ذوو احتياجات خاصة يغلقون مجددا شوارع سريعة بالقرب من تل أبيب
النشطاء يهددون بمواصلة تعطيل حركة المرور إلى أن توافق الحكومة على ايجاد ’حل مناسب وكريم’ لمحنتهم

قام ذو احتياجات خاص بتعطيل حركة المرور وأغلقوا شوارع سريعة شمال تل أبيب الثلاثاء في إطار حملة مستمرة تطالب الحكومة بزيادة مخصصات الإعاقة إلى نفس مستوى الحد الأدنى للأجور.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة قامت بتحويل حركة المرور وإبعاد النشطاء بعد أن أغلق المتظاهرون شارع “أيالون” السريع المتجه جنوبا في هرتسليا بالقرب من مفرق “شيفات هاكوخافيم” وتم إغلاق الشارع السريع رقم 5 في الاتجاهين عن مفرق “غليلوت”.
ويُعتبر هذا المفرقان اثنان من المفارق الأكثر ازدحاما في المنطقة وتسببت هذه الخطوة باختناقات مرورية شدية في جميع أنحاء المنطقة.
وقال أليكس فريدمان، الذي بادر إلى سلسلة الاحتجاجات الأخيرة، إن هذه الخطوات ستتواصل إلى أن توافق الحكومة على مطالب المتظاهرين.
وقال لأخبار القناة الثانية: “إننا ما زلنا في انتظار المناقشات المباشرة الموعود بها [مع الحكومة] على أمل إنهاء إغلاق الطرقات وإيجاد حل مناسب وكريم بأسرع وقت ممكن لمعاناة المعاقين”. وأضاف أن “الإعصار في الولايات المتحدة لا يُقارن بالإعصار الذي تسببه حكومة إسرائيل للمعاقين”.
يوم الأحد أطلقت المجموعة “المعاق ليس نصف انسان” برئاسة فريدمان، حملة تستمر لمدة أسبوع لزيادة الوعي حول محنة المعاقين. على صفحتها باللغة العبرية عبر موقع “فيسبوك” دعت المجموعة مؤيديها إلى تغيير صورهم الشخصية في الموقع لإظهار دعمهم.
ووصف فريدمان الخطوة بأنها “طريقة سهلة وبسيطة للتعبير عن دعم نضالنا من أجل الحق في العيش بكرامة”. وقال أيضا إن المجموعة تعتزم مواصلة إغلاق الشورع إلى أن يتم تلبية مطالبها.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرح بأنه سيعمل على الدفع بتشريع لزيادة مخصصات الإعاقة في المستقبل القريب، لكنه قال في الأسبوع الماضي إنه يدعم نسخة جزئية من الإقتراح فقط، والتي يقتصر فيها رفع المخصصات على الأشخاص الذين يعانون من إعاقة شديدة ولا توجد لديهم عائلة.
تقرير في صحيفة “هآرتس” أشار إلى أن الزيادة المتواضعة ستترك نحو 100,000 شخص، أو 45% من الأشخاص الذين يعتمدون على مخصصات الإعاقة، من دون أي زيادة.
الاحتجاجات يوم الثلاثاء كانت الأخيرة في سلسلة من الخطوات التصعيدية التي اتخذها المواطنون المعاقون للمطالبة بزيادة مخصصات الدولة. في شهر يونيو، حاول متظاهرون إضرام النار في أنفسهم أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، لكن الشرطة نجحت في انتزاع حاويات الوقود منهم.

وقال قادة الاحتجاجات إن الطريقة الأفضل لجذب انتباه الرأي العام لمطالبهم هي من خلال تعطيل حركة المرور.
وقال طال حنان، رئيس منظمة “الشخص المعاق ليس نصف انسان” لحقوق المعاقين، لموقع “واينت الإخباري، إن “المعاقين لا يتم استيعابهم في سوق العمل، ولا يلقون دعما من الهستدروت [نقابة العمال]، ولا توجد لديهم طريقة أخرى للتعبير عن احتجاجهم سوى إغلاق الطرقات”.
وأضاف أن “الشرطة تواجه الكثير من المشاكل في إخلاء شخص معاق من الناحية القانونية. يقوم المعاقون بإغلاق الطرقات لأن هذا هو خيارهم الوحيد”.
في شهر يونيو، حث مشرعون من جميع أطراف الطيف السياسي الحكومة على القبول بالخطة الجديدة برفع المخصصات الشهرية من 2,342 شيقل (660 دولار) شهريا إلى 4,000 شيقل (1,130 دولار).
وسيتم ربط المستوى الجديد من قيمة المخصصات بقيمة الحد الأدنى من الأجور، التي يتم رفعها دوريا من خلال تشريع في الكنيست. قيمة المخصصات الحالية مرتبطة بمؤشر أسعار الإستهلاك، الذي يرتفع بشكل أبطأ من الحد الأدنى من الأجور.
الإقتراح هو عبارة عن تسوية بين مطالب النشطاء ذوي الإعاقة، ومن ضمنهم عضو الكنيست إيلان غيلون (ميرتس)، برفع المخصصات إلى مستوى الحد الأدنى من الأجور، أو 5,000 شيقل (1,400 دولار) شهريا، وتوصيات اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء بينامين نتنياهو والتي من المتوقع أن توصي بزيادة أكثر تواضعا إلى مبلغ 3,200 شيقل (900 دولار)، وتحديد الرواتب للأشخاص الذين يعانون من إعاقة شديدة ولا توجد لديهم عائلة.