إسرائيل في حالة حرب - اليوم 622

بحث

المعارضة السورية تقنع الإسلاميين بالإبتعاد عن الحدود الإسرائيلية

بعد أن توحد الجيش السوري مؤخرا تحت قيادة جديدة، صدرت أنباء تتحدث عن أنه أقنع تنظيم ’جبهة النصرة’ بمحاربة الأسد في مناطق أقرب إلى دمشق

متمرد سوري يقوم بتحضير قذيفة هاون خلال اشتباكات مع قوات النظام في مدينة حلب السورية الشمالية 31 أكتوبر، 2014 AFP PHOTO/KARAM AL-MASRI
متمرد سوري يقوم بتحضير قذيفة هاون خلال اشتباكات مع قوات النظام في مدينة حلب السورية الشمالية 31 أكتوبر، 2014 AFP PHOTO/KARAM AL-MASRI

قال عضو في الجيش السوري الحر لتايمز أوف إسرائيل أنه وبعد تعزيز وحداته القتالية تحت قيادة موحدة قبل شهرين، يقوم الجيش السوري الحر بإقناع قوات المعارضة الإسلامية بترك منطقة الحدود مع إسرائيل ومحاربة نظام الأسد إلى الشرق.

بحسب ناشط مدني في المعارضة، الذي تحدث إلى تايمز أوف إسرائيل شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لا يُسمح له بالتحدث مع الإعلام الإسرائيلي، نجح الجيش السوري الحر المُشكل حديثا والموحد تحت قيادة العميد إبراهيم فهد النعيمي في الأسابيع الأخيرة بإقناع العناصر المتطرفة – بما في ذلك أعضاء في تنظيم “جبهة النصرة” التابع للقاعدة – بترك القرى السورية الواقعة على بعد أميال قليلة من الحدود الإسرائيلية.

وقد ترك عناصر “جبهة النصرة” قرى غدير البستان والقصيبة في محافظة القنيطرة وتحركوا إلى الشرق، للقتال على المشارف الغربية لدمشق، على سبيل المثال، خططت النصرة لإقامة مؤسسة دينية “لنشر أيديولوجية القاعدة” ولكن الجيش السوري الحر أقنعها بالعدول عن ذلك.

ولم يتمكن تايمز أوف إسرائيل من تأكيد صحة هذه الإدعاءات بشكل مستقل، ولكن في مقطع فيدو تم تحميله على يوتيوب في 29 أكتوبر تظهر عناصر في “لواء جند الشام” وهي تقسم ولاء اليمين للجيش السوري الحر الموحد وتغير اسمها إلى “اللواء 47”.

وقال الناشط: “لا نريد أن نرى بقاء وحدات إسلامية مثل النصرة وأحرار الشام والمثنى في المنطقة”. في الوقت الحالي، محافظة القنيطرة كلها في أيدي المعارضة بإستثناء عاصمة المحافظة خان أرنبة ومدينة الخضر الدرزية على سفوح جبل الشيخ، واللتان لا تزالان مواليتان لنظام الأسد.

وقال: “لا تزال هناك بالطبع فصائل في الجيش السوري الحر ترفض الوحدة، ولكن مع الوقت والمفاوضات سنفرض سيطرة الجيش السوري الحر”، وأضاف: “نرغب برؤية الدول المجاورة تساعدنا على حشد السوري الحر”.

لطالما أقلق إنقسام وضعف قوات المعارضة السورية المعتدلة إسرائيل والغرب. في شهر يونيو، قدر رئيس فرع البحث في الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن 80% من مقاتلي المعارضة السورية هم أصحاب “أجندة إسلامية واضحة”. في حين أن إدارة أوباما – في الوقت الذي تدفع فيه الكونغرس إلى المصادقة على رزمة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار للمتمردين السوريين المعتدلين الذين تدربهم الولايات المتحدة في الأردن وفي أماكن أخرى – لا تزال تساورها الشكوك بشأن فعالية هذه القوات.

في شهر أكتوبر قال المتحدث بإسم البنتاغون، الأميرال جون كيربي: “لا يوجد لدينا شريك مستعد وقادر وفعال على الأرض داخل سوريا في الوقت الحالي”، مضيفا: “إنها مجرد حقيقة”.

ولكن عضو المعارضة قال أنه إذا تم تمويل الجيش السوري الحر الجديد بالشكل الصحيح، فسيثبت هذا الجيش أنه قادر على الدفاع عن الحدود الإسرائيلية على طول القنيطرة وتلبية توقعات الغرب.

وقال: “اليوم، الجيش الحر السوري الموحد يحاول الظهور كقوة حصرية في المنطقة. إنه يتفهم متطلبات الدول المجاورة والسكان للسلام والإستقرار والتطور”، وأضاف قائلا: “يتوجه إلينا المئات يوميا، وقمنا بتجنيد أكثر من 10,000 رجل قاموا بتسجيل أسمائهم في القنيطرة ودرعا، على الرغم من أنهم لا يتلقون أجورا وبإمكانهم الإنشقاق في أية لحظة. لا نحصل على تمويل من الغرب كالذي يحصل علية المجلس العسكري أو المجلس الثوري السوري الأعلى. نحن بحاجة إلى مركبات، نحن بحاجة للوقود، ونحن بحاجة إلى رواتب للجنود”.

من خلال إعادة إعمار البني التحتية المدنية في القنيطرة، كما يقول الناشط، بإمكان الغرب تعزيز مصداقية القوات المحاربة المعتدلة، وتوجيه المتطوعين المحليين بعيدا عن المجموعات المتطرفة. وأشار إلى إرتفاع كبير في أسعار الوقود في القنيطرة، حيث وصل سعر الليتر إلى 4 دولار مما تسبب بتوقف الزراعة والمواصلات بشكل كامل تقريبا في الجولان السوري.

وقال: “الناس يمرون بكارثة حقيقية”.

مضيفا: “إذا أصبحنا ضعفاء وغير قادرين على توفير الماء والكهرباء والتعليم والصحة، سيصاب الناس باليأس منا وسينضمون إلى مجموعات متطرفة مثل النصرة وحتى داعش، الذي يملك خلايا نائمة في المنطقة”، وتابع قائلا: “يتبع الناس في كل العالم القيادة التي توفر وسائل المعيشة الأساسية”.

اقرأ المزيد عن