 يونيو 2025. (Mossad screenshot)

وفي تصريح آخر يوم الأربعاء، وصف رئيس الأركان الجنرال إيال زمير العملية بالنجاح الحاسم، وكشف أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عمليات داخل إيران أثناء الحرب.

وقال: “بعد 12 يومًا من القتال غير المسبوق، أستطيع القول إن الجيش الإسرائيلي عمل بأفضل مستوياته وحقق كامل أهداف العملية”. وأضاف: “وفقًا لتقييم كبار المسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية، فإن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي لم يكن ضربة محلية، بل ضربة هيكلية”.

وأكد أن برنامج إيران النووي “تعرّض لضرر شديد وواسع وعميق وتراجع سنوات إلى الوراء”.

وشدد رئيس الأركان: “لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة دمار شامل”، وأضاف أن إسرائيل ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات إيران على إطلاق الصواريخ، وتمكنت من تدمير مئات منصات الإطلاق وتأخير خطط طهران لتعزيز قوتها بشكل كبير.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زمير في فيديو نُشر في 25 يونيو 2025. (IDF)

وتابع “استطعنا تحقيق تفوق استخباراتي وتكنولوجي وجوي. بلغنا مستوى من الحرية العملياتية في أجواء إيران وفي كل مكان اخترنا العمل فيه”.

وأكد أن هذه الإنجازات كانت ممكنة بفضل القوات الخاصة الجوية والبرية “التي عملت سرًا في عمق أراضي العدو ونفذت عمليات منحتنا حرية العمل”.

ولم يتضح ما إذا كان زمير يشير إلى قوات الموساد الخاصة التي نفذت عمليات لتحييد الدفاعات الجوية الإيرانية والصواريخ الباليستية في بداية العملية، أم أنه يكشف لأول مرة عن عمليات للجيش الإسرائيلي نفسه.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق عند سؤاله من قبل تايمز أوف إسرائيل.

وبدأت العملية المفاجئة – التي انتهت الثلاثاء مع دخول وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية حيز التنفيذ – في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل هجومًا ليليًا على إيران بهدف إحباط برنامجها النووي والصاروخي.

واستهدفت القوات الإسرائيلية كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرامج الصواريخ الباليستية في إيران في محاولة لتفكيك “التهديد الوجودي” الذي تمثله الجمهورية الإسلامية.

وردت إيران بإطلاق أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا ونحو ألف طائرة مسيرة على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة الآلاف، بحسب مسؤولين صحيين. وأصابت الصواريخ مباني سكنية وجامعة ومستشفى، إلى جانب منشآت حيوية، وتسببت بأضرار جسيمة.

اقرأ المزيد عن