استمرار المظاهرات الأثيوبية الإسرائيلية احتجاجا على مقتل شاب برصاص شرطي
سوف يسير متظاهرون في تل ابيب من مفرق عزرائيلي الى ساحة رابين، وسوف يتم اجراء مظاهرات في اماكن اخرى بعد انتهاء فترة حداد العائلة

استمرت المظاهرات الاثيوبية الإسرائيلية يوم الاثنين، بعد وقفها لعدة أيام بعد أن هزت مظاهرات غاضبة البلاد الاسبوع الماضي بسبب قتل الشرطة لشاب اعزل.
وفي تل ابيب، تجمع المتظاهرون في مفرق عزرائيلي وخططوا السير نحو ساحة رابين في المدينة. وقالت الشرطة انه سوف يتم اغلاق الشوارع من أجل تمكين المسيرة.
ومن المفترض اجراء مظاهرات أخرى في انحاء البلاد.
وقالت الشرطة في بيان انها لن تقبل بالفوضى واغلاق الشوارع التي نتجت عن مظاهرات الأسبوع الماضي، والتي انطلقت في اعقاب مقتل سولومون تيكاه (19 عاما) برصاص شرطي خارج الخدمة في حيفا في 30 يونيو.
وفي الأسبوع الماضي، قام المتظاهرون بإغلاق الطرقات وحرق الإطارات احتجاجا على ما يقولون إنه تمييز منهجي ضد المجتمع الإثيوبي في إسرائيل.
وتصاعدت حدة المظاهرات بعد جنازة تيكاه يوم الثلاثاء، عندما قام عدد من المتظاهرين بإضرام النيران في مركبات وقلب سيارة شرطة والاشتباك مع عناصر الشرطة وآخرين حاولوا اختراق الحواجز المرتجلة.

وقال الناشطون انه لم يتم تطبيق الإصلاحات الحكومية التي تهدف للتعامل مع العنصرية المنهجية وعنف الشرطة ضد الاثيوبيين الإسرائيليين بعد، أكثر من ثلاث سنوات بعد تقديم تعهدات في اعقاب مظاهرات شبيهة.
وتراجعت حدة المظاهرات يوم الأربعاء في اعقاب طلب عائلة تيكاه وقف المظاهرات إلى ما بعد انتهاء فترة الحداد التي تستمر لسبعة أيام بحسب التقاليد اليهودية، وقالت أن هناك تخطيط لمراسيم ذكرى رسمية.

وخلال مظاهرة يوم الإثنين، التي عنوانها “أمي، اضمني أن لا أكون الضحية القادمة”، من المفترض أن تخاطب عضو الكنيست من حزب “ازرق ابيض” بنينا تمانو ساتا الجماهير.
بدأ اليهود الإثيوبيون، الذين ينسبون أنفسهم إلى سبط دان، وهو أحد أسباط بني إسرائيل الـ 12، بالوصول إلى إسرائيل بأعداد كبيرة في الثمانينيات، عندما قامت إسرائيل بنقلهم جوا بشكل سري إلى لإنقاذهم من الحرب والمجاعة في القرن الأفريقي.

وفي وقت سابق الاثنين، زار والدي وعائلة تيكاه قبره لأول مرة منذ دفنه الاسبوع الماضي، ونادوا للعدالة في القضية. وأجرت العائلة، برفقة أفراد من المجتمع الاثيوبي الإسرائيلي، مراسيم ذكرى في مقبرة تل ريغيف، حيث تم تشييع جثمانه.
“فقدت ابن عزيز لم يرتكب خطأ”، قال والد تيكاه، ووركا، في المقبرة. “اعلق آمالي بقضاة البلاد، ومسؤوليتهم ضمان تحقيق العدالة. دفعت ثمنا باهظا، المجتمع دفع ثمنا باهظا”.

وأكدت وحدة تحقيقات الشرطة الداخلية التابعة لوزارة العدل يوم الإثنين على استنتاج تحقيق في مقتل تيكاه بأن الشرطي اطلق النار على الارض وارتدت الرصاصة على ما يبدو واصابت الشاب.
وادعى الشرطي، الذي كان خارج الخدمة في حين الحادث انه كان يحاول تفرقة شجار صادفه، ولكن هاجمه ثلاثة شبان القوا الحجارة نحوه، مهددين حياته.
وورد أن السلطات تميل نحو اتهامه بمخالفة تأديبية فقط، وليس القتل غير المتعمد.
تعليقات على هذا المقال