المسافرون في تل أبيب يواجهون 8 أيام بدون قطارات
اعمال صيانة تغلق ثلاث محطات من اربعة محطات القطار في المدينة، ما يجبر مئات الاف المسافرين على التوجه الى الشوارع

يتوقع أن يواجه المسافرون إلى تل ابيب، أكبر مركز اقتصادي في اسرائيل، أزمات سير ضخمة في ثمان الأيام القريبة، بينما تجري شركة القطارات الإسرائيلية أعمال صيانة على السكك المؤدية إلى المدينة.
وسيتم العمل على ثلاث محطات من أربع محطات القطار في المدينة – سافيدور، الجامعة، وهشالوم – وسيتم اغلاقها حتى يوم الخميس، 29 سبتمبر.
وبدأ العمل صباح الإثنين، وقد تم ازالة السكك في بعض المواقع حتى الساعة السادسة صباحا.
وتم افتتاح غرفة عمليات لتنسيق السير، الشكاوى العامة، ومسائل أخرى. وسيتواجد مسؤولون من شركة القطارات الإسرائيلية، وزارة المواصلات، الشرطة الإسرائيلية، وبلدية تل ابيب في الموقع.
وستصل القطارات من الجنوب حتى محطة الهاغانا الجنوبية في تل ابيب، والقطارات القادمة من الشمال سوف تتوقف عند محطة هرتسليا شمال تل ابيب.
ومن أجل التعامل مع التأثيرات على المواصلات العامة في تل ابيب، سوف تشغل وزارة المواصلات خدمة حافلات خاصة بين محطات الهاغانا وهرتسليا تمر في المحطات المقفلة في المدينة، حيث ستستمر الحافلات العادية بالمرور.
ويتبع التوقف بعمل القطارات أزمة ائتلافية في بداية الشهر بسبب مطالب اليهود المتشددين بعدم إجراء اعمال صيانة في الخطوط أيام السبت.
وفي أعقاب الضغوطات من قبل المتشددين، أمر نتنياهو فجأة بتوقيف العمل على خطوط القطار بين حيفا وتل ابيب في 2 سبتمبر، ما أدى الى تأخيرات ضخمة بالسير في يوم الأحد التالي، حيث تم تأجيل اعمال الصيانة إلى يوم العمل، ما أجبر حوالي 150,000 اسرائيلي للبحث عن طرق مواصلات بديلة.
ولكن أصدرت المحكمة العليا لاحقا قرارا، بأن حظر الصيانة ايام السبت يقع تحت صلاحية وزير العمل حايم كاتس. وتعهد كاتس السماح فقط بإجراء اعمال صيانة ضرورية للأمان ايام السبت، ولكنه سوف يؤجل اعمال الصيانة غير الضرورية إلى أيام الأسبوع.
ولا يوجد تخطيط للعمل في عطلة نهاية الأسبوع القريبة، ما سوف يمدد الأزمة ليومين إضافيين.
وفي يوم الأحد، بما يبدو كإنتقام على اعمال الصيانة التي تجرى ايام السبت على خطوط القطار، قام رئيس لجنة المالية في الكنيست عضو الكنيست موشيه غافني بتأجيل تصويت حول طلب وزارة المواصلات لـ -600 مليون شيكل اضافي لتمويل القطارات في البلاد.
وكان من المفترض أن تناقش اللجنة، بقيادة غافني من حزب (يهودت هتوراة) الموحدة، الميزانية، ولكن في خطوة مفاجئة، تم ازالة النقاش من الجدول، بحسب تقرير القناة الثانية.
والأموال مخصصة لبناء القطار السريع بين القدس وتل ابيب، تطوير خط مرج ابن عامر في الشمال، والدفع لمقاولين. وقد يؤدي تأخير الموافقة على الميزانية الى تأخير المشاريع ومقاضاة المقاولين للحكومة لتأخير الدفعات.
وادعت مصادر داخل وزارة المواصلات أن القرار هو “انتقام” على إجراء أعمال الصيانة ايام السبت. وادعوا أن غافني أخر المباحثات عمدا كي يتم تأخير الميزانية للقطارات.
ويعارض حزب (يهودت هتوراة) الموحدة، وحزب (شاس) اليهودي المتشدد، العمل ايام السبت بشدة.
ورفض غافني الإدعاءات حول الإنتقام. “إنا غير ملزم بتباحث جميع الأمور على جدول اليوم”، قال للقناة الثانية. “سوف افحص الأمر. وإن كان مناسبا، سوف يتم نقل الأموال”.
وسوف تعقد الكنيست جلسة خاصة يوم الإثنين لمناقشة المسألة. وقال نتنياهو انه سوف يشارك في النقاش، ولكن أشار حزبي (شاس) و(يهودت هتزراة) أنهما لن يشاركا.
وورد في تقرير صدر في شهر يناير من قبل منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية حول اقتصاد اسرائيل، أن نظام القطارات في تل ابيب ناقص بالنسبة للكثافة السكانية المرتفعة، ما يؤدي الى إكتظاظ ضخم.
والقطارات تشكل فقط 6% من المواصلات العامة، مقارنة بـ -30-60% في العديد من الدول الأخرى في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية.