إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

المعارضة تنتقد “الاعتقالات السياسية” بعد اعتقال عدد من قادة الإحتجاجات ضد الإصلاح القضائي

اعتقال شيكما برسلر وكالانيت شارون وروتم بيرلمان-فرحي خلال مظاهرات شهدتها جميع أنحاء البلاد؛ الشرطة تقول إن اثنين منهما على الأقل اعتُقلا بسبب "الإخلال بالنظام العام".

الشرطة تعتقل واحدة من قادة  الاحتجاجات ضد أجندة الإصلاح القضائي للحكومة والفيزيائية في معهد "فايتسمان، شيكما بريسلر، خلال الاحتجاجات على الطريق 4، 23 مارس، 2023. (Screenshot)
الشرطة تعتقل واحدة من قادة الاحتجاجات ضد أجندة الإصلاح القضائي للحكومة والفيزيائية في معهد "فايتسمان، شيكما بريسلر، خلال الاحتجاجات على الطريق 4، 23 مارس، 2023. (Screenshot)

تم اعتقال العديد من قادة حركة الاحتجاج ضد خطة الحكومة للإصلاح القضائي وأعضاء بارزين فيها خلال المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد يوم الخميس، من ضمنهم شيكما برسلر، كلانيت شارون، روتم بيرلمان فرحي، وموشيه ردمان.

دفعت الاعتقالات العديد من الشخصيات والسياسيين في المعارضة إلى اتهام الشرطة بإجراء “اعتقالات سياسية”، رغم أن الأخيرة أصرت في حالتين على الأقل على أن الاعتقالات تمت بسبب “الإخلال بالنظام العام”.

وتم اعتقال برسلر في مظاهرة أقيمت عند مفرق بنيامينا، خارج شركة “رفائيل” للصناعات الحربية بالقرب من أور عكيفا، في حين تم اعتقال شارون في تل أبيب، وبيرلمان فرحي في حيفا.

جاءت الاعتقالات خلال “يوم شلل” في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس احتجاجا على خطة راديكالية للحكومة لإصلاح الجهاز القضائي، في مظاهرات تضمنت أعمال عصيان مدني بما في ذلك إغلاق طرق سريعة رئيسية.

برسلر، وهي عالمة فيزياء وباحثة في معهد “فايتسمان” للعلوم، هي مؤسسة وقائدة حركة “الأعلام السوداء”، التي تم تشكيلها ضد حكومة بنيامين نتنياهو السابقة في عام 2020. وتم إطلاق سراحها في وقت لاحق.

برسلر هي صوت بارز في الاحتجاجات المناهضة للحكومة مؤخرا، وعادة تكون المشرفة على المظاهرات الحاشدة في شارع “كابلان” في تل أبيب.

نجحت هي وآخرون، بمن فيهم عاملون من شركة “رافائيل”، في قطع الطريق السريع 4 لمدة ساعة تقريبا.

وبحسب الشرطة، شارك آلاف الأشخاص في المظاهرة التي قالت إنها شكلت خطرا على السائقين والمتظاهرين أنفسهم. وأعلنت الشرطة أن الاحتجاج غير قانوني.

استخدمت الشرطة وسائل لتفريق الحشود لإخلاء الطريق، واعتقلت 12 متظاهرا من بينهم برسلر بتهمة الإخلال بالنظام العام ومنع شرطي من أداء واجبه.

تم نقل برسلر إلى مركز شرطة زفولون في حيفا، لكن تم إطلاق سراحها بعد وقت قصير بشرط أن تغادر منطقة الاحتجاج.

وأظهر مقطع فيديو لاعتقال برسلر اللحظات التي اقتادتها فيها الشرطة بعيدا إلى سيارة دورية وسط هتافات “عار!” التي رددها المتظاهرون.

متحدثة لحشد من المؤيدين من أمام مركز الشرطة، قالت برسلر إنها لا تلوم الشرطة بسبب الوضع الصعب الذي تم وضعهم فيه.

وقالت برسلر “أود حقا أن أشكر الشرطة، مهما بدا الأمر غريبا، من الواضح لنا جميعا أن دولة ديمقراطية بحاجة إلى قوة شرطة قوية، ولا توجد لدينا شرطة أخرى. لقد تم وضعهم في وضع مستحيل ومهمتنا هي ضمان أن تظل إسرائيل ديمقراطية”.

