إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

المرشح الأمريكي ديسانتيس يتناول العشاء مع ميريام ديلسون ومتبرعين كبار للحزب الجمهوري في القدس

حاكم فلوريدا يسعى على الإرجح للحصول على دعم المليارديرة، لكن عليه أولا تجاوز إعجاب أديلسون بنيكي هيلي ودعمها السابق لترامب ونيتها البقاء على الحياد في الانتخابات التمهيدية

ميريام أديلسون في القمة الوطنية للمجلس الأمريكي الإسرائيلي في هوليوود بولاية فلوريدا  في 7 ديسمبر، 2019 ؛ حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يصل إلى وزارة الخارجية في لندن في 28 أبريل، 2023. (AP Photo / Patrick Semansky and Alberto Pezzali)
ميريام أديلسون في القمة الوطنية للمجلس الأمريكي الإسرائيلي في هوليوود بولاية فلوريدا في 7 ديسمبر، 2019 ؛ حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يصل إلى وزارة الخارجية في لندن في 28 أبريل، 2023. (AP Photo / Patrick Semansky and Alberto Pezzali)

شوهد حاكم فلوريدا والمرشح المفترض للرئاسة الأمريكية رون ديسانتيس يتناول العشاء في القدس هذا الأسبوع مع المليارديرة الإسرائيلية-الأمريكية ميريام أديلسون.

أديلسون كانت من بين مجموعة من المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري في عشاء استضافه الأربعاء لاري ميزل، وهو رجل أعمال أمريكي ساعد في تأسيس “متحف التسامح” حيث أقيم العشاء. ميزل كان الرئيس المالي لمكتب حملة دونالد ترامب الانتخابية في كولورادو خلال السباق الانتخابي في عام 2016.

جلس ديسانتس بين ميزل وأديلسون، بحسب موقع “أكسيوس” الذي نشر الخبر.

ميريام وزوجها الراحل، قطب الكازينوهات شيلدون أديلسون، دعما ديسانتيس خلال حملته الانتخابية لمنصب حاكم ولاية فلوريدا في عام 2018، وتبرعا بمبلغ 500 ألف دولار للجنة العمل السياسي (PAC) “أصدقاء رون ديسانتيس”.

يسعى ديسانتيس على الأرجح إلى الحصول على دعم أديلسون من جديد، حيث من المتوقع أن يعلن عن ترشحه للرئاسة في الأسابيع المقبلة، لكنه يواجه معركة شاقة.

أديلسون من المعجبين منذ فترة طويلة بسفيرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي أعلنت بالفعل ترشحها للسباق الرئاسي 2024.

تصدرت هيلي العناوين في حدث نظمته أديلسون في عام 2019 بصفتها ناشرة لصحيفة “يسرائيل هيوم”، وأجرت مقابلة مع هيلي على المنصة وقدمتها بوصفها “امرأة [إسرائيل] المعجزة على الساحة الدولية” و”أول رئيسة محتملة للولايات المتحدة”.

كشفت وثائق نشرها موقع “بوليتيكو” الإخباري في العام الماضي أن أديلسون كانت من بين العديد من المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري الذي تبرعوا لمؤسسة غير ربحية أسستها هيلي لتمهيد الطريق أمام ترشحها للانتخابات الرئاسية في 2024.

ولقد تبرع كل من الزوجين أديلسون بمبلغ 250 ألف دولار لمنظمة “Stand For America” غير الربحية التي أسستها هيلي.

كما تبرعت ميريام أديلسون، التي أصبحت واحدة من بين أكثر المتبرعين للحزب الجمهوري الذين يسعى المرشحون لكسب ودهم منذ وفاة زوجها، بمبلغ 5000 دولار للجنة عمل سياسي مؤيدة لهيلي.

كما كان الزوجان أديلسون من أكبر المتبرعين لترامب في انتخابات 2020، حيث تبرعا بأكثر من 90 مليون دولار للمرشح الجمهوري. أطلق ترامب حملة لإعادة انتخابه في نوفمبر الماضي.

ولكن بعد أقل من شهرين لنشر الخبر في “بوليتيكو” في أغسطس 2022، أفاد الموقع الإخباري بأن أديلسون أبلغت المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2024 أنها تعتزم البقاء على الحياد خلال معركة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

إلا أن أديلسون لم تؤكد علنا هذا الموقف.

أديلسون من إسرائيل، لكنها تحمل أيضا الجنسية الأمريكية وتقيم لجزء من الوقت في لاس فيغاس.

ورثت أديلسون معظم ثروة زوجها الراحل وأصبحت أغنى مليارديرة جديدة في العالم في عام 2021 ، حيث احتلت المرتبة 24 في قائمة مجلة “فوربس”. في العام الماضي خسرت حوالي 360 مليون دولار.

قضى ديسانتيس يومين في إسرائيل هذا الأسبوع، التقى خلالهما بالرئيس يتسحاق هرتسوغ وتحدث في حفل نظمه صحيفة “جيروزاليم بوست” و”متحف التسامح” في العاصمة.

في مؤتمر صحفي يوم الخميس في القدس، أكد ديسانتيس على أهمية العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية واتهم إدارة بايدن بالمس بهذه العلاقات.

لطالما كان ديسانتيس أحد أكثر الأعضاء المؤيدين لإسرائيل في الحزب الجمهوري، ويركز انتقاده لقادة الشرق الأوسط على الفلسطينيين، وادعى في كتابه الأخير أنه ساعد في إرساء الأساس لقرار ترامب بنقل السفارة وجادل بأن الضفة الغربية هي أرض “متنازع عليها” وليست “محتلة”.

قبل المؤتمر الصحفي، أعلن ديسانتيس أن مجموعة “Avenger Flight”، التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها، ستقوم ببناء أجهزة محاكاة طيران لشركة “إل عال” الإسرائيلية، كما أعلن عن تعاون جديد بين جامعة “فلوريدا أتلانتيك” وشركة Insightec الإسرائيلية بشأن الأمراض العصبية، وعن شراكة جديدة بين فلوريدا وهيئة الابتكار الإسرائيلية وغرفة التجارة الأمريكية-الإسرائيلية ستركز على الرعاية الصحية.

ساهم في هذا التقرير لازار بيرمان وجيكوب ماغيد

اقرأ المزيد عن