إسرائيل في حالة حرب - اليوم 528

بحث

المفوض العام للأونروا: لم يكن لدينا علم بأن الموظف الموقوف عن العمل كان قائدا لحماس في لبنان

" ما هو واضح اليوم لم يكن واضحا بالأمس"، يقول فيليب لازاريني بعد اغتيال فتح شريف أبو الأمين في غارة إسرائيلية؛ مضيفا أن إسرائيل تمس بسمعة الأونروا

فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يتحدث خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في نيويورك في 24 سبتمبر، 2024. (ANGELA WEISS / AFP)
فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يتحدث خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في نيويورك في 24 سبتمبر، 2024. (ANGELA WEISS / AFP)

جنيف – نفى فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الاثنين معرفته بأن الموظف الموقوف فتح شريف أبو الأمين كان قائدا لحركة حماس في لبنان.

ودعا لازاريني الدول إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية على الوكالة.

وقالت الحركة يوم الاثنين إن قائدها في لبنان أبو الأمين قُتل مع أفراد عائلته في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقال لازاريني للصحفيين في جنيف إن أبو الأمين خضع للتحقيق وتم تعليق عمله في الأونروا في شهر مارس بعد مزاعم تتعلق بآرائه السياسية.

وأضاف: “ما ورد في هذا الوقت تحديدا هو أنه كان ضمن القيادة المحلية… لم أسمع كلمة قائد من قبل… ما هو واضح اليوم لم يكن واضحا بالأمس”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أبو الأمين حصل على إجازة إدارية بدون أجر منذ مارس: “بمجرد أن تلقت الأونروا معلومات عن احتمالية أن تكون له صلة رفيعة المستوى بحماس” ولم يستأنف مهام عمله بعد ذلك.

وأضاف للصحفيين: “بمجرد تلقي المعلومات من الحكومة الإسرائيلية في هذه الحالة، تم اتخاذ إجراء… في كل مرة تتلقى فيها الأونروا معلومات أكثر من مجرد الاسم، يتم اتخاذ إجراء”.

القيادي في حركة حماس والمعلم في الأونروا فاتح شريف يتحدث في احتجاج في بيروت، لبنان، في 27 مارس 2024 بعد إيقافه عن العمل، مما أثار احتجاجات.(Collin Mayfield/Sipa USA)

وقال “انخراط أي شخص يعمل لصالح الأمم المتحدة في أنشطة إرهابية أو شبيهة بالإرهاب أمر غير مقبول ومثير للغضب وإهانة لجميع موظفي الأمم المتحدة في أنحاء العالم”.

وفي بيان لـ”تايمز أوف إسرائيل”، قالت الأونروا إن شريف خضع للتحقيق في أعقاب مزاعم تلقتها الأونروا بشأن “أنشطته السياسية”.

وقال لازاريني خلال إفادة للصحفيين بعد اجتماع في الأمم المتحدة الإثنين إنه طلب من الدول الأعضاء “الرد على كل ما ينال من سمعة الأونروا وكذلك الصياغة الجارية لمشروعات قوانين ربما يتم إقرارها في القدس”.

وكان يشير بذلك إلى خطوة يسعى إليها الكنيست الإسرائيلي بإعلان الأونروا “كيانا إرهابيا”، وهو ما حصل بالفعل على موافقة مبدئية. وأضاف لازاريني أن مثل هذه الخطوة ستكون “غير معقولة على الإطلاق”.

ووجدت الأونروا في العام الأخير نفسها في مواجهة أدلة تشير إلى تورط أعضاء فيها في ما تقول إسرائيل إنها أنشطة إرهابية. وزعمت إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة على الأقل شاركوا بشكل مباشر في هجمات السابع من أكتوبر، وأن 30 آخرين ساعدوا أو سهّلوا الهجوم، وأن ما يصل إلى 12٪ من موظفي الأونروا في غزة – أكثر من ألف شخص – ينتمون إلى فصائل مسلحة.

ووفقا للجيش، كان شريف مسؤولا عن تنسيق نشاط حماس في لبنان مع حزب الله، فضلا عن “جهود حماس لتعزيز القوة في لبنان، في مجال تجنيد النشطاء وشراء الأسلحة”.

وأثار إيقاف شريف عن العمل في شهر مارس مظاهرات كبيرة وإضرابات للمعلمين للمطالبة بإعادته إلى منصبه.

وأفاد موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” الإخباري في أوائل يونيو أنه كان من المقرر إعادة شريف إلى منصبه، نقلا عن بيان صحفي صادر عن مجموعة مقرها دمشق تمثل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، جاء فيه أنه تم التوصل إلى ترتيب لإغلاق التحقيق وإنهاء إضراب المعلمين.

وتم التوصل إلى “الالتزام” بـ“عدم ملاحقة أي موظف على أساس انتمائه الوطني”، بحسب البيان الصحفي.

توضيحية: جنود إسرائيليون داخل مركز بيانات تابع لحركة حماس في نفق تحت مجمع تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة، 8 فبراير، 2024. (Jack Guez/AFP)

ولطالما اتهمت إسرائيل الوكالة بتوظيف أعضاء من حماس وجماعات مسلحة أخرى، مما سمح لهم بغرس أيديولوجيتهم المعادية لإسرائيل في الأجيال القادمة.

في حين تقدم الأونروا التعليم والصحة والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، اتهمت إسرائيل أيضا العديد من موظفي الوكالة بالمشاركة في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 251 آخرين.

وجمدت عديد من الدول المانحة مساعداتها للوكالة بعد أن قدمت إسرائيل أدلة على مشاركة موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر، ومع ذلك، فقد أعاد العديد من الدول دعمها منذ ذلك الحين، مشيرة إلى الحاجة الملحة في غزة.

خلال عملياته في غزة، عثر الجيش الإسرائيلي على مركز بيانات تابع لحماس يقع مباشرة تحت مقر الأونروا في مدينة غزة، بالإضافة إلى العديد من الأدلة الأخرى التي أشارت إلى استخدام أصول الوكالة لأغراض عسكرية.

وقالت الأمم المتحدة في أغسطس إن تسعة من موظفي الوكالة ربما شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر وأعلنت فصلهم.

وقال لازاريني إن الأونروا تواجه عجزا تمويليا بقيمة 80 مليون دولار هذا العام وإن عام 2025 يبدو “قاتما بعض الشيء” مع سعي بعض الدول الأوروبية إلى خفض ميزانيات المساعدات.

تأسست الأونروا في 1949، وتوفر مساعدات للاجئين الفلسطينيين في أنحاء الشرق الأوسط، ومنه لبنان حيث تقول إن ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون فيه.

وتعرضت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهي الوكالة الأممية الوحيدة التي تم إنشاؤها لشعب محدد، لانتقادات شديدة بسبب قيامهما بمنح وضع اللاجئ ليس فقط لأولئك الذين فقدوا منازلهم في عام 1948، ولكن لجميع أحفادهم أيضا – وهي ممارسة غير متبعة في أي مكان آخر. وتقول إسرائيل ومناصروها إن هذه السياسة تشجع على استمرار عقلية الضحية ورواية الضحية لدى الفلسطينيين ويزيد من اعتمادهم على المساعدات.

اقرأ المزيد عن