وكتب رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك في تغريدة إن اعتقالها هو مثال على “دكتاتورية قيد التنفيذ”.

وغردت زعيمة حزب “العمل”، عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، “في دولة طبيعية، ستمنح شيكما برسلر جائزة إسرائيل. في ولاية نتنياهو و [إيتمار] بن غفير، تم القبض عليها مثل أي مجرم. [هذه] المجر وبولندا على منشطات. حكومة مشينة. سوف تنتصر الديمقراطية عليكم”.

كما قال معهد فايتسمان إنه “يدين بشدة الاعتقال المخزي للدكتورة شيكما برسلر”، وأن “اعتقال مثل هذه الشخصية المركزية في الاحتجاجات [المناهضة للحكومة] أثناء احتجاج سلمي يثير الشكوك حول اعتبارات غير ذات صلة في اعتقالها”.

وتم اعتقال بيرلمان-فرحي، الشريكة في مكتب “إيبشتين روزنبلوم ماعوز للمحاماة” ومن قادة الاحتجاج من حيفا التي ظهرت في الاحتجاجات الأسبوعية في تل أبيب، في حيفا خلال احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص، بحسب الشرطة.

وأظهر موقع فيديو لحظة اعتقالها من قبل أفراد الشرطة.

وقالت الشرطة إنها اعتُقلت بسبب الإخلال بالنظام العام، ولم يتم الإفراج عنها حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وتم اعتقال كالانيت شارون، وهي قائدة في حركة “الجبهة الوردية” الاحتجاجية، في تل أبيب.

نددت عضو الكنيست عن حزب “العمل” نعمة لزيمي باعتقال شارون على تويتر.

وقالت لزيمي “إنهم يحاولون إسكاتنا. لن نسمح لهم بذلك! لن تكون لدينا دكتاتورية هنا”.

واعتُقل رادمان، وهو رائد أعمال بارز في مجال التكنولوجيا الفائقة والذي كان أيضا في طليعة المظاهرات ضد خطة الإصلاح القضائي، أثناء احتجاجه على طريق أيالون السريع الذي يمر عبر تل أبيب والذي أغلقه المتظاهرون لعدة ساعات خلال يوم الخميس.

أظهرت لقطات فيديو لحظة القبض على رادمان وهو يقف ثابتا أمام مجموعة من المتظاهرين على الطريق السريع، قبل أن يقوم أفراد الشرطة بجره بعيدا عن المجموعة واعتقاله.

في ظروف لم تتضح بعد، أصيب رادمان في مرحلة ما أثناء أو بعد اعتقاله وتم نقله إلى مستشفى “إيخيلوف” وهو مصاب بارتجاج في المخ.

في مقطع فيديو من المستشفى دعا رادمان، وهو يرقد على سرير المستشفى ويرتدي دعامة عنق، المتظاهرين إلى الاستمرار في الاحتجاج.

أحد قادة الاحتجاجات ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة موشيه ردمان يتحدث من على سريره في مستشفى إيخيلوف، بعد إصابته أثناء أو بعد اعتقاله في مظاهرات ضد أجندة الإصلاح القضائي للحكومة، 23 مارس، 2023. (Screenshot)

وقال: “كلما حاولت [الحكومة] إيقافنا، زاد نمونا”، مضيفا “لن يساعدكم هذا، ليس بن غفير أو ليفين أو روتمان أو بيبي. لا يمكنكم إيقاف هذا الاحتجاج. سوف نستمر حتى توقفوا هذا التشريع المجنون”.

ولم ترد الشرطة على الفور على أسئلة بخصوص سبب اعتقال رادمان أو ملابسات إصابته.

الإئتلاف في المراحل النهائية من العملية التشريعية لقانون من شأنه أن يمنح ممثلي الائتلاف في لجنة اختيار القضاة إلى جانب رئيس المحكمة العليا الذي سيعينه الإئتلاف سيطرة كاملة على التعيينات القضائية في جميع المحاكم الأدنى، ونفوذا قويا على تعيينات القضاة في المحكمة العليا.

ومن المرجح أن تتم المصادقة في قراءتين نهائيتين على مشروع القانون في الكنيست في الأسبوع المقبل.

اقرأ المزيد عن