الممثل جون فويت يقول إن ابنته أنجلينا جولي “جاهلة” بشأن غزة وإسرائيل
في مقابلة مع مجلة فارايتي، انتقد الممثل المخضرم مرارًا وتكرارًا موقف ابنته بشأن الحرب، قائلًا إنها "تأثرت بأشخاص معادين للسامية"
انتقد الممثل جون فويت بشدة آراء ابنته أنجلينا جولي بشأن إسرائيل والحرب في غزة، قائلا إنها تأثرت بالدعاية والمعلومات المضللة.
وفي مقابلة مع مجلة “فارايتي” نشرت يوم الثلاثاء، انتقد فويت موقف ابنته السياسي تجاه غزة والفلسطينيين “مرارا، مثل مرشح يهاجم خصمه في إعلان مدته 30 ثانية”، وفقا للمحاور ستيفن رودريك.
وقال فويت للمجلة: “لقد تعرضت للدعاية، وتأثرت بأشخاص معاديين للسامية. أنجي لديها صلة بالأمم المتحدة، وقد استمتعت بالتحدث نيابة عن اللاجئين. لكن هؤلاء الناس ليسوا لاجئين”.
كما تعمل جولي، الممثلة الشهيرة وأيقونة الصحافة الصفراء، مبعوثة خاصة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكانت شديدة الانتقاد لإسرائيل على مدى الأشهر التسعة الماضية. وفي منشور على إنستغرام في أواخر أكتوبر، قالت جولي إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر “لا يبرر إزهاق أرواح الأبرياء في قصف السكان المدنيين في غزة”.
وفي نوفمبر، كتبت الممثلة أن إسرائيل تحول غزة إلى “مقبرة جماعية”، متهمة الجيش الإسرائيلي بفرض عقوبات جماعية على السكان وحرمان الفلسطينيين من “الطعام والدواء والمساعدات الإنسانية بما يتعارض مع القانون الدولي”.
وكان هناك انفصال بين الأب وابنته لفترة طويلة، لكنهما تصالحا في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فقد انتقد الممثل المخضرم في هوليوود – المعروف بأدواره في أفلام “Midnight Cowboy” و”Coming Home” و”The Rainmaker” – جولي علنًا عدة مرات منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب الحالية.
“أعتقد أن أنجي لم تنكشف لهذه المعلومات لأن الناس في هوليوود لا يتشاركون هذه الأمور”، قال فويت لفاريتي. “إنهم مخطئون تمامًا. ليس لديهم أي فكرة عما يحدث. إنها فقاعة”.
وأضاف في المقابلة: “أنا أحب ابنتي. ولا أريد أن أتقاتل معها. لكن الحقيقة هي أنني أعتقد أنها تأثرت بالأمم المتحدة. فمنذ البداية، كان تعاملها مع حقوق الإنسان سيئا للغاية. إنهم يسمونها حقوق الإنسان، لكنها مجرد هجوم على إسرائيل… إنها تجهل ما هي المخاطر الحقيقية وما هي القصة الحقيقية لأنها في دوامة ما يجري في الأمم المتحدة”.
وعلى الرغم من محاولته المتكررة لتجنب مناقشة السياسة وابنته في المقابلة، إلا أن فويت استمر في العودة إلى نفس المسائل، كما كتب المحاور.
وقال فويت إن “الأمم المتحدة تقدم كل عام عدداً من الاقتراحات المعادية للسامية ضد إسرائيل يفوق عدد الاقتراحات المقدمة ضد العراق والصين وسوريا مجتمعة”، وأضاف أن أولئك الذين يتبنون موقف الأمم المتحدة بأن هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية “ساذجون للغاية. إنهم أغبياء لا يخرجون أبداً من فقاعتهم”.
وفي مقابلة لاحقة مع رودريك، ضاعف فويت انتقاداته لجولي.
“هذا نابع من الجهل، مثل كل شيء آخر. لماذا يقف هؤلاء الطلاب في الجامعات إلى جانب حماس؟ السبب هو الجهل. فهم لا يعرفون القصة”.
وعندما سُئل عما إذا كان يجري محادثات مباشرة مع ابنته بدلاً من مناقشة مواقفها علناً، قال فويت “من الصعب بالنسبة لي أن أتحدث معها عن هذا الأمر. فهي لا تريد حقاً مشاركة هذا النوع من الأمور، لأنها تختلف في الرأي بشأنها”.
وكتب رورديك أنه خلال المقابلة، “اقتربت منا امرأة في منتصف العمر، وهي تحمل رغيفًا من الخبز اليهودي الذي اشترته لتوها لتناول عشاء السبت مع عائلتها. يلوح لها فويت بيده، وتمسك بيديه: أريد فقط أن أشكرك على كل ما فعلته من أجل إسرائيل. هذا يعني الكثير لنا جميعًا”.
وأضافت المرأة أنها تعتقد أن فويت يجب أن يلعب دور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فيلم، ورد عليها “إنه رجل عظيم، عظيم، لكنني لن ألعب دوره”.
Truth and lies pic.twitter.com/HkvbVWpFcD
— Jon Voight (@jonvoight) November 4, 2023
فويت مؤيدا صريحا لإسرائيل منذ سنوات عديدة، وفي السنوات الأخيرة أصبح أيضا داعما صريحا للرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر، قال فويت إنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة في ابنتي، مثل كثيرين آخرين”، مضيفًا أنها تتبنى مواقفها لأنها لا تفهم أن الصراع يدور حول تدمير الأرض المقدسة – “أرض اليهود”.
وفي عام 2022، زار فويت إسرائيل وقام بجولة في المستوطنات في الضفة الغربية، حيث التقى يوسي داغان، رئيس مجلس السامرة الإقليمي.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، قال فويت في ذلك الوقت “لا أفهم لماذا تسمى يهودا والسامرة بالضفة الغربية، عندما من الواضح أنه إذا نظرت إلى الخريطة فإن السامرة تقع في قلب أرض إسرائيل”.
وخلال حرب 2014 ضد حماس، كتب فويت مقالاً في هوليوود ريبورتر انتقد فيه الممثلين “الجاهلين بشكل واضح” خافيير بارديم وبينيلوبي كروز لمهاجمتهم إسرائيل.