المشرعة الأمريكية أوكاسيو كورتيز: انتقاد الإحتلال لا يعني أنك معاديا لإسرائيل
تحدثت المشرعة الجديدة التي هاجمها ترامب مؤخرا عن معاداة السامية، والمحرقة وبيرني ساندرز في مقابلة إذاعية مطولة
جي تي ايه – بالرغم من وصف الرئيس الأمريكي أنها كارهة يهود معادية لإسرائيل، لم تقل النائبة الكساندريا أوكاسيو كورتيز الكثير عن اسرائيل واليهود.
حتى الآن.
في مقابلة اذاعية مطولة يوم الثلاثاء، تحدثت أوكاسيو كورتيز عن عدة مواضيع يهودية – من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وحتى معاداة السامية ونشاط العدل الاجتماعي اليهودي، واستخدامها لعبارة “معسكرات اعتقال” وأجدادها اليهود المحتملين واليهود غير البيض في اسرائيل، وحتى بيرني ساندرز.
واستمرت المحادثة حول المسائل اليهودية اكثر من 12 دقيقة، وهو وقت طويل في الاذاعة. وصدرت المقابلة يوم الثلاثاء في برنامج “إيبرو في الصباح”، في اذاعة HOT97 للهيب هوب في نيويورك. ويستضيف البرنامج إيبرو داردن، الذي والدته يهودية، وذهب الى مدرسة عبرية في طفولته. وهو يستضيف البرنامج بالشراكة مع بيتر روزنبرغ اليهودي.
وتنتقد أوكاسيو كورتيز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعارض الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية – ولكنها تقول أن هذه انتقادات للسياسة الإسرائيلية، وليس لوجود اسرائيل. وقالت أن هذا لا يعني انها معادية لإسرائيل أو معادية للسامية. وأشادت بالمجموعة اليسارية اليهودية IfNotNow، التي تعارض الإحتلال وتثير الجدل لدى عدة اجزاء من المجتمع اليهودي لعدم تبنيها موقف مناصرا – أو معارضا – للصهيونية، مقاطعة اسرائيل، أو “مسالة قيام الدولة”.
واتهمت ادارة ترامب أيضا بمعاداة السامية. ودافعت عن استخدامها لعبارة “معسكرات اعتقال” لوصف مراكز الإعتقال عند الحدود. وأشادت بيهود نيويورك لدعمهم الأقليات. وتباحث مظاهرات اليهود الاثيوبيين في اسرائيل.
وقد أثارت ملاحظاتها الانتقادات من قبل الائتلاف اليهودي الجمهوري، الذي اعترض على موافقتها مع ملاحظة داردن بأن “ما يحدث مع اسرائيل وفلسطين” هو “إجرامي جدا وغير عادل جدا”. (ردت أوكاسيو كورتيز “بالتأكيد”.)
واعترض الإئتلاف اليهودي الجمهوري أيضا على ملاحظات داردن، الذي قال، “هذا تناقض: كيف يمكن أن يكون هناك يهود يدعون لتفوق العرق الأبيض؟ كيف يوجد اشخاص مثل ستيفن ميلر؟ كيف يوجد اشخاص حقا يصطفون مع العنصرية وتفوق العرق الأبيض، ولكنهم يهود؟”، ولم ترد أوكاسيو كورتيز خلال المقابلة على هذه الاسئلة.
“يمكن الغفران لأوكاسيو كورتيز لكونها جاهلة بخصوص التاريخ، بخصوص اسرائيل، أو بخصوص المجتمع اليهودي، ولكن هذه الملاحظات لم تنبع من جهل”، قال الائتلاف اليهودي الجمهوري. “إنها نابعة من تعصب ضد اليهود واسرائيل وهي غير مقبولة في الكونغرس وفي الخطاب السياسي الامريكي”.
وادعى الائتلاف اليهودي الجمهوري وقناة “فوكس نيوز” أن أوكاسيو كورتيز قالت انه لا يوجد امام الفلسطينيين “أي خيار سواء التظاهر”. وفي الإقتباس الكامل، الذي قالته اثناء تباحث النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يبدو انها قالت انه في ظروف قامعة، لا يوجد امام جميع الشعوب أي خيار سواء التظاهر.
“عندما لا يتمكن شخص من الوصول الى مياه نظيفة، لا يوجد أمامه خيار سواء التظاهر ولا يجب أن تكون الأمور بهذا الشكل”، قالت. “وأنا حتى لا أتحدث عن الفلسطينيين. انا اتحدث عن الشعب، المجتمعات التي تعيش بفقر في الولايات المتحدة. انا اتحدث عن امريكا اللاتينية. أتحدث عن جميع أنحاء العالم”.
إليكم النقاط الأساسية التي ظهرت في اكثر مقابلة يهودية تجريها الكساندريا أوكاسيو كورتيز:
حول اسرائيل:
“ادارة نتنياهو تشبه جدا ادارة ترامب (…) اليمين يريد الترويج لهذه الفكرة انه إن تنتقد السياسة الإسرائيلية، فأنت معاديا للسامية، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة”.
“تماما كما انتقادي لترامب لا يجعلني معادية لأمريكا، انتقاد الإحتلال لا يجعلك معاديا لإسرائيل، بصراحة. هذا لا يعني أنك معارضا لوجود دولة. هذا يعني انك تؤمن بحقوق الإنسان. انه ضمان كون حقوق الإنسان الفلسطينية مساوية لحقوق الانسان الإسرائيلية، وهناك أمور عديدة مقلقة تحدث هناك”.
