إغلاق المقابر في يوم الذكرى، والتخطيط لإغلاق البلاد في يوم الإستقلال
رفضت الحكومة مناشدات العائلات الثكلى للسماح لها بزيارة المقابر العسكرية لمراسيم الذكرى؛ حظر السفر بين المدن خلال اليومين
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

أعلنت الحكومة يوم الثلاثاء أنها تخطط لإغلاق المقابر العسكرية في البلاد خلال يوم الذكرى الأسبوع المقبل في ضوء وباء فيروس كورونا – لأول مرة في دولة إسرائيل.
وقال مكتب رئيس الوزراء في إعلانه أن الحكومة خططت أيضا لفرض حظر وطني في اليوم التالي، في يوم استقلال إسرائيل، من أجل منع الاحتفالات والتجمعات الكبيرة.
وجاءت هذه الإعلانات في الوقت الذي واجهت فيه الحكومة ضغوطا للبدء في إعادة فتح البلاد، مع انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى حوالي 200 حالة يومية خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فقد أعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن الفيروس يمكن أن ينتعش بسهولة وحذروا ان هناك إمكانية لإعادة فرض القيود.
واحيت البلاد ليلة الإثنين ذكرى المحرقة مع مراسيم صغيرة أو عبر الفيديو، في لمحة لما سيكون على الارجح شكل يوم الذكرى.
وقبل القرار الرسمي لمجلس الوزراء بإغلاق المقابر في البلاد، ناشدت عائلات الجنود القتلى وضحايا الهجمات الحكومة للسماح لهم بزيارة قبور اقربائهم كما هو تقليدي في يوم الذكرى.
وكان من المقرر أن يصوت مجلس الوزراء على الإجراءات مساء الثلاثاء.
وسيبدأ يوم الذكرى الإسرائيلي – المعروف بإسم “يوم هزيكارون” بالعبرية – ليلة 27 أبريل، ويستمر حتى اليوم التالي. وسيتبعه على الفور يوم استقلال البلاد، أو “يوم هعتسماؤت”، ليلة 28 أبريل، والذي يستمر حتى المساء التالي.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن السفر بين المدن سيكون محظورا في يوم الذكرى، باستثناء الأشخاص الذين يذهبون للعمل والتسوق في المتاجر المسموح بها.
وسيكون الإغلاق المخطط له في يوم الاستقلال مشابهًا للإغلاق الذي فرض في اليومين الأول والأخير من عيد الفصح الذي يستمر أسبوعًا، عندما مُنع الإسرائيليون من مغادرة مدنهم واضطروا إلى إغلاق متاجرهم.
وقالت الحكومة إنه يجب على الناس زيارة قبور أحبائهم في الأيام المقبلة والبقاء في منازلهم في يوم الذكرى نفسه، الذي يشهد عادة مراسيم في المقابر العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وفي الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع أن احداث يوم الذكرى الوطني ستقام بدون جمهور وأنه سيتم الغاء الأحداث الصغيرة المخططة لها في المقابر البلدية في جميع أنحاء البلاد خوفا من تفشي الفيروس.
وتبدأ احداث يوم الذكرى بمراسم وطنية ليلية في حائط المبكى في القدس وصفارة إنذار في جميع أنحاء البلاد. وفي اليوم التالي، تقام مراسم في مقبرة جبل هرتسل الوطنية في القدس – واحد للجنود الذين سقطوا، والثاني لضحايا الهجمات – اضافة الى الأحداث الأصغر في المقابر العسكرية الـ 52 في جميع أنحاء البلاد.

ويوم الذكرى هو واحد من المناسبات الوطنية غير الدينية القليلة في إسرائيل، وتزور خلاله اجزاء كبيرة من الجماهير الإسرائيلية عادة قبور اقربائهم.
وقالت وزارة الدفاع في إعلانها الشهر الماضي إنها تغير جذريًا الطرق التقليدية لإحياء اليوم.
وقالت الوزارة في ذلك الوقت، “في محاولة للحفاظ على صحة الجمهور من ناحية والتمسك بالتقاليد الوطنية، أمر وزير الدفاع وزارة الدفاع ومديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي بعقد المراسم المركزية في حائط المبكى (عشية يوم الذكرى) وفي جبل هرتسل (في يوم الذكرى) كما هو مخطط له ولكن بدون جمهور، وسيتم بثها مباشرة”.
وقالت الوزارة إنه سيتم إلغاء المراسم الأصغر التي كان من المقرر إجراؤها في المقابر العسكرية في جميع أنحاء البلاد “وفي مكانهم سيقوم جنود الجيش الإسرائيلي بإضاءة شموع وتلاوة صلاة ’كاديش’”.
كما تم الغاء حفل اضاءة الشعل عند غروب الشمس بمناسبة نهاية يوم الذكرى وبداية يوم الاستقلال وسيقام بدلا من ذلك حدثا أصغر بدون مشاهدين.

وعادة ما يشهد يوم الاستقلال حفلات موسيقية مجانية كبيرة وعروض الألعاب النارية في الليل.
وخلال اليوم التالي، يحتشد الإسرائيليون عادة الحدائق والشواطئ والأماكن العامة الأخرى للشواء والحفلات.
ويوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيلغي العرض الجوي السنوي حيث تحلق الطائرات المقاتلة والطائرات العسكرية الأخرى في اجواء البلاد، لمنع المتفرجين من التجمع. وبدلاً من ذلك، ستجري أربع طائرات عرضا فوق المستشفيات لتكريم عمال الرعاية الصحية.