المستشار الألماني ميرتس: الضربات الإسرائيلية على غزة لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة حماس
المستشار الألماني في تصريح إذاعي: "لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة"، وقال إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نتنياهو هذا الأسبوع لحثه على "عدم المبالغة"

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الإثنين إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تلحق ضررا كبيرًا بالمدنيين لم يعد من الممكن تبريره بمحاربة حماس.
وأوضح في مقابلة تلفزيونية مع قناة WDR: “الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة إرهاب حماس”.
وأضاف ميرتس أنه “لم يعد يفهم” الهدف من العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة وسط التصعيد الأخير.
وقال: “لم أعد أفهم ما الذي يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وما هو الهدف من التأثير بهذا الشكل على السكان المدنيين”.
وقال إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع لحثه على “عدم المبالغة” على الرغم من أنه “لأسباب تاريخية”، ستكون ألمانيا دائما أكثر تحفظا في انتقاداتها مقارنة مع بعض الشركاء الأوروبيين.
لكنه أضاف أنه “عندما يتم تجاوز الحدود، وعندما يتم انتهاك القانون الإنساني الدولي… يجب على المستشار الألماني أن يتحدث علانية أيضا”.
German Chancellor Friedrich Merz says Israel's current level of attacks on Gaza "can no longer be justified as a fight against Hamas terrorism." pic.twitter.com/7BzSU0pnUM
— DW Politics (@dw_politics) May 26, 2025
ولفت ميرتس إلى أنه يريد أن تبقى ألمانيا “الشريك الأهم لإسرائيل في أوروبا”.
وأكد أنه “يتعين على الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بأي فعل لم يعد أصدقاؤها المقربون مستعدين لقبوله”.
تُعد ألمانيا منذ زمن طويل من أشد داعمي إسرائيل، في إطار سعيها للتكفير عن جرائم الهولوكوست.
لكن الحرب على حماس في غزة أثرت سلبا على العلاقات، إذ تحاول ألمانيا بعناية أن توازن بين دعم حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن النفس، والدعوة في الوقت نفسه لاحترام حقوق الفلسطينيين وحمايتهم بموجب القانون الدولي.

وقد صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة خلال الأيام الأخيرة، في ما وصفه بدفعة جديدة لتدمير حماس. ودعا إلى إجلاء المدنيين من مناطق واسعة من القطاع، بما في ذلك كامل مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الإثنين إن 3822 فلسطينيا قُتلوا في القطاع منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير في 18 مارس، ليصل إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 53,977 — وهو عدد لا يمكن التحقق منه ولا يميز بين مدنيين ومقاتلين.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم مسلحون من حماس مناطق جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وخطف 251 رهينة. ولا تزال الفصائل المسلحة في غزة تحتجز 58 رهينة، من بينهم 57 اختطفوا في السابع من أكتوبر.