إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

المحكمة تأمر بالإفراج عن مساعدي نتنياهو إلى الإقامة الجبرية؛ والشرطة تطلب التأجيل

القاضي ينتقد المحققين لاستجواب فيلدشتاين وأوريخ عن قضية تسريب منفصلة أثناء التحقيق؛ محامي أوريخ يقول إن محقق قال له "اخرس" عندما اشتكى من ألم في الصدر

يسار: يوناتان أوريخ، مستشار بنيامين نتنياهو، في تل أبيب في 3 أكتوبر 2022. (Avshalom Sassoni/Flash90)؛ ويمين: إيلي فيلدشتاين يصل إلى جلسة محكمة في المحكمة المركزية في تل أبيب في 11 مارس 2025. (Yehoshua Yosef/Flash90)
يسار: يوناتان أوريخ، مستشار بنيامين نتنياهو، في تل أبيب في 3 أكتوبر 2022. (Avshalom Sassoni/Flash90)؛ ويمين: إيلي فيلدشتاين يصل إلى جلسة محكمة في المحكمة المركزية في تل أبيب في 11 مارس 2025. (Yehoshua Yosef/Flash90)

قضت محكمة الصلح في ريشون لتسيون يوم الجمعة بالإفراج عن مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، رافضة طلب الشرطة بتمديد اعتقالهما لأسبوع آخر، ووجّهت انتقادات لسلوك المحققين أثناء التحقيق معهما.

ووفقا لقرار المحكمة، سيبقى الاثنان رهن الحبس المنزلي حتى 22 أبريل. كما يُمنعان لمدة 60 يوما من التواصل مع أي طرف على صلة بالقضية، بمن فيهم نتنياهو، ويُمنعان من مغادرة البلاد لمدة 80 يوما.

طلبت الشرطة تأجيل تنفيذ القرار أثناء دراستها إمكانية استئنافه أمام المحكمة المركزية في تل أبيب.

في قراره، انتقد القاضي مناحيم مزراحي سلوك المحققين، مشيرا إلى أنه يشتبه بأنهم لم يركزوا فقط على الشبهات المتعلقة بعلاقات أوريخ وفيلدشتاين مع قطر، بل استغلوا التحقيق لاستجوابهما بشأن قضية منفصلة تتعلق بتسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الوزراء — وهي قضية يُعتبر فيلدشتاين مشتبهًا مركزيا فيها أيضًا.

وفي ما يُعرف بقضية “قطرغيت”، يُشتبه بأن أوريخ وفيلدشتاين ارتكبا عدة مخالفات مرتبطة بعملهما المزعوم لصالح شركة ضغط مؤيدة لقطر، بما في ذلك الاتصال بعميل أجنبي وسلسلة من تهم الفساد التي تشمل خبراء ضغط ورجال أعمال.

وقد نفت قطر الشبهات بأن حملة التضليل الإعلامي التي يُزعم أنها موّلتها اسعت أيضا إلى التقليل من دور مصر في مفاوضات إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

من اليسار: محامي إيلي فيلدشتاين، عوديد سافوراي، محامي يوناتان أوريخ، عميت حداد، ومحامون آخرون يحضرون جلسة محكمة طلبت فيها الشرطة تمديد توقيف مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوريخ وفيلدشتاين، في إطار التحقيق الجاري في قضية “قطر غيت”، في محكمة الصلح في ريشون لتسيون، 3 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وفي قضية منفصلة، يُعتبر فيلدشتاين محور فضيحة في مكتب رئيس الوزراء تتعلق بسرقة وثيقة شديدة السرية — يُزعم أنها تتناول أولويات حماس وتكتيكاتها في مفاوضات الرهائن — من قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية وتسريبها إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.

خلال جلسة المحكمة، زعم المحامي عميت حداد، الذي يمثل أوريخ، أن موكله انهار أثناء التحقيق معه.

وقال حداد إن أوريخ اشتكى من ألم في الصدر، لكن المحقق قال له: “اخرس”.

ونفى ممثل الشرطة في الجلسة رواية حداد للأحداث.

وادعى حداد: “لم تفعلوا شيئا بشأن ألمه حتى كان في طريقه إلى سيارة الشرطة، وعندها فقد أوريخ وعيه وسقط على الأرض”، وأضاف أنه عندها فقط تم استدعاء سيارة إسعاف.

وردًا عليه، قال ممثل الشرطة إن رواية حداد “غير دقيقة”، وادعى أنه “وصل فورا إلى موقف السيارات” عندما أُبلغ بأن أوريخ فقد الوعي ويحتاج إلى سيارة إسعاف.

وقال: “رأيت أوريخ جالسا على الأرض، لكنه لم يكن فاقدًا للوعي”.

وأضاف أن أوريخ رفض نقله إلى المستشفى لأنه لم يرغب في أن يُشاهَد وهو مكبّل اليدين، ولذلك تلقى العلاج من طاقم نجمة داوود الحمراء في غرفة التحقيق.

المستشار الإعلامي لحزب الليكود يوناتان أوريخ يصل إلى مؤتمر نظمته صحيفة”ماكور ريشون“ والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية في مركز المؤتمرات الدولي في القدس، 11 نوفمبر، 2019. (Noam Revkin)

خلال جلسة تحقيق مشتركة يوم الخميس، اتهم فيلدشتاين أوريخ بالكذب بشأن مدفوعات قدمت له، وقدّم الاثنان روايتين متناقضتين للشرطة. وبحسب قناة “كان”، انهار أوريخ بالبكاء في مرحلة ما من الاستجواب.

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رجل أعمال إسرائيليًا خضع يوم الأربعاء للتحقيق تحت طائلة التحذير بشبهة تورطه في القضية، ليصبح ثاني رجل أعمال يُستجوب بعد إفادة رجل الأعمال الإسرائيلي غيل بيرغر بشأن دوره فيها.

كما تم أيضا التحقيق مع الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “جيروزاليم بوست” تسفيكا كلاين كمشتبه به، واستجوبت الشرطة ثلاثة صحفيين آخرين يوم الخميس، رغم أنهم لا يُشتبه بارتكابهم أي مخالفة واستُدعوا كشهود على دراية بمجريات الأحداث. وقد أُفرج عن كلاين، الذي ينفي أي صلة له بالقضية، من الإقامة الجبرية يوم الخميس دون فرض أي قيود إضافية عليه.

وأفادت قناة “12” أن الشرطة تعتزم إرسال محققين إلى الولايات المتحدة لاستجواب خبير العلاقات العامة الأمريكي جي فوتليك، الذي يُشتبه بأن أوريخ وفيلدشتاين عملا لصالحه أثناء توليهما مناصب في مكتب رئيس الوزراء.

ويُزعم أنهما مررا رسائل مؤيدة لقطر إلى الصحافة باسم “مسؤولين سياسيين رفيعين”، وهي صيغة يُعتقد أنها تشير إلى نتنياهو نفسه عندما لا يرغب مستشاروه بنسب التصريحات إليه مباشرة.

كما يُزعم أن فيلدشتاين تلقى المدفوعات من بيرغر، الذي أقرّ بتحويل الأموال نيابة عن فوتليك.

اقرأ المزيد عن