المستشارة القضائية: على غالانت السماح للفلسطينيين بحضور حدث يوم الذكرى المشترك
في رأي غير ملزم، قالت باهراف ميارا إن وزير الدفاع فشل في تقديم أدلة على التصعيد الأمني الذي من شأنه أن يبرر الخروج عن الأحكام السابقة التي سمحت بدخول الفلسطينيين
رفض مكتب المستشارة القضائية في رأي غير ملزم يوم الجمعة قرار وزير الدفاع يوآف غالانت بمنع الفلسطينيين الثكلى من حضور مراسم سنوية مشتركة ليوم الذكرى في إسرائيل الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا حكما في هذا الشأن في الأيام المقبلة.
أعلن غالانت الأسبوع الماضي أنه بسبب “الوضع الأمني المعقد في الضفة الغربية”، لن تمنح وزارة الدفاع تصاريح لحضور حوالي 180 فلسطينيا فقدوا أحباءهم نتيجة الصراع.
لكن قال مكتب المستشارة القضائية غالي باهراف ميارا في رأي نُشر يوم الجمعة إنه يؤيد التماسا قدمه منظمو حدث “مقاتلون من أجل السلام” لإجبار غالانت على التراجع عن القرار.
وأشار مكتب باهراف ميارا إلى أن المحكمة العليا قد حكمت مرتين في السنوات الأخيرة ضد الجهود المبذولة لمنع جميع الفلسطينيين بشكل عشوائي من حضور المراسم. وكتبت أن وزارة الدفاع لم تف بمتطلباتها بتقديم أدلة تبرر “الخروج عن الخطوط العريضة المنصوص عليها في الأحكام السابقة”.
وكتب مكتب باهراف ميارا أنه كما تم في السنوات السابقة، يتوجب الحكم على طلبات التصاريح على أساس فردي.
وقد أشاد الكثيرون بالمراسم السنوية، التي برزت في السنوات الأخيرة، باعتبارها فرصة نادرة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين فقدوا أحباءهم للتفكير في الخسائر البشرية لصراعهم المستمر وإعطاء معنى للمأساة من خلال الابتعاد عن عنف.
لكن المراسم أثارت أيضا الجدل بشدة منذ انطلاقها، لا سيما بين الجمهور الإسرائيلي، حيث اتهمها النقاد بإضفاء الشرعية على الإرهاب، وأنها تساوي بين الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا بالذين هاجموهم، في يوم يعتبر على نطاق واسع أنه مقدس.
ويعتبر الحدث مثير للجدل أيضا بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، الذين يرفضون المساواة بين الجنود الإسرائيليين والأشخاص الخاضعين لاحتلالهم. ويرفض آخرون إجراء أي حوار مع الإسرائيليين على الإطلاق.
وأشار مكتب المستشارة القضائية إلى أن إسرائيل ستستمر بالسماح لآلاف العمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل في يوم الذكرى وعيد الاستقلال، اللذين يصادفان يومي الثلاثاء والأربعاء الأسبوع المقبل، على الرغم من الإغلاق العام المفروض على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مكتب المستشارة القضائية أنه إذا سمح الوضع الأمني بدخول آلاف العمال الفلسطينيين إلى البلاد، فلن تكون هناك مشكلة في منح تصاريح لأقل من 200 فلسطيني إضافي.
وأشادت مجموعة “مقاتلون من أجل السلام” بالرأي غير الملزم، وحثوا غالانت على التراجع عن قراره، لكن إذاعة الجيش ذكرت في وقت لاحق يوم الجمعة أن غالانت لا ينوي القيام بذلك.
تم تنظيم مراسم يوم الذكرى الإسرائيلي الفلسطيني المشترك في العام الماضي بشكل منفصل في تل أبيب وبيت جالا، بعد أن أقيم عبر الإنترنت في العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال المنظمون إن أكثر من 200 ألف شخص شاهدوا مراسم 2022، التي تم بثها مباشرة على الإنترنت باللغات العربية والعبرية والإنجليزية. ومن المقرر أيضًا بث حدث هذا العام عبر الإنترنت.