“لا نتعامل مع أي دولة ثانية بهذا الشكل. لا نتحدث عن بريطانيا بهذا الشكل، لا نتحدث عن الصين بهذا الشكل، لا نتحدث عن الولايات المتحدة… إن تنتقد أي دولة أخرى، لا يقولون ’هل تؤمن بحق بريطانيا بالوجود’”
“وانا أفهم أن هناك تاريخ عميق، أن هناك سبب لتوجيه هذا السؤال بما يتعلق بإسرائيل، لأن الشعب اليهودي واجه الملاحقة عبر تاريخ الإنسانية. ولكن لا اعتقد انك تخلق الأمان بواسطة تهميش الفلسطينيين”.
(في وقت سابق في المقابلة، قالت أن “اليهود الشباب في اسرائيل سئموا” من نتنياهو وسياسات اسرائيل اليمينية. لا شك أن بعضهم كذلك، ولكن عامة كمجموعة، اليهود الشباب في اسرائيل يدعمون نتنياهو اكثر من المواطنين الأكبر سنا).
حو معاداة السامية (والإتهامات بمعاداة السامية):
“تريد الخوض بنقاشات حقيقية حول معاداة السامية؟ هذه محادثة شرعية يمكننا الخوض بها، لأن معاداة السامية متنامية في الولايات المتحدة”، قالت.
“القسم المقلق بخصوص ذلك هو أنني اعتقد ان هذه الإدارة تتاجر بمعاداة السامية، وبعدها يلعبون بهذه الأوراق كأنها غطاء لهم. ولكن هذا مقلق جدا”.
حول استخدامها لعبارة “معسكرات اعتقال”:
“إن لم استخدم هذه الصياغة، لما تحدث أي أحد عن معسكرات الاعتقال. هناك أعضاء [كونغرس] يذهبون الى الحدود كل نهاية اسبوع لأننا حركنا النقاش. وسميناه بإسمه”.
“لم أسحب هذه الكلمة من أي مكان. الأكاديميون، المؤرخون، الاشخاص الذين يدرسون العلوم السياسية، بدأوا جميعهم القول، ’هذا ما هو’ قبل أن افعل ذلك. انا مجرد كبرت ما كان الخبراء يقولون اصلا، وحاول الناس جعل ذلك حول معاداة السامية أيضا. ولكنني لم اقل أبدا أن هذه معسكرات اعتقال أو معسكرات موت مثل معسكرات المحرقة. كان لدينا معسكرات اعتقال في الماضي في الولايات المتحدة عندما اعتقلنا اليابانيين الأمريكيين”.
(بعد استخدام أوكاسيو كورتيز لعبارة “معسكرات اعتقال”، قال متحف ذكرى المحرقة الامريكي انه “يرفض بلا لبس المبادرات لخلق تشابهات بين المحرقة وأحداث أخرى، إن كانت تاريخية أو معاصرة”).
حول نشاط اليهود في نيويورك من أجل العدالة الإجتماعية:
“نيويورك هي كالعاصمة اليهودية في امريكا، وبطرق عديدة في العالم. إنها جزءا كبيرا من ثقافتنا هنا، وأحد الأمور التي طالما عرفتها وقدرتها في صغري هي أن هذا جزء كبير من سلل كون يهود نيويورك داعمين شديدين للمجتمعات المهمشة. طالما دعم المجتمعات اليهودية الحقوق المدنية. طالما دعموا اشخاص مهمشين اقتصاديا، اشخاص ذوي دخل منخفض، الفنون، وكل هذه الأمور لأنه حرفيا بثقافتهم القول، ’لا نترك اي شخص خلفنا’”.
حول اليهود غير البيض وجذورها اليهودية (المحتملة):
“هناك يهود اثيوبيين، هناك يهود من امريكا اللاتينية. في بورتو ريكو، لدينا يهود سفارديم. لم أجري [فحص الحمض النووي] 23andMe، ولكن لن يفاجئني إن يكون لدي جزءا يهوديا سفارديا. بالفعل، عمي قام بدراسة اصول وهناك امور عديدة في تاريخ عائلتي تشير الى كوننا يهود سفارديم فروا من محاكم التفتيش الاسبانية وانتهى بهم الامر في جزر الكاريبي”.
“هذا مهم لأنه في اسرائيل أيضا يستهدفون اليهود غير البيض”، أضافت، على ما يبدو بإشارة الى الإدعاءات حول التمييز هناك ضد المهاجرين الاثيوبيين واليهود الشرقيين.
(في شهر ديسمبر، خلال حدث بمناسبة عيد الحانوكا اليهودي، قالت أوكاسيو كورتيز: “أحد الأمور التي اكتشفناها حول انفسنا، هو أنه قبل وقت طويل جدا، قبل أجيال وأجيال، عائلتي كانت مؤلفة من يهود سفارديم”).
حول بيرني ساندرز والإنتخابات التمهيدية الديمقراطية:
“أحب بيرني ساندرز وأحب اليزابيت وارن. هذه ليست فقط سياساتي، بل اعتقد أنهما بشكل كبير ينجحان بالمناداة الى الأمور التي اعتقد انه يمكنها الفوز بإنتخابات رئاسية”، قالت. “ولكن هناك العديد من الأشخاص الرائعين الآخرين هناك”.