الفلسطينيون يرفضون الدخول للحرم القدسي بعد إزالة البوابات الإلكترونية
قال الوقف انه سوف ستخذ قرار حول عودة الزيارات الى الموقع المقدس بعد دراسة المسألة، في اعقاب القرار الإسرائيلي لاستبدال الاجراءات الامنية

اوصى قادة مسلمين المصلين الاستمرار بتجنب الحرم القدسي يوم الثلاثاء، حتى بعد ازالة اسرائيل لبوابات كشف المعادن والكاميرات الأمنية التي أدت الى مقاطعة الحرم.
وقالت الاوقاف التي تدير الحرم، ان قرار استمرار المقاطعة قائم حتى مراجعة الاجراءات الامنية الإسرائيلية الجديدة في الموقع.
وقال خطيب المسجد الاقصى عكرمة صبري انه سيتم اتمام هذه المراجعة في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
ورفض المصلون دخول الحرم القدسي منذ وضع اسرائيل بوابات كشف معادن عند مداخله في الاسبوع الماضي. وقاموا بدلا عن ذلك بالصلاة الجماعية خارج الحرم احتجاجا على الاجراءات، وتدهورت العديد من هذه الصلوات الى اشتباكات مع قوات الامن الإسرائيلية.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، قال مجلس الأمن الإسرائيلية انه سوف يستبدل بوابات كشف المعادن بـ”تكنولوجيات متطورة”، ورد انها تتطرق الى كاميرات يمكنها كشف اسلحة مخفية، ولكن قال ان العملية قد تستغرق حتى ستة اشهر.
وقال صبري لوكالة اسوشياتد برس ان “موقفنا هو انه في الوقت الحالي، لا يجب أن يدخل أحد”.
وقال مسؤول من الوقف لتايمز أوف اسرائيل أن المقاطعة مستمرة للحرم القدسي حتى ازالة جميع الإجراءات الأمنية التي تم وضعها بعد الهجوم.
وقال المسؤول انه لن يتم قبول “الكاميرات الجديدة المتطورة” بدلا من البوابات.
وقال مراسل تايمز أوف اسرائيل خارج الحرم ان المصلين لا زالوا في الخارج وأن الشرطة والفلسطينيين يتهيؤون لجولة متوترة أخرى من الصلوات في القدس القديمة.

وتجمع حوالي 100 مصلي عند باب الاسباط، بالقرب من مكان نصب بوابات كشف المعادن، تجهيزا للقيام بالصلوات التي قالوا انها لن تتم داخل الحرم احتجاجا على الاجراءات.
وقال أحد المصلين، الذي جاء برفقة ابنيه، لتايمز أوف اسرائيل أن الإجراءات الأمنية الجديدة “تدنس الموقع المقدس”، وأنه يمكنه دخول الحرم فقط بعد موافقة الاوقاف.
“هذا ليس انتصارا بالنسبة لنا”، قال. “ازالوا اجهزة كشف المعادن، ولكنهم استبدلوها بكاميرات الاشعة التي يمكنها النظر الى نسائنا عاريات”.
وتعهد “الإستمرار بالمحاربة حتى ان نتمكن من الصلاة بدون سيطرة اسرائيل”.
وبينما قالت اسرائيل انها تخطط وضع “كاميرات ذكية” يمكنها كشف الاسلحة، رفضت الشرطة الكشف إن كام قد تم وضعها ام لا.
“وحدات الشرطة تقوم بدوريات في مناطق البلدة القديمة والابواب بينما تستمر الاجراءات الامنية”، قال ناطق بإسم الشرطة.
وتظاهرت عشرات النساء من حركة المرابطات المحظورة على سجاجيد صلاة احضروها معهن في القدس القديمة. وهتف آخرون شعارات ضد السلطات الإسرائيلية.

وتم وضع بوابات كشف المعادن في الأسبوع الماضي بعد هجوم في الحرم في 14 يوليو، حيث استخدم المنفذون اسلحة كانت مخبأة داخل الحرم لقتل شرطيان إسرائيليين.

وقامت اسرائيل بإغلاق الموقع ليومين، وفتحه بعد وضع البوابات. وتم ازالة البوابات والكاميرات يوم الثلاثاء.
وفي بيان، قال الوقف انه يرفض كل ما فعلته اسرائيل في الموقع منذ الهجوم في 14 يوليو.
وقال محمود العلول، المسؤول الرفيع في حركة فتح، يوم الثلاثاء ان اي تغييرات على التدبيرات السابقة غير مقبولة.
“اسرائيل قوة محتلة وعليها اخراج يديها من اماكننا المقدسة”، قال لإذاعة صوت فلسطين.

ومن غير الواضح ان كان علول يعبر عن مواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقد اعلن الرئيس الفلسطيني في الاسبوع الماضي انه يعلق جميع العلاقات مع اسرائيل، بما يشمل التنسيق الامني بين قواته والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حتى ازالة اجهزة كشف المعادن.
وبصفته وصي، لدى الاردن كلمة الفصل في السياسات الاسلامية في الموقع، ولكن عليه أيضا الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام، بما يشمل الفلسطينيين في الاراضي المقدسة.
وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عبر الهاتف مساء الاثنين لتباحث التوترات حول الموقع المقدس في القدس القديمة، بالإضافة الى الازمة الدبلوماسية حول قتل حارس امني في السفارة الإسرائيلية في عمان لشخصين بعد مهاجمته من قبل احدهما. وقد طالب الاردن بتوقيف والتحقيق مع الحارس، وبينما اصرت اسرائيل على اعادته الى اسرائيل.
ويأتي الاتفاق حول بوابات كشف المعادن والحارس وسط تعزيز للنشاطات الدبلوماسية الامريكية، ومع لقاء مبعوث الرئيس الامريكي دونالد ترامب للشرق الاوسط، جيسون غرينبلات، بنتنياهو في القدس يوم الاثنين.
وخلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو، أكد العاهل الاردني على الحاجة لـ”إزالة الاجراءات التي اتخذها الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الازمة” والموافقة على خطوات تمنع تصعيد اخر في المستقبل، بحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية، بتراء.
تعليقات على هذا المقال