إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

المعارضة في كوريا الجنوبية تدعو المحكمة الدستورية إلى تحديد مصير الرئيس في أقرب وقت

أمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين

متظاهرون يطالبون بإقالة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بعد نتيجة التصويت الثاني على عزله بسبب فرضه الأحكام العرفية خارج الجمعية الوطنية في سيول في 14 ديسمبر، 2024. (Photo by ANTHONY WALLACE / AFP)
متظاهرون يطالبون بإقالة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بعد نتيجة التصويت الثاني على عزله بسبب فرضه الأحكام العرفية خارج الجمعية الوطنية في سيول في 14 ديسمبر، 2024. (Photo by ANTHONY WALLACE / AFP)

أ ف ب – دعا زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية المحكمة الدستورية الأحد إلى البت بمصير الرئيس المعزول يون سوك يول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من “الاضطرابات الوطنية” و”الوضع العبثي” الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من كانون الأول/ديسمبر.

وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد، “يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس”.

وأضاف: “هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب”.

وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون “الإجراء سريعا وعادلا”. كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الإثنين.

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظرا للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

تُظهر هذه الصورة المنشورة التي التقطت في 14 ديسمبر 2024 ونشرها المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية الرئيس يون سوك يول وهو يلقي خطابا عاما من مقر إقامته الرسمي في سيول. (Photo by Handout / South Korean Presidential Office / AFP)

“وضع عبثي”

قال هيونغ جونغ وهو باحث في معهد القانون في جامعة كوريا، لوكالة فرانس برس، أنه من الواضح أن يون “حاول شلّ وظائف الدولة”، مضيفا أن “الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأن هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري”.

كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من كانون الأول/ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين.

وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في العام 2022، “من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجددا، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة”.

المشرعون الكوريون الجنوبيون يحضرون جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول في الجمعية الوطنية في سيول في 14 ديسمبر 2024. (Photo by Woohae Cho / POOL / AFP)

اتصال بايدن

يواجه يون يوك سول تحقيقا جنائيا بتهمة “التمرّد”، وهي جريمة يعاقب عليها نظريا بالإعدام، بينما مُنع من مغادرة البلاد، وأوقف وزير الدفاع السابق وعدّة مسؤولين آخرين.

في الأثناء، أجرى رئيس الوزراء هان داك سو الذي يتولى موقتا منصب الرئاسة، محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن مساء السبت.

وأفاد البيت الأبيض في بيان بأنّ بايدن أعرب عن “تقديره لصمود الديموقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا”.

ووفق البيان، فقد “تطرق المسؤولان إلى التقدم الكبير جدا الذي أنجز في السنوات الأخيرة لتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأعرب الرئيس بايدن عن ثقته من أن التحالف سيبقى ركيزة السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال تولي هان الرئاسة بالوكالة”.

وفاجأت الخطوة التي اتخذها يون الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إنّ الحكومة الأميركية علمت بالخبر عبر التلفزيون، مضيفا أنّ هذه الأحداث غير المتوقعة أثارت “قلقا عميقا” لدى واشنطن.

وزار يون سوك يول منذ توليه منصب الرئاسة قبل عامين ونصف العام، الولايات المتحدة خمس مرّات وعمل على تعزيز التحالف مع واشنطن، الأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة في مواجهة التهديد العسكري الصادر من كوريا الشمالية. وينتشر نحو 28,500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية.

اقرأ المزيد عن